الثقافة والتراث

استياء أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة من توقيت امتحانات الثانوية التراكمية

 

أثار توقيت امتحانات طلاب الصف الأول الثانوى بالنظام التراكمى الجديد بنظام «التابلت» للمدارس الخاصة في الفترة المسائية داخل المدارس الحكومية، والمقرر 19 مايو الجارى، استياء عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور، حيث يبدأ من 1 ظهرا، واشتكوا من أن هذا التوقيت لا يتناسب مع الطلاب خصوصا في جو الصيف، وارتفاع درجات الحرارة مع صيام شهر رمضان، خاصة أن الطلاب سينتقلون لأداء الامتحان داخل المدارس الحكومية دون تكييف في الفصول وفى أجواء مغايرة تماما لما اعتادوا عليه داخل مدارسهم.

 

 

وقالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن هناك حالة من الاستياء والغضب بين أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوى بالمدارس الخاصة، بسبب توقيت الامتحانات، موضحة أن طلاب الصف الأول الثانوى بالمدارس الخاصة سيؤدون الامتحانات داخل المدارس الحكومية بداية من الواحدة ظهرا، خلال شهر رمضان الكريم، وهو ما يؤدى لعدم تركيز الطلاب خلال أداء الامتحان في ظل الحر الشديد مع الصيام، بالإضافة لأداء الامتحانات الأخرى في الأيام المتتالية ولا توجد إجازات.

 

 

وتفاعل أولياء الأمور على صفحة الاتحاد على «فيسبوك»، وقالت إحدى أولياء الأمور: «إزاى امتحان أولى ثانوى يكون من الساعة واحدة بعد الظهر لطلبة المدارس الخاصة والأولاد حيكونوا صايمين في رمضان، وأين مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، إزاى حيبقى فيه أكثر من امتحان، يعنى امتحان لطلبة المدارس الحكومية، وامتحان آخر لطلبة المدارس غير الحكومية، الكلام في البداية كان امتحان واحد موحد على مستوى الجمهورية». وأوضحت أخرى: «من حق كل طالب يمتحن في مدرسته سواء حكومى أو خاص، وكل الطلبة تمتحن الساعة 9 الصبح، ده من حقهم، وما يأخرش الخاص للساعة 1 بعد الظهر على حساب أعصابهم وصحتهم، دول صايمين، والسؤال: المدارس الحكومية اشتغلت فيها الشبكات، يبقى يأخر طلبة المدارس الخاصة ليه».

 

 

وتابعت أخرى: «طلبة المدارس الحكومية يخلصوا الامتحان الساعة 10.30 الصبح ويروحوا يذاكروا طول اليوم المادة اللى بعدها، لكن إحنا هنخلص الساعة 4 يعنى اليوم هيكون خلاص خلص، هنذاكر إمتى؟ كمان المدرسة اللى هنمتحن فيها هتكون بعيدة جدا عن المدرسة بتاعتنا»، واستكملت أخرى: «المشكلة يا جماعة مش التوقيت، المشكلة الأكبر في اختلاف الامتحان بين المدارس الخاصة والحكومية وطريقة الامتحانات التعجيزية».

 

 

وقال بدوى علام، نائب رئيس جمعية المدارس الخاصة، إنه يوجد تأثير في الجو على طلاب المدارس الخاصة مما ينعكس بالسلب على نتيجة الامتحان، مطالبا بتوزيع الطلاب الذين يبلغ عددهم 730 ألف طالب يؤدون الامتحانات في توقيت واحد على مستوى الجمهورية، ما يتسبب في تحميل شديد على شبكات الإنترنت، الأمر الذي يتطلب تنظيم الامتحانات على مجموعات من الطلاب كل مجموعة تلى الأخرى في الفترات الصباحية فقط، ولا داعى لأن يؤدى طلاب الصف الواحد امتحاناتهم في توقيت واحد. وطالب «علام» بتضافر الجهود لإنجاح التجربة الجديدة، مشيرا إلى أنها كلفت الدولة الكثير من الجهد والمال، وعلى الجميع العمل على إنجاحها خصوصا أنها تؤدى لنقلة حضارية لنظام التعليم في مصر، كما طالب بالانتهاء من استكمال البنية التحتية للمدارس الخاصة كى تكون جاهزة تماما لأداء الامتحانات وفق النظام الجديد في العام المقبل.

 

 

وأوضح أنه تم عقد عدة اجتماعات في الوزارة للوصول لحل جذرى لتجهيز البنية التحتية بالمدارس الخاصة خلال العام المقبل، وأنه تم طرح عدة حلول منها تقسيط التكلفة لدى وزارة الاتصالات، أو أن تتحمل وزارة التربية والتعليم جزءا منها.

 

 

وقال الدكتور أكرم حسن، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى والخاص والرسمى بالوزارة، لـ«المصرى اليوم»، إن الطالب يشعر بالظلم عندما تكون الامتحانات غير متكافئة والأماكن غير مجهزة، موضحا أن الامتحانات متكافئة ومتساوية في المضمون خصوصا وأنه لا يوجد أي تنافس على المجموع، وأن المطلوب من الطالب الحصول على 50% فقط من المجموع الكلى للانتقال للصف الثانى الثانوى، وأن المدارس الحكومية مجهزة وعلى أعلى مستوى، وأن جميع اللجان تم إعدادها جيدا سواء من ناحية التهوية أو تركيب وصيانة المراوح وغيرها، لافتا إلى أن المدارس الخاصة غير مجهزة لامتحانات طلابها وأن المدارس الحكومية هي فقط المجهزة وتمتلك كافة الإمكانيات لتأدية امتحانات نظام الثانوية التراكمية «التابلت» وأنها الوحيدة التي لا توجد بها أي مشاكل. وأضاف أن طلاب المدارس الخاصة لن يقيموا في المدارس، وإنما هي فترة الامتحان التي معظمها لا يتجاوز الساعة والنصف بخلاف العربى 3 ساعات والرياضيات ساعتين، لافتا إلى أنه تم الاستعداد بأسئلة ورقية في حالة حدوث أي مانع أو عارض لامتحانات «التابلت»، لافتا إلى أنه تم الاستعداد بالسرعات المطلوبة للإنترنت في جميع اللجان، كما تم الاستعداد بمحولات الكهرباء البديلة في حالة انقطاع التيار الكهربائى العمومى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *