قمم مكة توافق عربى خليجى إسلامى على مجابهة قوى الشر بالمنطقة
أشادت صحيفة “الرياض” السعودية بقمم مكة، وقالت فى افتتاحيتها اليوم الأحد، بعنوان “3 مشاهد للنجاح” إن نجاح القمتين العربية والخليجية “الطارئتين”، اللتين دعا إليهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومن ثم القمة الإسلامية، فى دورة انعقادها الـ14، جاء ليحمل معه ثلاثة مشاهد جديدة عنوانها الأبرز “توافق عربى خليجى إسلامى، على ضرورة مجابهة قوى الشر المهددة لأمن واستقرار دول المنطقة”.
وأضافت : القمم الثلاث، انعقدت فى رحاب مكة المكرمة، وفى العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وهذا بعث برسالة مهمة إلى من يهمه الأمر، بأن الأمة العربية والإسلامية، قررت أن تتغير إلى الأفضل، وتغلق نهائياً صفحة الخلافات، وتستبدلها بصفحة جديدة، عنوانها تعزيز التضامن والتعاون والتآخي والتآلف بين دول المنطقة، والاتحاد صفاً واحداً فى مواجهة كل الأخطار التى تحدق بها، من أجل الدفاع عن مقدراتها وشعوبها.
وتابعت: ويبقى الجميل والرائع، أن القمم الثلاث فى ختام أعمالها، خرجت بتأييد شامل، على ضرورة الوقوف فى وجه إيران، التى تعمل وفق أجندة سياسية، هدفها الأول التخريب وإثارة الفتنة، ونشر الفوضى والاضطرابات فى دول المنطقة، عبر التحكم في ميليشيات وعصابات، تنوب عنها في تنفيذ أهداف تلك الأجندة.
وقالت: فى مشهد القمة العربية، حمل البيان الختامي رسالة تأكيد، على تضامن وتكاتف الدول العربية، فى وجه التدخلات بشئونها الداخلية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وتكثيف سبل التعاون والتنسيق بينها لمجابهة المخاطر التى تنتج عن ذلك، كما أكد البيان سعى الدول العربية لأمن واستقرار المنطقة، وأكدت كلمات قادة الدول العربية، أن أمن منطقة الخليج، جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى.
وتابعت: المشهد نفسه، تكرر فى أعمال القمة الخليجية، التى أكد بيانها الختامى على قوة ومنعة مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، لمواجهة التهديدات، والتأكيد على أن هذه الدول لن تسكت تجاه ما يحدث من تهديدات متواصلة من جانب طهران، وأنها قررت أن تعمل سوياً في مواجهة هذه التهديدات، من منطلق أن مصيرها مشترك.
وختمت: وفى المشهد الثالث، جاء انعقاد أعمال الدورة الـ14 من القمة الإسلامية، العادية لمنظمة التعاون الإسلامى برئاسة خادم الحرمين الشريفين، من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية فى العالم الإسلامى، وجاءت القمة تأكيداً على الدعم الكبير والمتواصل الذى تقدمه المملكة للمنظمة، وإسهاماتها السخية فى خدمة القضايا الإسلامية.