ملتقى الفكر الإسلامي يناقش «بناء الشخصية الوطنية» بساحة الإمام الحسين
ناقش المشاركون في فعاليات «ملتقى الفكر الإسلامى» الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بساحة الإمام الحسين «بناء الشخصية الوطنية».
وفي بداية كلمته أكد الدكتور نبيل السمالوطي، عميد كلية الدراسات الإنسانية الأسبق وأستاذ علم الاجتماع ،
أن الشخصية الوطنية لها خمسة أبعاد أساسية أولها: جسم الإنسان فهو جزء رئيس في بناء الشخصية، والثاني: الجانب العقلي، والثالث: الجوانب الانفعالية والعواطف الإنسانية، والرابع: العلاقات الاجتماعية بين البشر، والخامس: هو الجانب الديني أو الروحي.
وأشار إلى أن الدين الإسلامي جعل التفكير العقلي فريضة إسلامية، مبينًا أن من أهم المؤسسات المسئولة عن بناء وتشكيل الشخصية: (الأسرة ومؤسسة الحضانة، والتعليم قبل الجامعي، وكذلك الإعلام بكافة أنواعه).
أوضح السمالوطى أن العلم هو أساس بناء الشخصية الوطنية المبدعة والمبتكرة، القادرة على التنمية والارتقاء بالمجتمع.وفي ختام كلمته أكد سيادته أن الإسلام يدعو إلى عمارة الإنسان، وعمارة الأرض، وعمارة الروح بالعقيدة الصحيحة ومنظومة القيم.
وفي كلمته قدم الدكتور خالد صلاح، وكيل أوقاف القاهرة، الشكر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على رعايته لهذا الملتقى الفكري، مؤكدا أن من أهم مقومات بناء الشخصية الوطنية التمسك بأخلاق وقيم الإسلام، والتي من أجلها بعث النبي ( صلى الله عليه وسلم) حيث قال: ” إنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ”، لذلك كان أول ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) حينما وطئت قدمه المدينة: ” أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ”، وفي ختام كلمته أوضح أن الشخصية الوطنية تقوم على الإيجابية والتفاعل.
وقدم الدكتور محمد عزت محمد، منسق الملتقى، الشكر لوزير الأوقاف لرعايته للخطاب الديني الوسطي الذي يدعو إلى الحكمة والموعظة الحسنة، واهتمامه البالغ بإقامة مثل هذه الفعاليات، موضحا أن الحديث عن بناء الشخصية الوطنية يكون باستعادة الثقة في مؤسساتنا الوطنية، وتاريخنا المجيد، وأن يمتليء قلبالإنسان المصري بالثقة في ذاته انطلاقًا من الثقة في ربه.
وأشار عزت إلى أن من وظائف الرسل (عليهم السلام) بث الثقة والطمأنينة في نفوس أتباعهم، موضحًا أن نبي الله موسى (عليه السلام) لما خرج بقومه من مصر أتبعه فرعون وجنوده بغيًا وعدوا، فلما أبصرت عيون بني إسرائيل أن العدو قد اقترب منهم نزل الخوف والوجل في قلوبهم، فما كان من نبي الله موسى (عليه السلام) إلا أن ثبتهم وطمأنهم بقوله: «كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ»، كما بين أن الأمم لا يمكن أن تقف على قدميها إلا إذا حملت أبناءها على الثقة في أنفسهم والتي هي مستمدة من الثقة بالله (عز وجل).
وفي ختام كلمته، أكد عزت أن الثقة فيما عند الله سبحانه تجعل الإنسان يتقن العمل ويأخذ بالأسباب مع حسن التوكل على الله عز وجل.