توراة وقرآن وآثار.. إسرائيل تسرق تراث العرب.. تعرف على المسروقات
نشرت المكتبة الوطنية الإسرائيلية، منذ أيام قليلة، صورة لنسخة مخطوطة من مصحف مغربى يفوق عمره أكثر من عشرة قرون.
ووصفت الصحف المغربية ومنها صحيفة (المساء) النسخة بأنها من أنفس الوثائق المغربية المسروقة من قبل إسرائيل، فيما أقرت المكتبة الوطنية الإسرائيلية بحصولها على وثائق ومخطوطات نادرة دون أن تذكر الطريقة التى حصلت بها على هذه الوثائق.
وكانت الصفحة الرسمية للمكتبة الإسرائيلية نشرت صورة للمصحف وقالت إنها نسخة مغربية مزوقة من القرآن الكريم، تعود إلى عام 1148هـ /1735 م، كتب فيها القرآن بشكل مربع، مؤكدة أنها من النسخ الأولى التى تدرج 17 سطراً فى كل صفحة من القرآن الكريم، باستثناء سورة الفاتحة.
لكن الموضوع قديم جدا لا يمكن حصره، فمنذ احتلالهم الأرض وهم يمارسون طرقهم المعهودة فى سرقة كل شىء، وقد زاد الأمر فى السنوات الأخيرة بعد احتلال العراق واندلاع الثورات العربية:
فى عام 2011 استولت إسرائيل من خلال عملية سرية على 11 كتابا من كتب التوراة القديمة النادرة، كانت قد وصلت إلى العاصمة السورية دمشق خلال فترات زمنية مختلفة.
ويومها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن العملية سميت “بأكاليل دمشق” شارك فيها نخبة من النظام الأمنى بإسرائيل، وعدد من المنظمات الرسمية الإسرائيلية، إضافة إلى عدد من المهاجرين الإسرائيليين، الذين نزحوا من سوريا بسبب الثورة الأخيرة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن بعض هذه الكتب يبلغ عمرها أكثر من 1000 عام، وكانت قد كتبت من قبل خبراء إسرائيليين فى التوراة من جميع أنحاء العالم، ووصلت إلى سوريا خلال فتراه زمنية مختلفة، وبقيت فى أيدى الجالية اليهودية هناك.
وفى نهاية عام 2014 نجح علماء آثار إسرائيليون باكتشاف آثار قرية غارقة منذ 7700 عام قبالة سواحل حيفا وعثروا على ما قد يكون أقدم هيكل خشبى معروف فى العالم.
وخلال عام 2015، أعلنت إسرائيل أكثر من مرة العثور على “عملات قديمة أثرية” للمرة الثانية فى فترة متقاربة تعثر إسرائيل على آثار قديمة عبارة عن عملات نقدية.
وكانت السرقة الكبرى منذ عام عندما استولت تل أبيب على التوراة البابلية من العراق، وتم تسريبها إلى سوق الآثار الدولية ليشتريها أحد جامعى التحف الإسرائيليين لتقدم فى معرض الكتاب المقدس فى مدينة القدس”.
وعمر هذه الآثار يبلغ 2500 عام، وتعد أهم أرشيف يهودى منذ اكتشاف مخطوطات البحر الميت، وهى مكونة من أكثر من 110 لوحات طينية مكتوبة باللغة المسمارية تعود لفترة السبى البابلى وتم تقديمها فى معرض بعنوان على أنهار بابل.