العاصمة تبدأ أولى خطواتها لإنشاء مشروع “روضة السيدة 2”.. حصر سكان منطقة الطيبى تمهيدا لنقلهم وتعويضهم.. والأهالى يطالبون بتوضيح آلية التعويض.. والمحافظة توضح: لم يتم وضع سيناريوهات الصرف حتى الآن.. صور

بدأت محافظة القاهرة فى أولى خطواتها لإنشاء مشروع روضة السيدة 2 بالسيدة زينب، وذلك بمنطقة الطيبى التى سيتم إزالتها وإنشاء مشروع جديد على غرار مشروع روضة السيدة الحالى، وسيتم تسكين السكان بالمنطقة مرة أخرى.

وبدأت المحافظة بحصر السكان كخطوة اولى ضمن تطوير المناطق العشوائية، ولتطوير المنطقة، وهى المقابلة لمشروع روضة السيدة، تل العقارب سابقا، القريبة من ميدان أبو الريش.

“اليوم السابع” أجرى جولة ميدانية بمنطقة الطيبى لاستطلاع رأى اهالى المنطقة ورصد حالة المنازل والسكان، وعرض إجراءات النقل وكيفية تنفيذ المشروع.

تبلغ مساحة منطقة الطيبة 9 فدان تقريبا، وتقع تحديدا بالقرب من ميدان أبوالريش فى المنطقة المواجهة لمشروع روضة السيدة، وعى عبارة عن منازل ذات ملكية خاصة وأخرى مقامة على اراضى أملاك دولة وضمن المناطق العشوائية غير المخططة وتقل أعلى تبة حيث يرتفع مستوى الارض بها عن الشارع.

وأكد الأهالى ان لديهم عدد من المشاكل أهمها عدم وضوح ألية النقل وطرق تعويض السكان خاصة ان أغلبهم ملاك ولديهم حجج ملكية للأراضى، وهناك مبانى قديمة تم تجديدها، واغلب العقارات يتم صيانتها بشكل دورى.

وقال هلال كامل أحد سكان المنطقة، أن لديه منزل ملك يسكن به هو وأبناءه، ولا يعلم كيف سيتم تعويضه وكيف سيتم هدم منزله وتعويضه بشقة سكنية قائلا: باقى اولادى يروحوا فين وانا صارف على البيت كتير، مطالبا بالجلوس معهم وتوضيح الوضع والية التعويض.

واكد عدد كبير من السكان أن لديهم منازل أنشأت مكان المنازل التى سقطت فى الزلزال، بعد شرائهم للأراضى من ملاكها، مشيرين الى أن موظفى الحى اكدوا أنهم لن يتم تعويضهم، وهو ما أثار اعتراض البعض على فكرة النقل نفسها.

وقال محمد ربيع احد السكان، أنه لديه أبن مصاب بعيب خلقى فى القلب، ويتابع حالته فى مستشفى ابو الريش، وفى حالة نقله لمساكن أكتوبر كما قار البعض، سيكلفه ذلك كثيرا من جهد ومال خاصة أن حالته المادية لا تسمح.

تعويض الأهالى عن الأرض بقيمة 5 آلاف جنيه

وقال بعض الأهالى ان الحى ابلغهم أنه سيتم تعويض الأهالى عن الأرض بقيمة 5 آلاف جنيه عن المتر داخل المنطقة والقطع الواقعة على الشارع 9 آلاف جنيه.

واعترض البعض عن عدم تعويضهم عن ملكيتهم للأراضى التى تم شرائها من أشخاص ولم يتم شرائها من المحافظة وذلك لأن الدولة عوضت ملاق الارض الأصليين بعد سقوط منازلهم فى الزلازال.

وقالت كريمة عبد المنعم، أرملة، أن زوجها توفى منذ 6 سنوات وترك لها 5 أبناء صغار، وترك لهم منزل مكون من 3 طوابق يسكنوه بالإيجار للانفاق على الاسرة خاصة أنهم ليس لديهم دخل.

وأضافت لـ” اليوم السابع” ، أنها جهزت شقة لنجلها الأكبر الذى يدرس فى الجامعة، وباقى الوحدات مستأجرة، وعند حصر السكان رفض الحى تدوين الشقة لها واكتفى بتدوين شقة واحدة فقط لهما تأخد وحدة سكنية بديلة كتعويض عن منزلها، مطالبة بحل مشكلتها والعمل على تعويض السكان تعويض عتدل عن منازلهم.

من جانبه قال اللواء احمد فؤاد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن المحافظة بدات بحصر سكان منطقة الطيبى بالسيدة زينب كخطوة أولى لبناء مشروع روضة السيدة 2 ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية، مشيرا إلى أن عملية الحصر لم تنتهى حتى الان.

وأضاف نائب محافظ القاهرة لـ” اليوم السابع “، أن لم يتم حتى الان تحديد آلية التعويضات اللازمة لإخلاء المنطقة، مؤكدا أنه لن يضار أحد وسيتم تعويض السكان بالتعوض المناسب.

100

منزل بمنطقة الطيبى الجارى

وبدوره قال حسام الدين رأفت رئيس حى السيدة زينب أن هناك ما يقرب من 100 منزل بمنطقة الطيبى الجارى حصرها، تم انشاءهم على قطع أرضى تم تعويض أصحابها عند انهيار منازلهم وقت حدوث الزلزال، قائلا: كيف سيتم تعويضهم؟.