بعد إعادة افتتاحها.. كل ما تريد معرفته عن دار الكتب فى باب الخلق
عاد مبنى دار الكتب المصرية بباب الخلق اليوم إلى الحياة العملية مرة ثانية، بعدما تم افتتاحها مرة ثانية، حيث افتتحها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.
ويقدم “اليوم السابع”، القصة الكاملة لتطوير الدار بعد الحادث الإرهابى الذى تعرضت له فى يناير 2014، حتى الوقوف على سيناريو العرض المتحفى الذى من المقرر أن يقام خلال وقت الافتتاح.
فى يوم 27 يناير عام 2014، وقع تفجير فى مديرية أمن القاهرة، وألحق ضررًا بالغًا على الوجه الأمامى لدار كتب باب الخلق، وهذا الجزء للأسف الشديد كان يشمل العرض المتحفى ومجموعة كبيرة فى المقتنيات، لكن العناية الإلهية أنقذت المقتنيات التى ظلت سليمة إلى حد ما، بينما لحق الضرر ببعض “فاترين العرض”، كذلك أثر الحادث الإرهابى على التصميمات الحديثة التى دخلت على المبنى أثناء عملية تطوير الدار من سنة 2000 إلى 2007، ومن الأماكن التى تضررت بشكل كبيرة إدارة الاطلاع الإلكترونى، كذلك الآثاث بالكامل، وغرفة الاطلاع العادى والمفتوح، لكن المبانى من الداخل إنشائيًا لم يتضرر منها شىء.
عملية اتخاذ تطوير وتأهيل الدار، لم تحدث بعد عملية التفجير مباشرة، ولم يتم اتخاذ أى إجراء إلا بعد سنتين من وقوع الحادث، وتوالت عروض ومنح من أكثر من جهة لتطوير وإعادة تأهيل الدار، وتم الاستقرار على قبول منحة من الشيخ محمد بن سلطان القاسمى حاكم الشارقة، وتزامن قبول المنحة مع افتتاح مبنى دار الكتب بالفسطاط الذى قام بإنشائه حاكم الشارقة الذى كان على دراية واسعة بالأحداث التى كانت تمر بها مصر.
وبعد إجراء عمليات التطوير، وضعت دار الكتب باب الخلق، سيناريو العرض المتحفى، وهو عبارة عن بانوراما كنوز الهيئة العامة لدار الكتب باب الخلق، فهو يضم أهم مقتنيات الدار بما تتضمنه من مخطوطات نادرة ومهمة، وعملات ستتعرض بشكل جديد، ورق بردى، ووثائق، وفرمانات، ونموذج مصغر لقبة الصخرة، كما سيتم عرض المصاحف المملوكية، والمجموعة الفلكية والبوصلات والكرة الأرضية، وأوائل المطبوعات.
وقال الدكتورة عايدة عبد الغنى، المشرف العام لدار الكتب، فى تصريحات سابقة، أن هدف العرض المتحفى هو تقليل الكم من المعروض لنوفر مساحة للتجول، إضافة إلى المتابعة اليومية لحالة المخطوطة والكشف عن الحرارة بداخل كل الفاترين، وبجانب العرض المتحفى، وقاعات البحث العلمى والإطلاع والمكتبات المفتوحة، ومكتبة قصر عابدين.
حضر الافتتاح، كلا من الفنان أشرف زكى، نقيب الممثلين، وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد العنانى وزير الأثار، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية