أخبار مصر

وزارة الشباب والرياضة تختم فعاليات مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ بحضور وزير الشباب والرياضة وسفير رواندا

 

كتبت-د-هويداالشريف

أختتمت وزارة الشباب والرياضة، مساء اليوم الأحد، فعاليات ” مدرسة إفريقيا ٢٠٦٣ ” ، والتي تعد باكورة إسهامات وزارة الشباب والرياضة ضمن تحضيرات رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي ٢٠١٩، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسفير صالح هابيمانا سفير جمهورية رواندا بجمهورية مصر العربية، والسفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية للحوكمة، والمستشار محمد قدح نائب مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية لشئون الإتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية، والبروفيسر حلمى شعراوى الكاتب والمفكر السياسي الكبير ورئيس مركز البحوث للدراسات الإفريقية والعربية، والأستاذ الدكتور محمد نوفل عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، ودينا فؤاد وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب والرياضة، وحسن غزالي منسق عام ومؤسس مكتب الشباب الافريقي، وذلك بقاعة المؤتمرات بمركز التعليم المدنى بالجزيرة .

وقد بدأ حفل ختام مدرسة إفريقيا 2063 بالنشيد الوطنى لجمهورية مصر العربية ثم نشيد الإتحاد الإفريقي ثم كلمة من دينا فؤاد وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى رحبت بها بالحضور وأوضحت خلالها أهمية مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ التي ناقشت عددًا من القضايا الإفريقية بين الأوساط الشبابية فى شكل تعليمى تفاعلى لأول مرة، والتي تأتى في إطار تنفيذ توصيات منتدى شباب العالم وتتماشي مع رؤية مصر ٢٠٣٠ علي المستوي الوطني، ومع أجندة افريقيا ٢٠٦٣ علي المستوي القاري، ومع أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ علي المستوي الدولي، وأعقب كلمتها عرض فيلم عن فعاليات المدرسة الإفريقية التي نظمت خلال الفترة من ٢٠ ديسمبر وحتي ٣٠ ديسمبر بمشاركة أبرز الدبلوماسيين والأكاديميين المصريين والمتخصصين في مختلف المجالات .

وقدم السفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية للحوكمة، فى بداية كلمته في ختام فعاليات المدرسة الافريقية، التحية لوزير الشباب والرياضة على هذا الجهد المتميز الذى تقوم به وزارة الشباب والرياضة ليس فقط فى مجال الاهتمام بالشباب ودور الشباب فى مصر ولكن أيضا على الجهد المبذول فى الاهتمام بالشباب على مستوى افريقيا معربا عن سعادته بلقاء مجموعة من الشباب المصرى والافريقى الذين جميعهم هم أسرة واحدة حيث نقل لهم ما تقوم به تقوم به القارة فى مجال الحوكمة مؤكدا علي احتياج القارة الإفريقية إلى بناء منظومة جيدة من الحكومة وهو ما أنعكس فى قرارات كثيرة إتخذها الاتحاد الافريقي وفيما سيتخذه الاتحاد الافريقي أيضلا مستقبلا من قرارات .

وأشاد الأستاذ الدكتور محمد نوفل عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، في كلمته، بمثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى دمج الشباب المصري مع الشباب من الدول الإفريقية المختلفة مشيرا إلي أننا جميعا أفارقة وهويتنا أفريقية وأن الشباب هم قادة المستقبل وقادة قارة افريقيا تلك القارة التي تنعم بالثروة البشرية حيث يمثل الشباب نسبة 40 % من القارة الإفريقية وهم الحلم الذى سيقود إفريقيا فى المستقبل القريب، والمعادن والثروات الكثيرة التى تنعم بها القارة الإفريقية، وأنه قد آن الآوان لأن نستعيدها من براثن المستعمر وأن نتحرر من تقسيم الحدود الذى أدى إلى نزاعات وصراعات مسلحة يجب أن تنتهى لنتمكن من تحقيق التنمية لجميع الدول في القارة الأفريقية .

ومن ناحيته أشار المستشار محمد قدح نائب مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية لشئون الإتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية المصرية، إلي سعادته بحضور حفل ختام أعمال مدرسة افريقيا 2063، وتوجه بالشكر والتقدير إلي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب الرياضة وقيادات وزارة الشباب والرياضة علي الجهد المبذول في مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ التي أخذت محاور الإصلاح فى الإتحاد الافريقي والتي منها ربط الإتحاد الافريقي بالمواطنين الافارقة وجعلتها ضمن الفلسفة التى تتبناها المدرسة في ظل أن التوعية بعمل الإتحاد الإفريقي تمثل أولوية مصرية خاصة مع حرص مصر على دفع آليات العمل الأفريقي المشترك بالتزامن مع رئاستها للإتحاد الافريقي لعام ٢٠١٩ .

وأعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، في كلمته بحفل ختام مدرسة إفريقيا ٢٠٦٣ عن سعادته بأن تتقلد مصر في عام ٢٠١٩ رئاسة الإتحاد الافريقي وبوجود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للإتحاد، وهو ذلك الحدث الهام الذي ترتب عليه استراتيجيات وخطط كثيرة من قبل الدولة المصرية وجميع مؤسساتها ومنها وزارة الشباب والرياضة التي قامت بربط رؤياها واستراتيجياتها بالمجالات المختلفة المتعلقة برئاسة مصر للإتحاد الإفريقي وبالتزام مصر بتنفيذ أجندة ٢٠٦٣ فتضمنت الرؤي الكثيرة التي وضعت تحقيق الاندماج والتعاون مع أفريقيا التي نتشرف بوجودنا فى هذه القارة التى تمتلك الكثير من الشباب فضلا عن العديد من الأنشطة التي نفذت وستنفذ خلال المرحلة المقبلة في إطار تلك الأهداف .

