ترامب يدعم كوريا الجنوبية في إرسال المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية ويصفها بالخطوة الإيجابية
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه للمعونات المقرر إرسالها من كوريا الجنوبية إلى جارتها الشمالية، معتبرا إياها بالخطوة الإيجابية والإنسانية وحسنة التوقيت حسب قوله، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكوري الجنوبي مون جيه- إن.
وذكر المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، إن الاتصال الهاتفي استمر 35 دقيقة، وناقش الرئيسين وجهات النظر حول تقرير مشترك لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة، حيث أكد بأن 10 ملايين شخص في كوريا الشمالية في حاجة ماسة إلى الغذاء، فضلا عن مناقشة الجانبين ضرورة حث بيونج يانج على الاستمرار في الحوار النووي على الرغم من إطلاقها العديد من «المقذوفات» الصاروخية في نهاية الأسبوع الماضي.
و زار أمس، وزير الوحدة الجديد كيم يون- تشول مكتب الاتصال المشترك في مدينة كيسونج التي تقع في الجانب الشمالي عبر الحدود المشتركة بين الكوريتين في أول زيارة له إلى بيونج يانج، بعد تنصيبه الشهر الماضي، وقال الوزير للصحفيين «شعرت بالفخر بموظفين في مكتب الاتصال المشترك والذين يعملون بجدية متحملين المسؤولية على الرغم من ظروف العمل هناك غير جيدة . وتعتبر الزيارة دليل على رغبة الجنوب في استئناف الحوار مع الجارة الشمالية، فيما لم يعمل مكتب الاتصال المشترك بصورة نشطة منذ 10 أسابيع.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصليب الأحمر الدولية تزويد كوريا الشمالية بمضخات المياه كجزء من الاجراءات الطارئة لمساعدة مناطق تعاني من الجفاف وتخفيف مشكلة نقص الغذاء، من خلال توفير 15 مضخة مياه متنقلة للري بموجب صندوق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن حكومة كوريا الشمالية تخطط لاستيراد 200 ألف طن من المواد الغذائية لمعالجة النقص، كما أنها تعمل على تحقيق هدف الحصاد البالغ 400 ألف طن لفصل الربيع.
وفي هذا السياق، من المنتظر أن تبدأ إدارة الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، في الإجراءات الرسمية الخاصة لاستئناف المساعدات الغذائية إلى كوريا الشمالية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب».
وشدد الرئيس مون جيه-إن، أمس الأول، على ضرورة العمل لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، وسط جمود المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، قائلا في مقال خاص لصحيفة «فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ»(FAZ) الألمانية، «يمكن لنا أن نغير العالم ببطء بالوسائل السلمية من خلال حماية العالم ومشاركة ما لدينا مع بعضنا البعض.
وتابع: أتوقع ألا يتوقف السلام في شبه الجزيرة الكورية عند المنطقة المنزوعة السلاح التي تمتد من الشرق إلى الغرب بين الكوريتين، بل ينتشر إلى شمال شرق آسيا وحتى أوروبا، وأضاف: هدفنا حل نظام الحرب الباردة للصراع والانقسام والنزاع الذي سيطر شبه الجزيرة الكورية لفترة طويلة، واستبداله بنظام جديد قائم على السلام والتعايش، وكذلك على التعاون والازدهار.«