كلمة العدد ١٠٩٤ “نعم نستطيع ماليزيا ومهاتير محمد”
بقلم: د.محمود قطامش
الفتره من ١٩٨١ وحتي ٢٠٠٣ وهي تجربه لاشك لها خصوصيتها هي تجربه الاستعانة برأس المال البشري والاستفادة من أهل البلاد الأصليين او المهاجرين اليها من المسلمين هي قصه رفض كل شروط صندوق النقد الدولي هي قصه الاهتمام بالمواطن وتنميه طاقاته البشرية وإمكانياته الفكرية مما حفز المواطنين علي رد الجميل لدولته وهذه التجربة التي قادها مهاتير محمد واستطاع بها الخروج من الازمه الاقتصادية الخانقة والتي عصفت بدول جنوب شرق اسيا عام ١٩٩٧ وتكمن هذه التجربة في رفض كل شروط صندوق النقد والبنك الدولي لعلاج ازمتهاالاقتصاديه حيث عالجت الازمه بنظام اقتصادي وطني فرض قيود مشدده علي سياسه البلاد النقديه بأحداث تغييرات جزريه في هيكل الاقتصاد الوطني يؤدي الي احداث ذياده مستمره في معدل نمو الدخل القومي والتي بدورها تؤدي ارتفاع مستوي دخل الفرد حيث وصل معدل الذياده السنوي وبشكل مستمر ٧٪ واتجهت الي بناء مجتمع حديث بناء مجتمع علمي تقدمي غير مستهلك للتقنيه فقط ولكنه أيضا ينتجها وقادر علي الإبداع والابتكار في كافه المجالات وتحقيق تنميه شامله متوازنة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والثقافية وانتشلت المجتمع من الفقر والجهل ومحدوديه الدخل الي مجتمع صناعي تقدمي يتمتع فيه أفراد المجتمع بموارد ماليه جيده .
وقد اكد خبراء الاقتصاد انه بإمكانك بالصناعة تحقيق معدلات تنميه سريعة بعكس المجتمعات الزراعيه تتحقق التنمية فيها ببطئ ولكنها مستمره والنظام الأمثل لتحقيق المعادلة الاعلي في التنمية هو الدمج بين الصناعه تحقق المعدل العالي والسريع والزراعة تحقق المعدل البسيط ولكنه مستمر وذلك كما ذكرت تقارير البنك الدولي من حيث انه ليس دوما البطالة تحارب الفقر فربما يعمل الفرد ويكون دخله منخفض وقدرته الشرائيه متدنيه ……… وهذه التجربه من الصعب جدا صياغتها في مقال واحد الا انها تتلخص في تحويل المجتمع الي مجتمع صناعي واتجه الي الاستثمارات الخارجية فقد وصلت استثماراتها في أفريقيا في نهايه عام ٢٠١١ الي مايقرب من ٢٠ مليار دولار ………. تلك تجربه ثريه توكد لنا ان الآخرين فعلوها وبأي طريقه تحقق الهدف مع اختلاف تجارب الأمم ونهضوا بمجتمعاتهم ونري ملامح تجربتنا المصريه التي تحدث في المحروسة ومحاوله بناء مجتمع زراعي صناعي يشحذ همم أبناؤه وطاقاتهم والاعتماد علي الشباب في مجتمع الشباب فيه يشكل ٦٥٪ من عدد السكان وليس ادل علي ذلك من مؤتمرات الشباب المتلاحقة …… نعم نستطيع معا بالتعاون مع قيادتنا السياسية الواعيه المخلصه وبجهد ابناء مصر شيبها وشبابها من الرجال والنساء …..
مصر تلاتين