فتح جامع فاطمة الشقراء للصلاة بعد ترميم المأذنة (صور)
افتتح الدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار للشؤون الفنية، صباح الخميس، جامع فاطمة الشقراء بظاهر القاهرة خارج باب زويلة للصلاة مرة أخرى، وذلك بعد الانتهاء من أعمال فك وتركيب المئذنة الخاصة به.
حضر الافتتاح، الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، ود.خالد صلاح الدين وكيل المديرية، ود.كمال فوزى السباعى، مدير عام أوقاف وسط القاهرة، والشيخ أحمد شوقى محمد مفتش بالإدارة.
وقال محمد عبدالعزيز، مدير عام آثار القاهرة التاريخية، إنه ولأول مرة منذ قرابة الأربعة سنوات يتم إقامة الصلاة داخل المسجد، حيث كان مغلقا أمام المصلين بسبب أعمال الترميم للمأذنة الخاصة به.
وأضاف عبدالعزيز أن أعمال الترميم بدأت منذ عامين بمعرفة شركة المقاولون العرب، وتُعد لأول مرة يتم فيها فك وتركيب مأذنة أثرية كاملة دون وجود أي فقد للأحجار الأصلية لها، حيث أعيد تركيبها مرة أخرى بنفس نظام بنائها، وصاحب هذه الأعمال توثيق دقيق لجميع مراحل العمل، مما نتج عنه استعادة بناء المأذنة بكافة تفاصيلها المعمارية والزخرفية دون أى فقد أو هالك، ليستعيد الجامع عنصراً معمارياً أصيلاً من مكوناته المعمارية، والتى ظلت مصلوبة بالأخشاب طيلة الثلاثة والعشرون عاماً الماضية، وتم عمل دراسات عن حالة التربة أسفل المأذنة، والتي أوضحت أنها بحالة جيدة وأن السبب في ميل المأذنة هو تذبذب منسوب المياه، مما استلزم إصلاح شبكات الصرف والمياه ضماناً لثبات الوضع الإنشائى للمئذنة فى المستقبل.
وأشار إلى أنه تم عمل حقن لقاعدة المأذنة، وحقن لملئ الفراغات الداخلية وتقوية الحشوة، وضبط مناسيب بادئ المأذنة أفقياً باستخدام أحدث الأجهزة، حيث أنها كانت تعاني من وجود انحناء وميل شديد وتحتاج إلى أعمال لدرء الخطورة عنها نظرا لأنها كانت مدعومة بالصلبات الخشبية منذ عام 1992م نتيجة للضرر الذي أوقعه بها الزلزال.
ومن جانبه، ذكر د. جمال مصطفى أن أعمال الترميم شملت أيضا المسجد من الداخل حيث تضمنت ترميم الأرضيات والحوائط والميضاء وأعمال الترميم الدقيق، كما تم وضع نظام إضاءة خارجية جديد للمأذنة والمسجد، موضحا أن تاريخ إنشاء هذه المأذنة يرجع إلى عام 1063هـ /1653م، حيث أمر بانشائها الوزير محمد باشا.
أما عن جامع فاطمة الشقراء، أشار د. مصطفى إلى أن اسم صاحبته موجود في بقايا النص التأسيسي الذي كان مسجلا على عضادتي المدخل الرئيسي للجامع حيث ورد ما نصه (كريمه الجناب العالي الملكي الأشرفي الجهة المصونة الست فاطمة وتدعى شقراء). وقد سميت فاطمة باسم فاطمة الشقراء نسبة إلى جدتها إلى أمها وهي الأميرة شقراء بنت الملك الناصر فرج بن برقوق المتوفاة سنه 1482م. وهي ابنه الأمير خير بك أمير طبلخانة الاشرفي المتوفى بمكه سنه 1482م، وأمها هي السيدة خديجه ابنة الاتابك جرباش الناصري سبطه الملك الناصر.