انطلاق ملتقى “فن الطرايق” الأول غداً في دبا الفجيرة
هناء السيد
تنظم جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح “ملتقى فن الطرايق” الذي تنطلق فعالياته غداً تحت شعار “تراثنا تسامح” في القرية التراثية بدبا الفجيرة.
ويستضيف الملتقى في نسخته الأولى، نخبة من الباحثين والفنانين، وهم عيد الفرج، وإبراهيم جمعة، والدكتور حمد بن صراي، والدكتور سعيد الحداد، وفيصل المريخي وعبدالله الهامور، كما يحل معهد الشارقة للتراث ضيف شرف على الملتقى.
وقال خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الثقافية، خلال اللقاء التنسيقي للمنظمين إن الجمعية تسعى من خلال برامجها للعام الجاري على تجذير قيم التسامح وربطها بالمبادرات التي وضعتها ضمن أجندتها وتطبيق استراتيجية التسامح التي أرست أسسها حكومة الإمارات، من أجل التأكيد على القيم الثابتة التي قام عليها الاتحاد.
وأضاف الظنحاني أن ملتقى فن الطرايق الذي يعقد تحت شعار “تراثنا تسامح” هدفه التذكير بالموروث الإماراتي الذي يحمل حكمة وفلسفة الأجداد وتوظيف هذا التراث الأصيل في خدمة المجتمع، وتقديم الفنون كنموذج راق يحتذى به للتسامح والتعددية الثقافية والدينية.
من جانبه أكد رئيس جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح عبيد أحمد اللاغش، أهمية استقطاب الفعاليات التي تكرس الفن الشعبي الأصيل ونشره بين الأجيال الصاعدة لكي تتعرف على تراث الأجداد وتحافظ عليه من الاندثار، مشيراً إلى أهمية الملتقى الذي ينعقد ضمن عام التسامح حيث باتت الإمارات تقدم نموذجاً فريداً لغيرها من دول العالم، لما تتمتع به من تجربة عظيمة في استقطاب أكثر من 200 جنسية على أرضها يعيشون بتناغم وانسجام كبير.
بدوره أوضح خبير التراث الإماراتي عبدالله خلفان الهامور أن ملتقى فن الطرايق سيعيد إحياء إحدى الفنون الإماراتية الشعرية التي بدأت تغيب عن الساحة الثقافية مؤخراً، مشيراً إلى أن أمسية “فن الطرايق” ستترافق مع “فن الويلية” الذي يعد من الفنون التقليدية في إمارة الفجيرة والتي تؤدي بشكل جماعي وتعتمد على الأداء الحركي في تمايل؛ يسافر بالمؤدين في فضاءات عذوبة الكلمة والشعر الجميل.
يذكر أن فن الطرايق هو عبارة عن لون شعري يتكون من سبعة أشطر ويسمى /مسبّع/ والشطر منه يسمى /طريقة/ وقد يتكون من ستة أشطر أو من خمسة أشطر، كما ينتشر فن الطرايق في إمارة الفجيرة والساحل الشرقي لدولة الإمارات، كما له وجود في بعض مناطق رأس الخيمة، ويسمى في بعض الدول العربية بـ “الزهيري” مثل العراق ويسمى كذلك بالموّال في بلاد الشام ومصر.