أخبار الرياضة

تكتيك المدرب الألماني العبقري يورغن كلوب و بريق المصري الموهوب محمد صلاح يعوضان رتابة تتويج ليفربول الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا

كتب:شعبان قنديل الفضالي

ستبقى نسخة 2019 من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم عالقة في الأذهان لأعوام قادمه كثيرة، بإستثناء مباراتها النهائية حيث إتسم أداء بالرتابه و رغم ذلك منح هذا الأداء ليفربول لقبه السادس بثنائية نظيفه على حساب مواطنه توتنهام، عوّضه تكتيك المدرب الالماني العبقري يورغن كلوب ونجاعة النجم المصري الموهوب محمد صلاح.
و أهم ما يميز النسخة الحالية من دوري الأبطال هو ظاهره ال”ريمونتادا” التي سيطرت علي معظم المباريات و كانت علامه فارقه في الأمتار الأخيره من البطوله، فقد سقط باريس سان جرمان الفرنسي المدجج بالنجوم على أرضه أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي ،و قلب البرتغالي كريستيانو رونالدو الطاولة مع يوفنتوس الايطالي على أتلتيكو مدريد الاسباني في ثمن النهائي، قبل أن تشهد مباراتا نصف النهائي ملحمتين رائعتين من جانب فريقين من إنجلترا هما ليفربول وتوتنهام أمام برشلونة الاسباني وأياكس أمستردام الهولندي.لكن نهائي مدريد جاء مخالفا للتمنيات و منطقي للتوقعات، ولم يعوض آلاف الدولارات التي أنفقها البعض في السوق السوداء لشراء تذاكره، فحسمه ليفربول بتكتيك مدربه “الصبور” كلوب وواقعية نجمه محمد صلاح أفضل لاعب إفريقي للعامين متتاليين 2018 و 2019 و هداف الدوري الإنجليزي لموسمين متتاليين 2018 و 2019 الأول كان برصيد 32 هدف و الثاني برصيد 22.لم تكد تمر دقيقة واحدة حتى انتهت المباراة منطقيا، بحثت الكرة عن يد الفرنسي موسى سيسوكو وأجبرت الحكم السلوفيني دامير سكومينا على احتساب ركلة جزاء، كان محمد صلاح جاهزا نفسيا وةمعنوياً و بدنياً لترجمتها على غرار ركلة ضد الكونغو أوصلت بلاده الى مونديال 2018 بعد غياب 28 عاما.أثبت صلاح أحقيته بترجمة الركلة الأسرع في تاريخ المباريات النهائية للمسابقة،و متوجا موسما جيدا بدأه ببطئ قبل أن يحرز لقب هداف الدوري المحلي “بريميرليغ” للعام الثاني تواليا، تشاركا مع سانيه والغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ.
قال صلاح القادم من قرية نجريج المصرية “سنسعى لاحراز البطولة في الموسم المقبل”، لكن هل سيبقى لاعب روما الإيطالي السابق في لندن، أم يتجه نحو عملاق القارة ريال مدريد؟هدف خاطف وعد بالكثير، لكن الحسابات جاءت مختلفة، رضي ليفربول بنسبة 35% من الاستحواذ، تاركا الساحة للاعبي المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
لكن أبناء شمال لندن عجزوا عن الوصول الى منطقة الحارس البرازيلي أليسون بيكر الذي بقي ضيف شرف في الشوط الأول، ولم يكن هدافهم هاري كاين العائد من إصابة طويلة سوى ضيف شرف أيضا على النهائي الانكليزي الثاني في تاريخ المسابقة.فرص قليلة واختراقات نادرة وتسديدات شبه معدومة، قبل دقائق أخيرة شهدت فرص رفع العتب من توتنهام شبه المستسلم والخاضع لهيمنة ليفربول المعنوية والفنية.بدا الفريقان غير آبهين بالاداء، ليفربول يفكر بتتويج سادس في تاريخه وأول منذ 2005، وتوتنهام بباكورة ألقابه في هذه المسابقة، ففرضت الترشيحات نفسها، ولعبت خبرة كلوب “أخيرا” دورها في المباريات النهائية بعد سداسية منحوسة لمدرب بوروسيا دورتموند السابق.”طبق ليفربول جيدا الامور البشعة” بحسب مدرب بيرنلي الانكليزي شون دايتش، فيما قال هداف ليفربول السابق مايكل أوين “من يأبه اذا لعبوا جيدا أو بشكل سيئ؟ يعيش هذا الفريق دورة رائعة ويتعين عليه الفوز بالألقاب، فلما لا يبدأون في المسابقة الكبرى؟”.ترجم كلوب فرحه في تشكيلة ليفربول “هذه أفضل ليلة في مسيراتنا الاحترافية (…) عادة بعد مرور 20 دقيقة على بداية المباراة أكون ثملا. لكن حتى الآن لم أشرب سوى الماء!”.بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز لقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 1990، وإنهائه الموسم متخلفا بفارق نقطة واحدة فقط عن مانشستر سيتي، نفض ليفربول غبار فترة طويلة من قحط الألقاب الكبرى، وأعلن عن نفسه قوة ضاربة بين كبار القارة العجوز.دخل مدربه كلوب الباسم دوما نادي الكبار فيما ينتظر فرعونه صلاح التتويج في كأس أمم إفريقيا المقبلة على أرضه، ليصبح أقوى المرشحين في منح العرب أول كرة ذهبية في تاريخهم لأفضل لاعب في العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *