آراء وتحليلات

كلمة العدد ١٠٩٢ “قطار الاحزان”

بقلم: دكتور محمود قطامش


لازال قطار محطه مصر حاضر بذكرياته الأليمة ولازالت الجماعه الارهابيه عبر قنواتها وناشطييها في مواقع التواصل تبث سموم الشماته والاستغلال السافل لأرواح الضحايا والمصابين في المماحكة السياسية والتي لا تجوز ولا يقرها دين او ضمير او صاحب خلق
ولازالت تروج لقصص وروايات وتحليلات وتزوير في خطابات مسئولين واجتزاء احاديث عن مضمونها وحوارات عن سياقها بطريقه ليس فيها احترام لادميه المتوفين والمصابين ولا شك ان الوقفة التي أظهرت روح المصرين لهي صفعه علي وجوه كل الشامتين وعديمي الضمير والأخلاق فقد تكاتف المجتمع كله لدعم الضحايا ووقفت الدوله بمسئوليها خلفهم ومن بدايه الحادث عبر بطولات فرديه للإنقاذ وجهد للتبرع بالدم الي حملات جمع التبرع لعلاجهم والصرف عليهم واولادهم مدي الحياه ولأول مره استقال وزير النقل احتراما للمسئوليه السياسية التي كنا نطالب بها دوما لوقف سلسله الإهمال ….. لازلت اذكر يوم وقف المصريين جميعا وقفة عز وبنوا قناتهم قناة السويس بتفريعتها الجديده وذلك بتجميع مايذيد عن اربعه وستين مليار في اقل من عشره أيام أقول ما احوجنا اليوم لتلك الوقفة عبر صك تصدره الحكومه المصريه لدعم هذا المرفق ويكون متاحا في كل البنوك والوزارات ومكاتب البريد صك قرض حسن للحكومه لتطوير هذا المرفق يرد بدون أي فوائد او حتي بفائده اقل من أي وسيله اقراض اخري بعد ثلاث سنوات لان هذا المرفق لنا جميعا وهو لحمايه ارواحنا التي تهدر عند حدوث مثل هذه الاخطاء البشرية الساذجه او عبر إصدار تشريع بتحصيل قيمه طابع او دمغه لتطوير السكه الحديد ولو حتي لعام يتم إلغاؤه بعد ذلك …. انا اعتقد ان الشرح للمصريين بطبيعه المشكلة وصعوبة توفير الاعتمادات كفيله لحوار مجتمعي سينتج عنها حمله تضامنية لوقف هذا النذيف المستمر ولنثبت للعالم ان اراده المصرين وحدهم هي القادره علي بناء الوطن علي أسس من التطوير والحداثة .
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *