الإسكندرية تدشن تجربة إعادة تدوير «المياه الرمادية» في المدارس
دشن الدكتور عبد العزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، مشروع وحدة معالجة المياه الرمادية بمدرسة الحرمين بتقسيم الزهور الثانوية التابعة لإدارة المنتزه التعليمية، والتى تعتبر أول تطبيق لمعالجة المياه الرمادية على مستوى جميع محافظات مصر، وذلك تطبيقا للاستراتيجية القومية المخطط لها لمواجهة ندرة المياه على مستوى الجمهورية.
واستهل الدكتور عبد العزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية جولته بافتتاح لمشروع إعادة تدوير المياه الرمادية بتفقد جنبات معرض المصنوعات اليدوية وأعمال الرسم والحفر الخشبية لمدارس إدارة المنتزه التعليمية ضمن مبادرة «رؤية مصر للتنمية المستدامة مصر 2030»، وكذلك اللوحات الفنية المختلفة عن التاريخ الفرعونى والحديث لمصر.
ووصف المحافظ، التحربة بأنها غير مسبوقة، موجهًا التحية لمن شارك فيها والذى يكون بذلك قد سجل اسمه بحروف من نور فى ذلك العمل الجليل.
واكد الدكتور قنصوه قيمة التجربة خاصة فى ظل معاناة مصر من ندرة المياه ووجودها تحت خط الفقر المائى لاننا نستهلك نحو 13 مليار متر مكعب أى أكثر من حجم حصتنا من مياهالنيل.
وأضاف قنصوه: لن نهدر نقطة مياه واحدة وهذا هو تحرك الدولة ولن نخترع العجلة. لافتا إلى أن القطع الموفرة سيتم تحصيلها على الفاتورة ونحتاج للتوعية والتعريف بها لصالح المواطن. موضحًا أن قيمة تكلفة استهلاك المياه المدعمة بالمنازل تعد أعلى كثيرا من قيمتها الحقيقية.
وشدد المحافظ، على تطبيق القانون على المهدرين للمياه قائلًا: سنصر على الحفاظ عليها، وسيتم إلزام المقاولين والبنية الجديدة باستخراج تراخيص معالجة المياه الرمادية ورسالتنا التوعية بالترشيد وهذا دورنا وسيتم دراسة إضافة نظام لمعالجة المياه الرمادية إلى تراخيص المبانى الجديدة بالإسكندرية.
وتابع قنصوه: ندرة المياه لا تؤثر على الإسكندرية حاليًا، وإنما تؤثر على الزراعة ونحتاج إلى مليار دولار لإنشاء وتجديد محطات وشبكات وحدات المياه. مشيرًا الى أن تكلفة سعر لتر المياه بأوروبا تتراوح بين 2-3 يورو مقارنة بمصر. ووجه الدكتور إبراهيم العزازى- صاحب الفكرة – الشكر لكل من ساهم فى إنجاح المبادرة، مؤكدًا أن نادى العاصمة صاحب السبق دائما فى تنفيذ مثل تلك المبادرات.
من جانبه حذر المهندس أحمد جابر، رئيس شركة مياه الشرب من خطورة التفريط فى المياه والاستهانة بما تعانيه مصر من قلة موارد المياه، مطالبا بالترشيد حتى لا ندخل فى أزمة مائية.
والمياه الرمادية هى المياه التى تخرج من المغاسل وأحواض الاستحمام والغسالات وتتميز هذه المياه بأنها لا تحتوى على مواد عضوية بخلاف المياه التى تخرح من المراحيض وهى المياه السوداء التى لا يمكن إعادة استخدامها إلا بعد معالجتها، وتحتاج أنظمة المياه الرمادية إلى الفصل من المنبع للمياه داخل المنازل وتنفذ شبكات منفصلة للمياه الرمادية ثم يتم معالجتها وضخها إلى نقاط استخدامها حتى يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى.