الترجي بطلا لكأس السوبر التونسي للمره الرابعه في تاريخه عقب فوزه علي البنزرتي بهدفين مقابل هدف

كتب:شعبان قنديل الفضالي
•توج فريق الترجي الرياضي التونسي بلقب كأس السوبر التونسية لكره القدم و ذلك بعد فوزه على نظيره النادي البنزرتي بهدفين مقابل هدف في المباراه التي جمعت بينهما مساء أمس الإثنين على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل و أدارها طاقم تحكيم تونسي.وعوض الترجي التونسي إخفاقه في الظفر بـ”السوبر الإفريقي”، رغم أنه كان المرشح الأوفر حظا لنيل اللقب القاري، بصفته بطلا لدوري الأبطال، المسابقة القارية الأبرز في القارة السمراء على صعيد الأندية بعد خسارته على أرض الدوحة للقب قبل يومين أمام الرجاء المغربي بهدفين مقابل هدف.وهذه المرة الأولى التي تنظم فيها إحدى المسابقات الكروية التونسية خارج تونس، مما يسمح بتسليط الضوء بشكل أفضل على الكرة التونسية، ويجعل الحدث يتخطى المستوى المحلي ويأخذ طابعا إقليميا وعالميا، ولتكون سابقة جديدة ونواة لاستضافات أخرى لمسابقات الكرة التونسية.وكان النادي الإفريقي قد أعلن انسحابه من مواجهة السوبر بعد احتجاجه على طاقم التحكيم الذي عين من قبل الاتحاد التونسي للعبة، ليشارك النادي البنزرتي كبديل بعد رفض النجم الساحلي أيضا المشاركة في النهائي وتعويض الفريق المنسحب.يشار إلى أن مباراة السوبر التونسي تجمع بين بطلي الدوري المحلي وبطولة الكأس، وتجرى بحسب لوائح الاتحاد التونسي للعبة سنويا، لكن منذ عودتها عام 1994 لم تنظم إلا في ثلاث مناسبات أعوام 1994 و1995 و2001.وتوج الترجي الرياضي بلقب النسخة الأخيرة عام 2001، بفوزه على فريق “حمام الأنف” بنتيجة (3-1)، علما أنه يتقاسم لقب الأكثر تتويجا بالسوبر المحلي مع النادي الإفريقي برصيد 3 ألقاب لكل منهما.بدأ الترجي الرياضي المبارا دون حسابات فكانت أول فرصة حقيقة من نصيب يوسف البلايلي بعد تسديدة قوية، كما استحوذ الفريق أكثر على الكرة، فيما قابله النادي البنزرتي بتكتل دفاعي مع الاعتماد بالأساس على الهجمات المرتدة مستعينا بسرعة مهاجمه واتارا إبراهيم .وحاول انيس البدري لاعب الترجي أن يجرب حظه من تسديدة قوية حولها حارس بنزرت إلى ركلة ركنية كادت بدورها تسفر عن هدف الافتتاح لكن يوسف البلايلي تجاوزته الكرة.وسرعان ما عاد الترجي من جديد مستعينا بأسلوب الضغط على حامل الكرة، ليقود البلايلي هجمة مرتدة توغل على إثرها من الجهة اليسرى متجاوزا لاعبين اثنين من النادي البنزرتي ومرر كرة عرضية، لم يجد انيس البدري صعوبة في وضعها في الشباك مانحا فريقه أسبقية مبكرة في الدقيقة الـ13 .ولم يكتف الترجي بهدف واحد فقط فبعد ثلاث دقائق سرعان ما جاء الهدف الثاني من كرة مرتدة انفرد على إثرها ياسين الخنيسي وجها لوجه مع الحارس مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة الـ16 .حاول نادي البنزرتي الاستفاقة من سباته الذي لازمه طيلة هذه الفترة فحاول عبد الحليم الدارجي أن يذلل النتيجة لكن حارس الترجي أبعد كرته إلى ركلة ركنية… و أتيحت للفريق فرصة أخرى من خلال كرة ثابتة لم تسفر عن أي خطورة واستقرت في أحضان الحارس.وأسفرت الدقيقة الـ31 عن ركلة جزاء لمصلحة النادي البنزرتي بعد عرقلة مهاجمه واتارا إبراهيم ، تولى تحويلها بنجاح الى هدف عبد الحليم الدراجي ويمنح فريقه بعضا من الأمل في العودة من جديد.عاد الترجي بعدها لمسك السيطرة من جديد وتحصل على أربع ركنيات متتالية لكنها لم تغير واقع النتيجة، في الجهة المقابلة كاد النادي البنزرتي أن يسجل هدف التعادل لكن تسديدة اليو سيسي مرت فوق العارضة بقليل ليعلن الحكم نهاية الشوط الأول.بداية الشوط الثاني كانت من جانب الترجي كالعادة الذي دخل بقوة عن طريق يوسف البلايلي الذي أقلق كثيرا دفاعات النادي البنزرتي بتوغلاته وسرعة تحركاته، مما اضطر الحكم لإشهار البطاقة الصفراء في وجه وسام بوسنينة ، قبل ان يرفع في وجهه البطاقة الثانية والورقة الحمراء في الدقيقة الـ49 بعد تدخل عنيف على لاعب الترجي.
وأقحم مدرب الترجي المحترف الليبي حمدو الهوني كبديل لانيس البدري قصد ضخ دماء جديدة، ومع دخوله نشط وسط ميدان الترجي بفضل نقلاته المتنوعة للكرة وتنويع اللعب على الأطرافوأتيحت للترجي فرصة مضاعفة النتيجة بعد تبادل مميز للكرة بين سعد بقير والبلايلي لتصل الكرة إلى الخنيسي أمام الحارس لكنه صوب فوق العارضة الأفقية بقليل….من جانبه حاول سعد بقير التسجيل لكن حارس بنزرت كان سدا منيعا أمام جميع هجمات الترجي.وفيما تبقى من وقت المباراة كانت الكفة تميل لمصلحة الترجي الذي أحكم سيطرته كليا وشن وابلا من الهجمات المتتالية على مرمى خصمه الذي أظهر صلابة دفاعية كبيرة لتسير المواجهة في اتجاه واحد ويتوج الترجي التونسي بلقبه الرابع على أرض الدوحة.و قد حصل الترجي البطل على مبلغ 100 ألف دولار مقابل 75 ألف دور للوصيف البنزرتي.