آراء وتحليلات

الحركة الوطنية والمقاومة الشعبية بشبة جزيرة سيناء أبان الأحتلال الأسرائيلى عام1967(6)

كتب/عبد العزيز الغالي

أنتهت المعركة تقريبآمساء الأربعاء 7يونيو وببزوغ فجر الخميس أصبحت المدينة تحت كامل سيطرة جيش الأحتلال الأسرائيلى.
وقام الشعب عى أثر ذلك بأخفاء الأسلحة والذخائر التى أستطاع الحصول عليها وذلك بعد أن تركها الجيش المصرى عند أنسحابة وقام بتشوينها.
فى حين قام فريق من أبناء سيناء بدوها وحضرها بتوصيل الجنود والضباط التائهين فى الصراء جراء قرار الأنسحاب الخاطئ والعاجل إلى ماوراء القناة للضفة الغربية وتشكلت فرق بحث عنهم فى متاهات الصحراء وتقديم العون لهم والكل يشهد معونتهم الصادقة فقد كان البدوى البسيط يقاسم الجندى أو الضابط المأكل والمشرب ويعطية الملابس التى يحتاجها والكفيلة بتنكرة حتى لايقع أسيرآ فى قبضة الجيش الأسرائيلى ثم يوصلة بناقتة ألى البر الغربى من قناة السويس.
ولولا الحس الوطنى الرفيع الذى كان يتمتع بة الأهالى لكان هناك خطر جسيم على أبنائنا الضباط والجنود الذين لم يدركوا أوامر الأنسحاب مماقد يجعلهم فى قبضة يد الأحتلال.
وبدأ الأهالى فى جمع ودفن جثث شهدائهم وبدأت دوريات الجيش الأسرائيلى تجوب شوارع المدينة معلنة عن الحظر المفروض ومواعيدة.
وبدأت أكبر عملية تزوير وطنية تتم فى سيناء وذلك بعمل بطاقات هوية للضباط والجنود الذين أستضافتهم بيوت المدينة بعد أن حصل أفراد المقاومة الشعبية على كامل معدات وأختام الأحوال المدنية من قسم العريش الشمالى قبل أن تدكة الطائرات فى عدوانها وقيامهم بعمل هويات جديدة بوظائف مدنية مثل(-مدرس-طبيب-مهندس-عامل-تاجر-مقاول-ألخ)حتى لايقعوا أسرى فى قبضة ضباط وجنود الأحتلال.
فقام المرحوم المصور/ سليم سليلة الشهير بسليم كوداك وبعض من مساعدية ومعاونية بالمرور والطرق على أبواب المنازل فى سرية تامة للسؤال عمن يوجد من هؤلاء الجنود والضباط لتصويرهم فوتوغرافيآ بما يتناسب والهوية الجديدة.
للقيام بالتموية عليهم حال تهريبهم عبر الصحراء وصولآ لمدينة بئر العبد حيث تنتظرهم قوارب ومراكب صيادو البحيرة لتوصيلهم فى جنح الظلام لمدينة بورفؤاد أحدى ضواحي بورسعيد .
مع تحياتي
عبد العزيز الغالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *