فلسطين: تعميق الاستيطان يشكك بقدرة المجتمع الدولي على إنقاذ حل الدولتين
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن تعميق الاستيطان يشكك بقدرة المجتمع الدولي على إنقاذ حل الدولتين.
وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان الإثنين، بأشد العبارات إعدام جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس 120 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قرية اللبن الغربي غرب رام الله تنفيذا لقرار سلطات الاحتلال بمصادرة 3 كيلومتر مربع قريبة من مستوطنة «بيت ارييه» المحاذية للقرية، تمهيدًا لشق طريق استيطاني جديد يربط المستوطنات الواقعة في المنطقة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن شق هذا الشارع الاستيطاني يأتي في سياق مواصلة سلطات الاحتلال الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين في طول الضفة الغربية وعرضها لأغراض شق المزيد من الطرق الاستيطانية الضخمة، كان أبرزها في الآونة الأخيرة التفافي حوارة والتفافي العروب، بهدف تحويل جميع المستوطنات بما فيها البؤر العشوائية الواقعة في الضفة المحتلة الى تجمع استيطاني واحد وضخم، يتم ربطه بالعمق الإسرائيلي وهو ما سيؤدي الى محو الخط الاخضر وحسم مستقبل غالبية المناطق المصنفة «ج» لصالح الاحتلال وأطماعه الاستعمارية من طرف واحد وبقوة الاحتلال.
وشددت الوزارة على أن اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو ماض في تدمير ما تبقى من فرصة لتحقيق حل الدولتين، ويستعد بدعم أمريكي غير محدود للإعلان عن فشل حل الدولتين وفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات، وهو ما يؤكده الحراك الدائر في أوساط أعضاء الكنيست من الليكود وأحزاب اليمين الأخرى لتمرير قانون بهذا الخصوص في الفترة القادمة، ويؤسس علنا لنظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة.
وأشارت إلى أن هذا المشروع الاستعماري التوسعي يضع المجتمع الدولي عامة والغرب بشكل خاص أمام اختبار جدي يتعلق بمصداقية الدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والحرص على الشرعية الدولية وقراراتها ومرتكزات النظام الدولي برمته.