أبو الغيط يستبعد احتمالات القيام بعمل عسكري سوري لاستعادة الجولان
هناء السيد
استبعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ، قيام الجيش السوري بعمل عسكري لاستعادة هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل منذ عام 1967 في ظل وجود قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أندوف”.
وقال أبو الغيط في المؤتمر الصحفي الختامي لقمة تونس ، الليلة الماضية “الجولان العربي السوري احتل في معركة 1967، ومنذ 67 حتى اليوم، أي حوالي 52 سنة، لم يقم الجيش العربي السوري إلا سنة 73 بعملية عسكرية كبرى لتحرير الجولان، انتهت بوضع قوات فض الاشتباك”.
وأضاف أبو الغيط ردا على سؤال حول تأييد الجامعة لعمل عسكري سوري لاستعادة الجولان “قوات فض الاشتباك (الأندوف) موجودة لفصل بين الجيش العربي السوري وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي احتمالات عمل من هذا النوع أراه مستبعدا طالما وجدت هذه القوات”.
وتابع أبو الغيط “لا أوافق إطلاقا على تسمية أي حكم في أي دولة عربية بالنظام، وأقول حق الدولة السورية في ملكية الجولان، واستعادتها من الاحتلال”.
وحول الخلافات بين الدول العرببة ، قال ابو الغيط ان المصالحات العربية لن تتم الا في حالة وجود إرادة لذلك، مشيرا إلى محاولات أمير الكويت التي لم تثمر شيئا ومؤكدا أن المصالحة بين الدول هو رهين رغبة واستعداد.
وحول غياب آليات لتحقيق وحدة الأمن القومي العربي، أكد أبو الغيط أنه إلى الآن لم يتم التوافق على مفهوم وماهية التهديدات الحقيقية للأمن القومي العربي حتى يتم وضع إجراءات التصدي لها، مضيفا انه في حال توافق العرب على تهديدات محددة وأوليات لها يمكن تجهيز قائمة إجراءات خاصة بها، مشيرا إلى أن الدول العربية ما زالت في مرحلة طرح المفاهيم المتعلقة بالأمن القومي.
من جانبه قال وزير الخارجية التونسى ، خميس الجهيناوى، إن بلاده ستحرص على تطبيق كافة المخرجات عن القمة التونسية العربية الـ30 ، مشدداً على أن تونس تؤكد حق سوريا فى استعادة الجولان المحتل، وتابع:”قوة وإرادة وعزيمة العرب تجاه مشاكل المنطقة وإيجاد حلول لها “.
وأضاف وزير خارجية تونس، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه لابد للدول العربية أن يكون لهم قول فى صياغة حاضر سوريا ومستقبلها ، وتابع:”كل العرب مجتمعين يعبرون بصوت واحد ويدفعون بإيجاد حل للأزمة السورية.
“. قال وزير الخارجية التونسى ، خميس الجهيناوى، إن أمير قطر تميم بن حمد غادر القمة العربية بعد الاستماع للجلسة الافتتاحية، مشدداً على أن القمة الـ30 هى دعوة لإعادة استلام زمام المبادرة العربية.
وأضاف وزير خارجية تونس، أن الوضع الإقليمى والدولى يفرض على العرب المبادرة، وتابع:”سنحرص على تطبيق كافة المقررات التى خرجت بها القمة”، مشدداً على أن قمة تونس هدفها تعزيز التعاون العربى المشترك.