وتابع وزير الشباب والرياضة قائلا : ” مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ أتت من خلال جهد فكرى من وزارة الشباب والرياضة التى يسعدها دائما التعامل مع الجهات المختلفة وخاصة وزارة الخارجية التى نتشرف ونعتز بها، ومن خلال وضع رؤى كثيرة حتي تبلورت تلك المدرسة الهامة مشيرا إلي أن
أجندة افريقيا ٢٠٦٣ تفكر فى الرؤية وما بعد الرؤية وهي نوع من الاستراتيجيات طويلة المدى حيث هناك فكرة وتنفيذ ومحاور مما يجعل تحديد وتفعيل هذه الرؤية شئ هام، وهو ما يجعلنا نتحرك من أجل تنفيذ أجندة 2063 خلال برامجنا المختلفة بوزارة الشباب والرياضة ” .

وأضاف ” صبحي ” أفريقيا ستصل إلى ما نريد، وسيري باقي العالم قوة إفريقيا ومجالاتها الخصب التى يحتاج مننا الكثير والكثير من الأفعال في مجال التنمية حيث تمتلك القارة موقع فريد بين قارات العالم كما تمتلك مصادر طبيعية وثروات كثيرة، ورؤيتنا فى التكامل سيحقق قارة قوية جدا مما سيجعل الآخرين ينظرون لها بشكل مختلف عن الماضى، وفي مصر لدينا دور كبير وسنفعل هذا الدور، ويسعدنا التفاعل والتعامل بوزارة الشباب والرياضة فى كل برامجنا مع الشباب الافريقي، مختتما كلمته قائلا : ” أهلا وسهلا بكم ودائما على ملتقى فكرى وعلمى وعملى على أرضكم مصر ” .

وقام الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، علي هامش حفل ختام مدرسة إفريقيا ٢٠٦٣ بتكريم الأستاذ الدكتور حلمى شعراوى الكاتب والمفكر السياسي الكبير ورئيس مركز البحوث للدراسات الإفريقية والعربية حيث أهداه درع وزارة الشباب والرياضة تكريما له علي تاريخه الحافل ومشواره ودعمه الكبير لحركات التحرر في كثير من الدول الإفريقية .

كما قام ممثلى الوفد الصومالى والوفد السودانى من حضور مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ بتكريم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي مجهوداته ومجهودات وزارة الشباب والرياضة في مجال دعم وتمكين الشباب الافريقي .

وأشار الأستاذ الدكتور حلمى شعراوى الكاتب والمفكر السياسي الكبير ورئيس مركز البحوث للدراسات الإفريقية والعربية، في كلمته إلي تقديره لتجربة مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ تلك التجربة الجميلة النافعة للمستقبل مضيفا أنه لا يجب أن ننظر إلى الخلف كثيرا إلا فقط من أجل الاستفادة من الخبرات القديمة، ووجه الشكر إلي وزارة الشباب بقيادة الوزير الدكتور أشرف صبحى علي مجهوداتهم فيما يخص الشأن الافريقي والاهتمام بالشباب الافريقي وبتنمية وتعزيز الروابط بينهم وبين الشباب المصري وخاصة في تلك المرحلة الهامة التي تترأس فيها مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي وفي فترة فترة تعدد الأقطاب وفي ظل أن
الاقتصاد له اعتبارات كثيرة مما جعل هناك اقتصاد المصالح حيث ان الاقتصاد يفرض المصالح في الدول، متمنيا أن عالما اخر أن يتحقق علي أيدي شباب القارة الأفريقية .

وأختتم حفل ختام فعاليات مدرسة افريقيا ٢٠٦٣ بتوزيع الشهادات على طلاب المدرسة الافريقية والاحتفال بتخرج أول دفعة من تلك المدرسة التي تأتي كأول تنفيذ عملي علي أرض الواقع لتوصيات منتدي شباب العالم، و تطلعات أجندة افريقيا ٢٠٦٣، وآليات عمل ميثاق الشباب الإفريقي ومحور العلاقات الدولية في رؤية مصر ٢٠٣٠ ثم تضمنت فقرات الحفل عروض فنية لفرقة للفنون الشعبية وفقرة غنائية لفرقة أفريكايرو وسط أجواء أحتفالية رائعة شهدها الجميع في نهاية تخرجهم من المدرسة الأفريقية .

ويذكر أن مدرسة أفريقيا ٢٠٦٣ هى إحدى مشاريع برنامح الوعى الافريقي في نسخته الرابعة والذي يرعاه فنيًا هذا العام اتحاد الشباب الافريقي وبرنامج آليه مراجعة النظراء الأفارقة بجنوب افريقيا وكلية الدراسات الافريقيه العليا كشريك أكاديمي والتي تعد أعرق المؤسسات الاكاديمية المتخصصة في الشئون الإفريقية بمصر والشرق الأوسط.
وناقشت المدرسة هذا العام عددًا من القضايا الإفريقية بين الأوساط الشبابية فى شكل تعليمى تفاعلى لأول مرة كخطوة جادة تسعى الدولة حثيثًا الى استثمارها من أجل إبراز مكانتها التاريخية والاستراتيجية وتفعيل سياستها الخارجية لتخدم القضايا الافريقية الملحة .

وشارك فى فعاليات مدرسة افريقيا الصيفية 2063 أبرز الدبلوماسيين والأكاديميين المصريين والمتخصصين بالإضافة إلى عدد (100) دارس من المصريين والأفارقة الذين تم اختيارهم من مجموع كلي (4332) متقدم بعد تقسيمهم ( أبناء محافظات حدودية – أفارقة غير مصريين – أبناء محافظات – أبناء مؤسسات )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *