حوادث وجرائم

مشاجرة وخطف وقتل.. عامل تحالف مع الشيطان ضد شقيقه فى الصراع على قطعة أرض

“الظفر عمره ما يطلع من اللحم”.. مقولة شعبية تعبر عن قوة صلة القرابة، والتى مهما ازدادت المشاكل بينهم يظل هناك رابط قوى يجمع بينهم، ويجعلهم دائمًا فى رباط، ولكن ما حدث فى مركز منشأة القناطر بشمال بمحافظة الجيزة، كان أمر أخر، حيث انفرط فيه عقد الأخوة، وتصارع الأشقاء على قطعة أرض، انتهت بمقتل أحدهم وظل الأخر بين جدران السجن لا يرافقه صور نجله الذى ساعده فى قتل شقيقه.

بعد وفاة الأب بدأ كل من الأبناء فى البحث عن نصيبه من الميراث، وكانت تلك بداية اللعنة التى حلت على الأشقاء، وجعلتهم فى خصام معًا، وكان محركه قطعة أرض اختلف الأشقاء عليها، ولما فشلت كافة المحاولات فى الحلول الودية، لم يكن هناك سبيل سوى تغليب الأمر بالقوة، فاشتعلت مشاجرة عنيفة بين الأشقاء “ج.ع” و”س.ع” وشارك فيها أبناؤهم وانتهت بمقتل الأخير.

على إثر وفاة أخيه وجهت جهات التحقيق اتهامًا لـ”ج.ع” بالقتل، هو ونجله وألقت أجهزة الأمن على الأخير، تصدر قرارًا بحبسه، فيما تمكن الأول من الاحتفال عن أعين الأمن، تاركًا زوجته ونجلته يديرون الصراع نيابةً عنه، فحينما تجددت الخلافات طلب من زوجته الاعداد لخطف ابن شقيقه ”إ.ن”، وأمدها بالرجال اللازمين لتنفيذ الخطة، وبالفعل نجحت فى خطفه  احتجازه داخل المنزل.

رغم نجاح الخطة، إلا أن الزوجة بدأت تشعر بالخوف، خاصة بعدما علم أهل الشاب المختطف بمكان خطفه، فقررت تقيده وأبلغت الأمن بأنها ألقت القبض عليه أثناء محاولته التسلل لداخل المنزل، إلا أنه باستجواب الشاب وبالتحرى تبين للأمن كذب ادعائها، وأنها من خططت لخطفه.

واجهت الزوجة شبح الحبس هى وابنتها، إلا أن أسرة الشاب قررت التنازل عن بلاغ الخطف إذا ما سلم زوجها نفسه للأمن للتحقيق معه فى قضية قتل اخيه، ولم يكن أمام الزوج سوي تنفيذ رغبتهم، وبالفعل سلم نفسه للأجهزة الأمنية التى ألقت إحالته للنيابة العامة والتى أصدرت قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها، وجددها قاضى المعارضات لـ15 يومًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *