فوائد السحور الطبية والنبوية
السحور له فوائد كثيرة وعديدة في شهر رمضان المبارك، حيث أنه يقوي الصائمين وينشطهم، خلال نهر الصوم الطويل، خبراء التغذية ينصحون بأن تكون وجبة السحور غنية بالنشويات البطيئة الامتصاص كخبز القمح الكامل أو رقائق الفطور الكاملة، فإنها تساهم في المحافظة على مستوى السكر في الدم.
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تسحَّروا فإن في السحور بركة» رواه البخاري ومسلم.
يأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالقيام للسحور قبل الفجر بوقت كاف، لما لذلك من فوائد عديدة، والسحور هو الأكل أو الشرب في وقت السَّحَر بنية الصوم.
ووقته يبدأ من آخر الليل قبيل الصبح إلى طلوع الفجر الصادق، وحدَّد بدايتَه بعضُ العلماء بالفجر الكاذب، والسُّنة تأخير السحور، بحيث يكون الانتهاء منه عند الأذان الثاني لصلاة الفجر.
كما يدلنا الحديث على الترغيب في السحور، والأظهر أنه سُنة مؤكدة؛ لكثرة النصوص التي تحثُّ عليه مع ما فيه من المخالفة لأهل الكتاب، فإنهم لا يتسحرون، وقد أطلق الحديث السحور، فدل على أنه يُجزِئ فيه أقل ما يسمى سحورًا، قليلًا كان أم كثيرًا، فمن تسحَّر بالقليل دخل في بركة السحور، فينبغي للمسلم ألا يَدَعَ السحور ولو بشربةِ ماء أو بتمرة أو بغير ذلك، ومِن أفضل ما يتسحَّر به الماء والتمر؛ فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نِعْمَ سحورُ المؤمنِ التمرُ»؛ رواه أبوداود.
ويخبرنا الرسول الكريم أن في السحورِ بركةً، وهي تشمل نوعين: أولهما البركة الشرعية؛ وذلك لما فيه من امتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وثانيهما: البركة البدنية؛ وذلك لِما فيه من تغذية البدن وقوَّته على الصوم.