فى الذكرى الـ 1438.. موقع غزوة بدر أول معركة بقيادة الرسول × 7 صور
فى 17 رمضان من كل عام، تمر ذكرى غزوة بدر، أول غزوة حدثت فى التاريخ الإسلامى، وذلك فى العام الثانى للهجرة، أى أننا نعيش اليوم الذكرى الـ1438 من حيث السنة الهجرية، وكانت هذه الغزوة بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم، أمام قبيلة قريش ومن معهم من القبائل العربية بقيادة عمرو بن هشام القرشى “أبو جهل”، وسميت غزوة بدر بهذا الاسم نسبة إلى مكان وقوعها وهى فى منطقة بدر، وبدر هو بئر يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقعت غزو بدر فى منطقة بدر، فى الجنوب الغربى من المدينة المنورة، وفى الشمال من مكة المكرمة، والمسافة التى سلكها الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين المدينة وما بين قافلة قريش تقدر بـ257 كيلو مترا.
أرض معركة غزوة بدر
الحوض الذى شرب منه الصحابة فى غزوة بدر
الطريق الذى سلكه الرسول إلى بدر
المكان الذى اتكأ فيه الرسول فى غزوة بدر
أما جيش قريش فقطع مسافة من مكة تقدر بـ402 كيلو متر، أما المسافة بين المدينة المنورة وبئر بدر تقدر بحوالى 153 كيلو مترا، أما المسافة بين منطقة بدر والساحل الشرقى من البحر الأحمر فتقدر بحوالى 30 كيلو مترا.
خريطة تظهر موقع مخيمى المسلمين والمشركين والقبور
إن السبب الأساسى وراء غزوة بدر أنه عندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم، خلال شهرى جمادى الأول وجمادى الآخرة من السنة الثانية للهجرة، من أجل اعتراض عير لقريش كانت متوجهة إلى بلاد الشام من مكة، وكان برفقته مائة وخمسين أو مائتين من المهاجرين، وكانت العير بقيادة أبى سفيان، ولكن عند وصول المسلمين إلى منطقة “ذى العشيرة” وجدوا أن العير قد فاتتهم بأيام، فعندما اقترب موعد عودة العير من الشام باتجاه مكة المكرمة، بعث الرسول عليه الصلاة والسلام الصحابى طلحة بن عبيد الله وبرفقته سعيد بن زيد باتجاه الشمال لمعرفة أخبار العير، وعندما استكشفا ذلك عادوا مسرعين إلى المدينة وأخبرو الرسول عليه الصلاة والسلام بعودتها، حيث كانت العير عبارة عن قافلة تجارية محملة بالأموال لقريش، ويحرسها ثلاثون أو أربعون فارسا من قريش، وكانت هذه القافلة تحتوى على جزءٍ كبيرٍ من أموال المهاجرين والمسلمين والتى استولت عليها قريش.
خريطة تظهر السير إلى موقع غزوة بدر
رسم فارسى يصور غزوة بدر
بعد ذلك طلب الرسول من أصحابه الخروج إليها، وقال: “هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها”، ولكن الرسول لم يعزم على الخروج، لأنه لم يتوقع القتال بهذا الخروج، ولكن تمكن أبو سفيان من الفرار بقافلة قريش وأرسل رجلا لقريش لنجدتهم، وتم ذلك حيث كان تعداد جيش قريش 1000 رجلٍ وعدد المسلمين كان 300 وبضعة عشر رجلا، أى إن جيش قريش كان ثلاثة أضعاف عدد المسلمين. نتائج غزوة بدر انتهت هذه الغزوة بنصر المسلمين على قريش، حيث قُتل قائد قريش “أبو جهل ” وأمية بن خلف وغيرهم من زعماء قبيلة قريش، وكان عدد قتلا قريش 70 رجلا وتم أسر 70 آخرين، أما المسلمون فقتل منهم 14 رجلا، وكانت النتيجة من هذه الغزوة أيضا أن قويت شوكة المسلمين، وأصبح لهم الكثير من الغنائم مما أدى إلى انتعاش الأوضاع الاقتصادية والمادية للمسلمين.