س وج.. كل ما تريد معرفته عن حصار عكا وحملة محمد على فى الشام
تمر اليوم الذكرى الـ187 على فتح الجيش المصرى بقيادة أحمد المونوكلى لمدينة عكا بعد حصار دام 6 أشهر أتى بعد إعلان والى مصر محمد على باشا الحرب على والى عكا عبد الله باشا.. وخلال السطور التالية نوضح سبب الحصار وقصة الفتح المصرى لعكا.
س/ ما هو حصار عكا؟
ج: حصار عكا 1831، حدث أثناء الحرب المصرية – العثمانية (1831 – 1833). انتهت باستيلاء إبراهيم باشا على المدينة.
س/ ما سبب حصار عكا؟
ج: جاء ذلك ضمن الحملة المصرية على بلاد الشام، حيث طمح محمد على إلى ضم الولايات الإسلامية هناك إلى مصر، ولم يكتم نيته عن الحكومة التركية، وكانت وأطماع محمد على فى الشام قديمة عرفت عنه منذ سنة 1811م، ورأى محمد على أنه يستطيع، فى أسوأ الأحوال، امتلاك عكا على الأقل، وتأمين حدوده الشرقية، وإبعاد تهديدات الباب العالى عن مصر.
س/ متى بدأ حصار مدينة عكا؟
ج: بدأ الحصار يوم 26 نوفمبر (1831)، حيث استهل إبراهيم باشا محاصرة عكا فاستبسلت حاميتها فى الدفاع عنها، وانتصرت حامية بعض الأبراج على المصريين، وفى هذه الأثناء أرسل محمد على إلى عكا مهندسا قديرا تولى إدارة أعمال الحصار بكل دقة. وقد تمكن المصريون، بالرغم من شدة مقاومة الحامية، من فتح ثغرتين فى الجهة الشرقية من السور، ثم سقطت عكا فى 27/5/1832 بعد ستة أشهر من الحصار، وأسر عبد الله باشا وأرسل إلى مصر حيث قوبل بالحفاوة، وبلغ من ابتهاج محمد على بالنصر أن أمر بالزينة ثلاثة أيام، وبعد أقل من ثلاثة أسابيع سقطت دمشق.
س/ ماذا ترتب بعد سقوط عكا؟
ج: تم هزيمة الجيوش العثمانية التى اجتمعت عند حمص، هزيمة ساحقة ردتها إلى أقصى شمال سورية، ثم هزمت عند مضيق بيلان، وصار الشام كله بيد محمد على الذى عادت جيوشه فهرمت جيوش السلطان فى واقعة قونية يوم 21/11/1832، وثارت بذلك أزمة دولية خطيرة انتهت بصلح كوتاهية (8/4 ثم 6/5/1832) الذى أعطى محمد على ولاية فلسطين والشام كله مع ولاية أضنة مدى الحياة.
س/ كيف انتهت حرب مع محمد على مع الدولة العثمانية وسبب الصلح؟
ج: خسرت الدولة العثمانية أكثر من 3 آلاف قتيل و6 آلاف أسير فى المعارك، منهم قائئج الجيش نفسه الصدر الأعظم العثمانى، وأصبح الطريق مفتوح أمام محمد على للاستيلاء على الاستانة، وهنا طلب السلطان العثمانى الدعم من الدولة الروسية، فانزعجت إنجلترا وفرنسا من سيطرة الأسطول الروسى على البحر المتوسط، وضغطت محمد على من جهة والسلطان العثمانى من جهة أخرى من أجل الموافقة على الصلح.