وزير التعليم يفتتح مركز حفريات المنصورة الأول بالشرق الأوسط
افتتح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، ورئيس بنكالمعرفة المصري، مساء الجمعة، مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم بجامعة المنصورة، الذى يعد أول مركز متخصص في الحفريات بالشرق الأوسط، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين صلاح فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة، والدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات الفقارية، وممثلي الهيئات الدولية وهيئة اليونسكو، والعديد من أساتذة الجامعة .
وشدد وزير التربية والتعليم على ضرورة تغيير ثقافة التعليم من تعليم الاهتمام بالدرجات إلى تعليم تحقيق النجاح لأن التعليم هدفه التأهيل للنجاح والتميز وهو ما يطبق في كبرى الدول المتقدمة .
وقال «الأهم في الحياة أن يكون هناك هدف له معنى، ومثال ذلك الفريق البحثي لمركز الحفريات بجامعة المنصورة وهو نموذج نجاح مصري ومثال للتحدي لتحقيق النجاح» .
وأضاف «نحتفل اليوم بقيمة المعرفة وقيمة العلم وقيمة ما تحقق من فريق مصري على المستوى العلمي والدولي من خلال تعاون مثمر بين المؤسسات التعليمية بين وزارة التربية والتعليم وبنك المعرفة المصري والتعليم العالي ودار نشر سبرنجر نيتشر والذى أضاف قيمة كبيرة للبحث العلمي»
وأشار إلى أن بنك المعرفة ليس مكتبة علمية قائلا «هو بنك علمي وحياة علمية يستفيد منها العديد من الوزارات والمؤسسات، ومصر لديها علماء بالخارج قادرين على تأسيس مدارس علمية لتحقيق طفرة علمية بمصر وبخارجها».
وقالت الدكتورة ياسمين صلاح وزيرة البيئة «العالم هذا العام يحتفل بالتنوع البيولوجي، ووزارة البيئة بدأت مشوار المحميات الطبيعية ومنها وادى الحيتان في الفيوم وتم التركيز على الشباب وطلاب المدارس للتعريف بالمحميات الطبيعية».
وعبرت عن فخرها بالفريق البحثي بجامعة المنصورة وتأسيس أول مركز بالشرق الأوسط للحفريات وقالت «في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي يستطيع المركز أن يقوم بدور هام في تدريب الشباب الأفريقي على الاكتشافات الحفرية واكتشاف التراث الطبيعي الأفريقي وهذا يعطى أمل كبير في البحث العلمى في مصر وأفريقيا».
وأكد الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة «أن مركز الحفريات حدوته مصرية سطرت أقلامها في جامعة المنصورة ورغم أنها جامعة إقليمية لكنها تزيد بمعدل ١٠ ٪ كل عام في النشر الدولي وتحتل المركز الثاني على الجامعات المصرية في النشر بالمجلات الدولية والدوريات العلمية».
وأوضح أن فريق مركز الحفريات بجامعة المنصورة عمل بكل جهد وتحدوا كل الظروف ليكلل جهدهم بالاكتشافات العظيمة ولقد استطاع الفريق تأسيس مدرسة علمية متخصصة في دراسة الحفريات الفقارية.
واستعرض الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات ورئيس فريق البحث أهم تجهيزات المركز وأهم ما يحتويه من حفريات مكتشفة كما شرح نموذج لبعض الحفريات التي اكتشفها الفريق العلمى، وقال «جامعة المنصورة كان لها السبق في إنشاء أول مركز بحثى متخصص في دراسة الحفريات الفقارية (الحيوانات ذات العمود الفقري ) ليكون الأول من نوعه بين الجامعات المصرية والشرق أوسطية ويهدف بالأساس إلى تربية كوادر أكاديمية وتدريس علم الحفريات الفقارية داخل مصر».
بالإضافة إلى اكتشاف ومعالجة ودراسة وتخزين التراث الطبيعي من الحفريات الفقارية المصرية، كما يضع في أولوياته زيادة الوعى لدى المجتمع المصري بمعرفة تراثهم الطبيعي من الحفريات الفقارية المصرية، وعقد مشروعات بالتعاون مع جامعات دولية عريقة مثل جامعة جنوب كاليفورنيا، جامعة متشجن، جامعة أوهايو، جامعة دوك، جامعة ألبرتا، جامعة ستونى بروك، متحف كارنيج للتاريخ الطبيعي ومتحف دنفر للتاريخ الطبيعي وركزت على دراسة الحفريات الفقارية من عصري الطباشيرى المتأخر والباليوجين في أفريقيا.
وأضاف «المركز يضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التي يرجع عمرها عشرات بل مئات الملايين من السنين ويعد المركز الأوحد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو مهتم بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية وتم نشر أكثر من 20 بحث دولي في كبرى المجلات العلمية العالمية منها مجلة الناتشر الدولية والذى وثق فيه أنواع جديدة من الكائنات التي عاشت قبل ظهور الإنسان بملايين السنين ومن أهم اكتشافات المركز تسجيل نوع جديد من الديناصورات والذى لم يكتشف من قبل والذى سمى باسم جامعة المنصورة المنصورا صورس».