أطلقت وزارة الخارجية، السبت، حملة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وبقية المنصات الإعلامية للوزارة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، بمناسبة الاحتفال بـ«يوم إفريقيا» لعام 2019، والذى يأتى بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، لنفس العام، وشملت الحملة تسليط الضوء على المساهمات المصرية في دعم العمل الإفريقى المشترك.
وأكدت الوزارة أن مصر تسعى مع الأشقاء الأفارقة لتوفير مستقبل أفضل للقارة، وقالت في بيان، السبت، إنه رغم ما تحقق في سبيل تلبية التطلعات الإفريقية المُشتركة، إلا أنه لا يزال الكثير من العمل المُشترك ينتظر دول القارة الإفريقية، وهو الأمر الذي تسعى مصر إلى تقديم إسهامها فيه يدًا بيد مع كافة الأشقاء الأفارقة، وصولًا إلى توفير مُستقبل أفضل للقارة على كافة الأصعدة، وعلى رأسها تحقيق التنمية المُستدامة، وتعزيز السلم والأمن، فضلًا عن تمكين الشباب الإفريقى، وتحسين الخدمات الصحية في إفريقيا.
وأوضحت الوزارة: «نحتفل في 25 مايو من كل عام بهذا اليومالذي شهد تأسيس مُنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963، والتى تبلورت مبادئها من منطلق إيمان صادق بقدرة القارة الإفريقية على التوصل لرفاهيتها وتنميتها المُستدامة، وتحقيق تطلعات وآمال شعوبها، وذلك عبر توحيد الرُؤى والأهداف بين كافة الدول الإفريقية».
وأشارت الوزارة إلى أنه استمرارًا للاحتفال بـ«يوم إفريقيا»، واتصالًا بجهود مصر في مشاركة أشقائها الأفارقة نحو تعزيز مجال تمكين الشباب، باعتبارهم إحدى أهم ثروات وإمكانيات القارة في مواجهة كافة التحديات، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى في ختام النسخة الثانية من «مُنتدى شباب العالم» عن اختيار مدينة أسوان عاصمةً للشباب الإفريقى للعام الجارى، كما تستضيف مصر العديد من الفعاليات الشبابية الإفريقية الهامة مثل: مبادرة «تجمعنا قارة» للشباب الأفارقة التي عُقدت خلال الفترة من 1 لـ6 مارس الماضى في أسوان، و«مُلتقى الشباب العربى والإفريقى» في الفترة من 16 إلى 18 مارس الماضى في أسوان، وكذلك تنظيم «منحة ناصر للقيادة الإفريقية» لـ 100 شاب إفريقى والمقرر عقدها خلال الفترة من 8 إلى 22 يونيو المقبل في القاهرة، في إطار مُبادرة مفوضية العلوم والتكنولوجيا والموارد البشرية بالاتحاد الإفريقى لتأهيل مليون شاب إفريقى بحلول عام 2021.
ولفتت الوزارة إلى أنه إيمانًا بأهمية النشاط الرياضى في خلق أجيال قادرة على تحمل مسؤولية النهوض بالقارة تحرص مصر على استضافة العديد من الفعاليات الرياضية الإفريقية، ولعل أبرزها استضافة النسخة المُقبلة من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم خلال الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو المقبل.
وفى سياق آخر، نظمت السفارة المصرية في باريس، السبت، زيارة خاصة لمعرض «توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون الذهبى» المُقام في العاصمة الفرنسية خلال الفترة من 23 مارس الماضى إلى 15 سبتمبر المقبل، وذلك بحضور السفراء الأفارقة المعتمدين لدى فرنسا والمندوبين الدائمين للدول الإفريقية لدى منظمة اليونسكو وأعضاء الإدارة الإفريقية بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، ورئيس لجنة إفريقيا بمجلس أرباب الأعمال الفرنسى، وذلك بمناسبة الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى، واحتفالًا بيوم إفريقيا.
واستعرض السفير إيهاب بدوى، سفير مصر لدى فرنسا، في كلمته الترحيبية بالضيوف، أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى، والتى تشمل السلم والأمن في القارة، من خلال إطلاق «مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات» بمصر خلال العام الجارى، فضلًا عن «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة»، بجانب إصلاح مجلس السلم والأمن الإفريقى وتعزيز التعاون القارى لمكافحة الإرهاب والتطرف ودفع جهود منع النزاعات والوساطة فيها، بجانب تعزيز جهود التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى وتحقيق الإصلاح المؤسسى والمالى للاتحاد، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الإفريقية.