الأدب
فى افتتاح الشارقة عاصمة عالمية للكتاب..حكايات “ألف ليلة وليلة”على مسرح المجاز
كشف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، رئيس لجنة حفل افتتاح الشارقة العاصمة العالمية للكتاب أن عرض “ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير” يقدم رسالة الشارقة إلى العالم فى عمل فني يستعيد ذاكرة الأدب الإنساني ويعرض الحكاية التي قامت عليها كل حكايات الأميرة شهرزاد، والتي لم تروَ بعد، موضحاً أن الإمارة ومن على مسرح المجاز أرادت أن تسجل تاريخاً جديدا للعروض الفنية المتكاملة في المنطقة.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن الرسالة التي يقدمها العرض لا تتجسد في قصة أبطاله ومغامراتهم وحسب، وإنما تتجسد في الرؤية التي ينطلق منها، وطاقم العمل القائم عليه، وفريق الموسيقيين المشاركين فيه، إضافة إلى أنواع الفنون التي تجتمع فيه، إذ يقدم العرض 13 فناً مختلفاً من فنون، التمثيل، والأداء، والعزف، والأكروبات، والضوء، والظل، ويجمع فنانين من وفنيين وتقنيين من 23 بلداً، كلهم يلتقون في رسالة الكتاب وجمال المعرفة.
ــ أبناء شهرزاد يخرجون في مهمات للوصول إلى حكمة أمهم وخلاصة معرفتها
وأعلن الشيخ سلطان القاسمي أن العرض يروي قصة ثلاث مغامرات يخوضها أبناء شهرزاد، فيروز، وقادر، وأمين، حيث يأخذ الحضور إلى عوالم خيالية تسرد فصلاً جديداً لأسرار الحب، والحكمة، والمعرفة، ويطوف فيهم برحلة من البر إلى البحر، ومن الوديان إلى التلال والجبال، تُجسد تفاصيلها كاملة على “مسرح المجاز” بتقنيات تُستخدم للمرة الأولى في المنطقة.
ويتوزع العرض على سلسلة فصول تتحول فيها سينوغرافيا المسرح إلى ممثلين وعارضين يجسدون العوالم التي يعيش فيها أبطال العرض، على إيقاع الضوء وتتبدل المشاهد بحركات احترافية ينفذها الممثلون على الأرض، وعلى الحبال، وهم متراصون يتسلقون أجساد بعضهم بحركات فنية بهلوانية رياضية.
ويروي العرض الذي يقدم خلال الفترة من 23 حتى 27 من أبريل الجاري بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، العالم الغامض لحكايات ألف ليلة وليلة حيث تظهر شخصيات وطاقات خارقة، وأشكال ورموز خيالية، يخرج فيها أبناء شهرزاد في مهمات تكلفهم فيها أمهم، للوصول إلى سر معرفتها وحكمتها وخلاصة كل الحكايات التي روتها.
ويرسم العرض لوحات بصرية احترافية تشترك فيها عروض الضوء، والليزر، وأزياء الممثلين والعارضين، حيث سيرتدي الفنانون 75 زيّاً مختلفاً تعكس حضارات عالمية مختلفة، استهلك 27 خبيراً ومصمماً كندياً في صناعتها ألف مترٍ من الأقمشة المتنوعة.
ويفتح العرض أبوابه لكافة محبي الفنون والموسيقى من مختلف الجنسيات والأعمار لمتابعة “ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير” خلال الأيام الخمسة المقررة للعرض، عند الساعة التاسعة مساءً.
الفنانون يرتدون 75 زيّاً مختلفاً تعكس حضارات العالم كافة
وبمقطوعات كتبت خصيصاً، تتجهّز الأوركسترا لعرض سيمفوني ملحمي مباشر، إذ جاء أفرادها من أرمينيا وسوريا والعراق ولبنان، لتقديم لوحات موسيقية إبداعية يترجمها 51 عازفاً يحملون في أوتارهم وايقاعاتهم سحر حضارة الشرق، فيما يتولى تجهيز ديكورات خشبة المسرح 30 تقنياً ومصمماً كندياً، بمعدات من كندا والإمارات والمملكة المتحدة.
يشار إلى أن قائمة فناني العمل الذي بدأ التجهيز له منذ قرابة العام، وبساعات تدريبية وصلت إلى 500ساعة عمل.ويقدم العروض الاستعراضية والفنون البهلوانية فريق يتألف من 32 فناناً استعراضياً منهم 22 فناناً كندياً، واثنين من كل من المملكة المتحدة، والبرازيل، والمكسيك، وواحد من كلّ من بيلاروسيا، وسلوفينيا، وأمريكا واليابان، وعلى صعيد اللوحات المسرحية والغنائية وفرق التسجيل، فيقدمها 90 مبدعاً ومبدعة بين ممثل مسرحي ومغني وراقص وأخصائي صوت من المكسيك، والمملكة المتحدة، والبرازيل، وبيلاروسيا، وسلوفينيا، واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، إضافة إلى جهود 20 متخصصاً في مجال المحتوى الإبداعي من أستراليا، واثنين جنوب أفريقيا واثنين من الهند، وعلى صعيد الإنتاج والتقنيات فيتولى مهمتها مبدعون من فرنسا وكندا.