الرئيس الفرنسى: نتشاور مع مصر حول الملف الليبى والسورى وهدفنا مكافحة الإرهاب
ماكرون: أوقفنا مخربين فى تظاهرات “السترات الصفراء” وقدمناهم للمحاكمة
أطلق الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، العديد من الرسائل الهامة خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى عقد اليوم الإثنين، بقصر الاتحادية، على هامش زيارته للقاهرة والتى بدأها بالأمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
فى البداية، وجه الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، على حسن الاستقبال والضيافة خلال زيارته الأولى لمصر، له ولزوجته وللوفد المرافق له.
وقال الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، إن زيارته إلى مصر هامة للغاية بالنسبة له، وهى فرصة لتعزيز العلاقة مع شريك أساسي معه تاريخ قوى واحترام وتقدير متبادل، وفرنسا تريد أن تعمل كثيرا معه فى المستقبل.
وأضاف ماكرون، أنه شهد محادثات مطولة ومعمقة مع الرئيس السيسى فى الجوانب الثنائية والوضع الإقليمى، وهناك تلاقى فى وجهات النظر فى العديد من الموضوعات، مشيرا إلى العمل مع مصر منذ عدة شهور لمعالجة الوضع فى ليبيا، لأنه تحدى أساسى للاستقرار للبلدين.
وأوضح ماكرون، أنه استقبل الرئيس السيسى فى باريس فى خريف 2017، واتفقا على اللقاء فى القاهرة ومنذ ذلك الحين تبادلا العديد من المكالمات الهاتفية لتناول العديد من الموضوعات.
وأضاف الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن بلاده تهدف إلى مكافحة الإرهاب ودعم الأطراف التى تقاتل الإرهاب فى ليبيا، وأيضا دعم المصالحة الوطنية هناك لإعادة الاستقرار هناك.
وكشف الرئيس الفرنسى، أن بلاده تبادلت الآراء مع مصر قبل الإعلان عن بعض الفعاليات والمؤتمرات لدعم المصالحة فى ليبيا، مضيفا: “سمحنا بتعزيز بداية مصالحة فى ليبيا وسوف نستمر للتقدم فى هذا الاتجاه، بالتعاون مع غسان سلامة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن باريس تتعاون مع مصر بشكل وثيق حول الأزمة السورية، مشيرا إلى أن البلدين عضوين بالمجموعة المصغرة لإيجاد حل سياسى مستدام هناك.
وقال الرئيس الفرنسى، إن بلاده تدعم الحل السياسى فى سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254 ، مبينا أن بلاده تهدف أيضا إلى تحقيق التقدم الدستورى والمؤسساتى والسياسى المطلوب لضمان استقرار سوريا، متابعا بقوله: “من غير المسئول أن نفتح آفاق التطبيع أو اعتبار الوضع فى سوريا على أنه وضع عادى”.
وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إنه ناقش إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا الوضع هناك بمثابة قنبلة موقوتة للمنطقة ولأوروبا.
وأضاف الرئيس الفرنسى: “بلورة مبادرات للسلام فى الشهور المقبلة ومقتنعون عن الحل الذى ندافع عنه منذ عدة عقود ممكن، فقط إذا عادت المحادثات مرة أخرى بين الطرفين وأحيى الرئيس السيسي على التزامه بالمصالحة الفلسطينية”.
وقال الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، إنه لا يعطى دروسا للمصريين ويحترم التحديات الأمنية التى تواجهها الدولة المصرية، وما يمثله إعادة بناء الاقتصاد المصرى بصورة حديثة.
وكشف الرئيس الفرنسى خلال المؤتمر الصحفى مشترك مع الرئيس السيسي، أن بلاده تبادلت الآراء مع مصر قبل الإعلان عن بعض الفعاليات والمؤتمرات لدعم المصالحة فى ليبيا، مضيفا: “سمحنا بتعزيز بداية مصالحة فى ليبيا وسوف نستمر للتقدم فى هذا الاتجاه، بالتعاون مع غسان سلامة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، إن النجاح الذى يؤمن به الرئيس عبد الفتاح السيسى لمصر يمر عن طريق نجاح الأوساط الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والأكاديمية والحفاظ على أفضل العقول والمفكرين.
وأضاف أن أفضل العقول بحاجة إلى حرية وجدل بين بعضها البعض ونقاشات، وتابع: “أعتقد أن مصر المستنيرة وما يحمله رئيسكم وبلدكم بحاجة إلى هذه الحرية”، معبرا عن احترامه لكل القرارات المتعلقة باستقرار مصر، وإرادة الرئيس بتفادى زعزعة استقرار وتطوير وتنمية الاقتصاد والسياحة.
وأوضح الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أنه لا يعطى دروسا للمصريين ويحترم التحديات الأمنية التى تواجهها الدولة المصرية، وما يمثله إعادة بناء الاقتصاد المصرى بصورة حديثة.
وقال الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، إنه لا يقلل أبدا من الصعوبات التى يواجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بناء دولته، وتطوير الاقتصاد ليصبح حديثا وعصريا.
وأضاف ماكرون، أنه يرى الجهود الجبارة التى تُبذل لكى يتم احترام حرية العبادة والمعتقد وحماية كل الديانات، وهو يوافق ويرافق كل هذه الجهود، وتابع: “سيادة الرئيس دشن منذ أيام كنيسة ومسجد، وأنا أعرف ذلك وأعرف ما يجرى”.
وأوضح الرئيس الفرنسى، أن بلاده ستقدم لمصر مليار يورو من أجل مشاريع التنمية، مضيفا أن مصر تعود لمرحلة النمو الاقتصادى بفضل الإصلاحات الاقتصادية التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الفترة السابقة، وستستمر فرنسا فى دعم برامج التنمية لمصر خلال السنوات الأربع المقبلة.
وعن الأوضاع الحالية فى بلاده، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إن الدستور الفرنسى يحمى حرية التعبير، مشيرا إلى أن المظاهرات التى شهدتها بلاده خلال الفترة الأخيرة تعبر عن غضب بعض الفئات.
وعن تظاهرات ما أطلق عليهم أصحاب السترات الصفراء، أوضح أن الحكومة الفرنسية تحرص على ضمان حرية التعبير، معربًا عن أسفه الشديد لسقوط بعض الضحايا خلال التظاهرات.
واتهم رئيس الجمهورية الفرنسية، بعض المتطرفين والمخربين بارتكاب تجاوزات خطيرة، كاشفا عن توقيف بعض المتظاهرين وتقديمهم إلى المحاكمة.