أخبار دولية

الشيخة عزة جابر العلي تدعو . لتضافر الجهود لتخفيض تكلفة علاج مرض السرطان في الدول العربية

هناء السيد

اكدت رئيسة جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان بالكويت الشيخة عزة جابر العلي الصباح ضرورة تضافر الجهود على المستويات كافة من اجل العمل على توفير الدعم المادي وتخفيض تكلفة علاج مرض السرطان في الدول العربية.

جاء ذلك في كلمة للشيخة عزة جابر العلي في ندوة ضمن فعاليات الملتقى الثاني للجمعيات والمؤسسات العربية العاملة مع مرضى السرطان والذي تنظمه (الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان) تحت رعاية جامعة الدول العربية.

ودعت في هذا السياق الى توحيد الكلمة وانشاء تحالف قوي تحت مظلة جامعة الدول العربية وبدعم من منظمة الصحة العالمية من شأنه العمل على تقليل قيمة العلاج المكلفة “جدا” لمرض السرطان فضلا عن دعم المرضى في الدول العربية .

وشددت على اهمية الاطروحات التي يتناولها الملتقى لاسيما ما يتعلق منها بالتركيز على التوعية والعلاج المبكر واهميته في التشافي والبروتوكولات وكيفية تقليل قيمة العلاج المكلف جدا لمرض السرطان في الدول العربية والرعاية التلطيفية والعناية بأسرة المريض.

وتطرقت الشيخة عزة في كلمتها امام الندوة الى ما تتميز به دولة الكويت من رعاية صحية واهتمام كبيرين لمرضى السرطان مبينة ان ايادي الخير الكويتية امتدت داخل البلاد وخارجها وفي جميع المجالات لاسيما في توفير العلاج لمرضى السرطان.

وقالت ان مجالات علاج هذا المرض “متعددة الاطراف” ولدى الكويت الكثير من الجمعيات المعنية بمتابعة مرضى السرطان منها جمعيات تقدم الادوية واخرى تقدم الدعم المادي “ورأينا في جمعية السدرة ان نتخصص في تقديم الرعاية النفسية لمريض السرطان”.

واكدت دعم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الشخصي والكبير للجمعية لما للعلاج النفسي من اهمية كبيرة لدى المريض واهله مبينة ان ما تقدمه الجمعية يندرج تحت مظلة وزارة الصحة الكويتية ودعمها التام “وهناك اتفاقية بيننا وبينهم حيث يمدوننا بالاطباء والممرضين” فضلا عن دعم وزارة الشؤون الاجتماعية.

وتطرقت الشيخة عزة الى الخدمات التي تقدمها جمعية السدرة لمريض السرطان في مراحل المرض المختلفة مبينة ان الجمعية قائمة على مركز للعلاج النفسي يتم استقبال المرضى فيه سواء في المراحل الاولى “وهنا نكون موجودين بصحبة المريض حتى نصل به الى حالة التشافي او ملازمة المريض في مراحله الاخيرة لنكون معه في مرحلة الرعاية التلطيفية”.

وكشفت عن كثير من الانشطة التي تقدمها الجمعية للمرضى ومنها المحاضرات التوعوية والكشف المبكر والعلاج النفسي .

واكدت اهمية دور الاتحاد العربي لجمعيات مكافحة مرض السرطان الذي انشيء في شهر يوليو الماضي والاهداف التي يسعى الى تحقيقها من خلال تبادل الخبرات والانفتاح على التجارب الاخرى والتعاون في المجالات المختلفة داعية الى ضرورة ان يكون الموقف العربي “قوي”.

وقالت الشيخة عزة ان لكل دولة عربية خصوصياتها وظروفها الا ان الدول العربية بصفة عامة حباها المولى سبحانه وتعالى بنعمة مساعدة الاخرين “وهذا ما نراه في سلوكنا وتربيتنا في كل دولنا العربية فنحن دائما معطائين”.

واشارت في هذا السياق الى ان بعض الدول العربية تحتاج الى مساعدة اكثر من دول اخرى “لذا لابد ان نكون يدا واحدة ونقوى بعضنا البعض”.

وتطرقت الى حملة للتوعية المبكرة للكشف عن مرض سرطان الرقبة والرحم والثدي في جمهورية موريتانيا قام بها اخيرا اتحاد الاطباء الخليجيين مع جمعية الاطباء العرب وبمشاركة الكويت مبينة ان جمعية السدرة ساهمت في هذه الحملة من خلال تقديم التمويل لها لاسيما ان “الحملة لمن تكن من خلال تخصصنا”.

واكدت الشيخة عزة ان تضافر الجهود العربية في هذه الحملة او غيرها من الحملات الطبية في البلدان العربية ذات الامكانيات المحدودة من شأنه انجاح تلك الحملات “وما حصل في موريتانيا كان تجربة اولى” مشددة على ان انشاء الاتحاد العربي يعطي قوة اكبر للجمعيات المشاركة فيه ويساعد اي دولة عربية قد تحتاجه “فالاجتماع قوة ولابد ان تكون الكلمة مسموعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *