د.هويداالشريف
ألقى اللواء محمد العصار وزير الانتاج الحربي، كلمة السيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال فعاليات مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم، الذي تنظمه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بمدينة الغردقة تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال يومي ١٧ و١٨ ديسمبر الجاري.
وجاءت نص الكلمة كما يلي:-
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الأفاضل عقول مصر وأبناءها
الحضور الكريم
يطيب لى في بداية الحديث أن أنقل إليكم جميعا تحية عطرة وترحيباً خالصاً من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية في وطنكم الأم مصر.
كما يسعدنى أن أكون اليوم بين هذا الجمع من أبناء مصر الأوفياء والنوابغ الذين اضافوا للبشرية بعلمهم واكتشافاتهم خطوات واسعة على طريق التقدم والنمو أضاءوا للبشرية نورا ورفعوا اسم مصر في المحافل العلمية والدولية..
الحضور الكريم
إن اجتماعنا اليوم في المؤتمر الرابع من السلسلة الوطنية لعلماء وخبراء مصر بالخارج يعد خطوة جديدة من خطوات مشوار بدأته مصر على طريق إعادة البناء … إعادة بناء الوطن والمواطن … وكلنا يعلم أنه لا يمكن بناء الوطن إلا بسواعد مواطن متعلم … مواطن يعرف للعلم مكانه وللتعليم قيمته … وهذا ما دفع الحكومة للعمل الدؤوب بمسار تطوير وتحديث نظام التعليم في مصر بعد أن أصبح النظام القديم المعتمد على الحفظ والتلقين نظاما لا يليق بمصر … ولا بمكانتها … ولا يساعد على تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة “مصر 2030 “.
ولا يغيب عن حضراتكم جميعا ان مصر تسعى لنظام تعليمى يضع في حساباته تأهيل المواطنين وخاصة الشباب منهم إلى سوق العمل … ولا نعنى بسوق العمل السوق المصرية فقط … بل إننا نسعى لتقديم خريج يتوافق مع متطلبات سوق العمل العالمية … ولن يكون هذا ممكنا إلا إذا ربطنا بين العملية التعليمية والأساليب الحديثة في اتمامها والتي تتخذ من التكنولوجيا وسيطا يمكننا الاستعانة به وتوظيفه للوصل إلى هذا النظام التعليمى الحديث.
السيدات والسادة
إن مصر التي تحتضن اجتماعكم هذا تنتظر منكم مساهمات فاعلة على المستويات كافة … فتطوير العملية التعليمية ليس مجرد قرار يتخذه المسئول … لكنه مشروع قومى للنهوض بالمواطن …وهو مشروع لبناء جيل للمستقبل لا يشعر بانفصال عن العالم الذى يعيش فيه … وكلكم يعلم أن النظام التعليمى الذى نسعى إليه ليس نظام التلقين للامتحان .. لكنه نظام بناء انسان يعرف قيمته … نظام يخلق مواطنا يحافظ على موروثه الثقافي والدينى … يعرف للوطن قيمته …لكنه لا يحرمه ميزة الانفتاح على العالم … وعلى تكنولوجيا المستقبل ويدعوه ويدعمه على طريق الابتكار والتميز.
خبراء مصر بالخارج
اتوجه اليكم بصفتكم من عقول مصر النابغة ليس فقط بشكر علي سرعة تلبيتكم نداء الوطن للحضور والمشاركة … ذلك أنى أعرف أن مصر التي احتضنت خطواتكم العلمية والتعليمية الأولى محفورة في وجدان كل منكم … لكن ايضا لحثكم علي دعم منطومة التطوير وبناء الانسان ، واعرف ان أمنياتكم في تحقيق نهضة تعليمية في مصر لا تقل عن مسعانا في الحكومة … وكلى ثقة في أن لديكم الكثير مما يمكن تقديمه لوطنكم … وأن أحدا منكم لم يكن ليغيب عن المساهمة بجهد وفير في صناعة مستقبل مصر ..
الحضور الكريم
قبل أن أختتم كلمتي كلي امل أن تسفر حواراتكم خلال يومي المؤتمر عن توصيات تدعم تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم و خطة الحكومة للتنمية ٢٠٣٠ وان يصل مغذاها واهدافها لكل اسرة مصرية تتمني ان تري اولادها يسيرون علي خطاكم المبهرة …
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.