اليوم في منافسات ربع نهائي كأس آسيا الإمارات 2019: ” منتخب اليابان المرشح بقوه للوصول للنهائي يواجه منتخب فيتنام الذي يسعي لكتابه تاريخ جديد”

كتب:شعبان قنديل الفضالي
•تنطلق اليوم الخميس منافسات الدور ربع نهائي من بطوله كأس آسيا الإمارات 2019 و سيحتضن ملعب ستاد آل مكتوم في دبي في تمام الساعه الثالثه عصراً بتوقيت القاهره أولي تلك المباريات و التي ستكون بين منتخب فيتنام المفاجأة و نظيره الكمبيوتر الياباني و سوف تشهد هذه المباراه حدثاً تاريخياً كبيراً و هو تطبيق نظام “حكم الفيديو المساعد” (فار VAR) للمرة الأولى في البطولة الآسيوية .بالتأكيد لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يكون منافس «الساموراي» في ربع النهائي، أحد المنتخبات غير المرشحة، ولكنها كره القدم التي لا تعترف بالترشيحات والتكهنات المسبقة. التاريخ سيتوقف كثيراً عند فيتنام التي ضربت التوقعات عرض الحائط، و دخلت في زمره «الثمانية الكبار»، و تخوض اليوم لقاءاً صعباً أمام اليابان ،وصعوبه المباراه لأنها ستكون في مواجهة صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب، «الأزرق المخيف»!، لقاء بلاشك سوف يكون تاريخياً، بالنسبة لليابان الذي يريد تعزيز رقمه القياسي، أما منتخب فيتنام فهو يطمح لتفجير مفاجأة أخري مدوية و هي الإطاحة بمنتخب اليابان خارج البطوله و التأهل للدور نصف نهائي و لما لا فقد نجح في تخطى الأدوار الأولى من «الباب الضيق»، وتقدم إلى النهائيات بطموح كبير..المنتخب الياباني في أرض الملعب يتفوق بشكل كبير علي فيتنام، نظراً لما يضمه من لاعبين مميزين، أغلبهم محترفون في الدوريات الأوروبية، ويملك المدرب هاجيمي مورياسو خيارات كثيرة، ويتحرك في البطولة من جولة إلى أخرى بثبات واضح بعدما تخطى «الساموراي» دور المجموعات في صدارة المجموعة السادسة بـ«العلامة الكاملة» في 3 مباريات، وسجل 6 أهداف مقابل 3 أهداف في مرماه، ونجح في الفوز على «الأخضر» بهدف، وصعد إلى ربع النهائي.وحققت اليابان انتصارات باهتة في دور المجموعات بالفوز على تركمانستان وعُمان وأوزبكستان بفارق هدف وحيد، ثم قدمت عرضاً مثيراً أمام السعودية في دور الـ16، برغم فوزها بهدف مبكر للمدافع تاكيهيرو تومياسو.في المقابل،فيتنام الضيف الثقيل في البطولة والملقب بـ«التنين الذهبي»، والذي جاء للمشاركة من دون أن يدخل في حسابات التأهل بل إن جميع المحللين رشحوه للخروج المبكر من البطولة، وبالفعل كان قاب قوسين أو أدني، وكان صعوده بفارق البطاقات الصفراء المنتخب اللبناني، فقد خسر أمام إيران والعراق، وفاز على اليمن، وله 4 أهداف، ودخل مرماه 5 أهداف، إلا أن المفاجأة الكبيرة التي حققها التنين الذهبي هي الفوز على الأردن متصدر المجموعة الثانية في الدور الستة عشر بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي والمباراة بالتعادل 1-1.ربما تكون المصادفة صنعت المجد للمدرب الكوري الجنوبي بارك هانج سيو الذي تحول من دائرة الانتقاد من الإعلام الفيتنامي إلى صانع التاريخ، الذي يحدث للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم الفيتنامية التي مرت بظروف كثيرة وبدأت تدريجياً في النهوض مجدداً.المثير أن المدرب الكوري الجنوبي سبق له قيادة منتخب 23 الذي يمثل الجيل الذهبي لعودة الكرة الفيتنامية للطريق الصحيح، وهو سر الانسجام بين المدرب واللاعبين الذين يقدمون صورة رائعة عن بلادهم، ويؤكدون أنه قادمون على الطريق سواء تخطوا حاجز «الساموراي»، أو ودعوا البطولة ولكنهم في النهاية وضعوا بصمة كبيرة في البطولة ودخلوا التاريخ الآسيوي من أوسع أبوابه.وتخوض فيتنام بجيلها الذهبي الشاب وبقيادة «العم بارك» أهم مباراة في تاريخها، ولم يسبق لفيتنام التي تشارك في كأس آسيا للمرة الثانية بمنتخبها الموحد بعد نسخة 2007 التي استضافتها بمشاركة إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، أن لعبت في ثاني دور إقصائي بالبطولة، بعدما خرجت من ربع نهائي تلك النسخة بالخسارة أمام العراق الذي أحرز اللقب لاحقاً صفر-2.لكن بعد 12 عاماً، بإمكان المنتخب أن يحلم بأن يحقق ثاني فوز كبير في البطولة، بعد الأول الذي جاء على حساب الأردن بركلات الترجيح في دور الـ16، عندما يواجه اليابان على الملعب نفسه الذي شهد الأحد الماضي إنجازه التاريخي.وبإمكان فيتنام، المتأهلة إلى دور الـ16 كرابع أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في دور المجموعات، أن تحلم بتحقيق المزيد من المعجزات أمام اليابان برغم أن مباراتها الوحيدة معها في كأس آسيا انتهت لمصلحة الأخيرة 4-1 في نسخة 2007.ويوجد حالياً في تشكيلة فيتنام عشرة لاعبين ممن سبق لهم اللعب في مونديال الشباب 2017، ومن بينهم نغوين كوانج هاي «21 سنة»، والذي احتل المركز الثاني في ترتيب هدافي كأس آسيا تحت 23 سنة 2018 برصيد خمسة أهداف، بفارق هدف عن القطري المعز علي.
و سوف يدير المباراة الحكم الإماراتي محمد عبد الله ويساعده مواطناه محمد الحمادي وحسن المهري ، والذين كانوا قد شاركوا في إدارة مباريات كأس العالم 2018 في روسيا، ويساند الطاقم الإماراتي ، الحكم الرابع مواطنهم عمار الجنيبي ، علما بأن هذا الطاقم كان أدار مباراة فرنسا وبيرو ضمن منافسات المجموعة الثالثة في المونديال الروسي.