مُعمّرون على أبواب الاقتراع.. هنا تلوّنت تجاعيد الزمن بالفسفور
رغم تهالك أعمارهم التي تجاوزت الـ100 عامًا، أبوا أن يمر استحقاق دستوري دون أن يشاركوا فيه، والإدلاء بأصواتهم، وتشجيع الشباب وكل الفئات على النزول والمشاركة، للتعبير عن آرائهم.
اللجان الانتخابية في مختلف المحافظات والمناطق، شهدت إقبالا كثيفا من كبار السن لاسيما المعمرون، الذين تخطوا سن المائة عام بقليل، وجاءوا محمولين أو على كراسي متحركة، للمشاركة في اليوم الأول من الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
«فاطمة محمد» إحدى المعمرات، التي ولدت عام 1911، تبلغ من العمر 108 أعوام، جاءت إلى لجنتها صباح اليوم السبت، التي تحمل رقم 23 بمعهد أبو خليفة الأزهري الابتدائي، في قرية أبو خليفة التابعة لمركز القنطرة غرب، للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية.
وأكدت أنها جاءت رغم سنها الكبير، وصحتها الضعيفة للإدلاء بصوتها والمشاركة في الاستفتاء طمعًا في حياه أفضل للأجيال القادمة: “بنعمل لأولادنا وولاد ولدنا كمان عشان يعيشوا حياة أفضل”.
وفي الشرقية أيضًا، كانت الحاجة فهيمة التى بلغت من العمر 103، وحصلت على لقب أكبر معمرة في محافظة الشرقية، ورغم ما رسمه الدهر على قسمات وجهها، من تجاعيد وتعب إلا أنها كانت حريصة على الإدلاء بصوتها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بلجنتها الانتخابية بقرية “المؤانسة” التابعة لمركز ومدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية.
“قلت نعم للتعديلات الدستورية” كانت بداية حديث “فهيمة” مع “الدستور” ممسكة بورقتها الانتخابية، مؤكدة أنها حرصت على المشاركة في التعديلات الدستورية من أجل مصر ومن أجل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رافعة يديها داعية لـ “السيسي” قائلة: “ربنا يخلي السيسي ويحميه”، معربة عن سعادتها وفخرها بتكريم الرئيس لها في مؤتمر المرأة المصرية.
كما عبرت «سعاد» معمرة أخرى عن سعادتها مع العائلة للاستفتاء على التعديلات الدستور وسط مجموعة كبيرة من الشباب والنساء والأطفال في حالة من الفرح والطبل والرقص، في إحدى اللجان الانتخابية بمحافظة الإسماعيلية.
«أم الخير» معمرة أخرى، تبلغ 95 عامًا، حرصت على المشاركة في الاستفتاء على الدستور، في أحد لجان القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، مؤكدة أهمية المشاركة في الاستفتاء على الدستور.
ووجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي: “نشرت الخير ربنا معاك يا ريس وهنشارك ونبني الدولة وهنقف معاك ضد أعداء الدولة”، مؤكدة أن المشاركة واجب وطني للحفاظ على الأمن القومي المصري.