أخبار دولية

القصة الكاملة لأزمة خليج عمان.. واشنطن ترسل مزيدًا من القوات

أكد الجيش الأمريكي عزمه إرسال 1000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات مع إيران.

وقال وزير الدفاع بالوكالة، باتريك شاناهان، إن الانتشار جاء ردا على «السلوك العدائي» من قبل القوات الإيرانية.

كما نشرت البحرية الأمريكية صورا جديدة، الثلاثاء، تقول إنها تربط إيران بهجمات الأسبوع الماضي على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان.

واتهمت واشنطن إيران بتفجير فتحات في السفن بالألغام، وهي المزاعم التي نفتها طهران.

ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، زاد التوتر، الاثنين، عندما قالت إيران إن مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب سيتجاوز الأسبوع المقبل المستويات المحددة بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.

وكثفت إيران الإنتاج مؤخرًا ردًا على تشديد العقوبات الأمريكية، لاسيما أن صفقة 2015، التي انسحبت منها الولايات المتحدة، كانت تفرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده لا تسعى لشن حرب مع أي دولة وإنها «موالية» لالتزاماتها الدولية، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وقال الجيش العراقي إن 3 صواريخ سقطت خلال الليل على قاعدة عسكرية تضم قوات أمريكية شمالي بغداد. وقالت الولايات المتحدة إنها «نيران غير مباشرة» ولم تسبب إصابات.

وحتى الآن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، رغم أنه جاء بعد تحذيرات أمريكية من تهديد متزايد للمصالح الأمريكية في العراق من قبل الميليشيات التي تدعمها إيران.

Pentagon-supplied picture purporting to show an Iranian Revolutionary Guards Corps Navy vessel whose crew removed an unexploded limpet mine from a Japanese tanker, 17 June 2019

ماذا نعرف عن القوات الإضافية؟

ذكرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، أنه عند الإعلان عن الانتشار، قال شاناهان إن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى الصراع مع إيران»، لكن الإجراء تم اتخاذه «لضمان سلامة وأمان أفرادنا العسكريين العاملين في جميع أنحاء المنطقة لحماية مصالحنا الوطنية». وأضاف أن الجيش سيواصل مراقبة الوضع وإجراء تعديلات على مستويات القوات وفقا لذلك.

وترى «واشنطن بوست» في تحليل للوضع أن إرسال 1000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط يعتبر إجراء دفاعي حكيم من قبل بنتاجون، خاصة أن الاعتداءات الأخيرة على ناقلي النفط تُعتبر علامة واضحة على نوايا إيران العدائية.

وتنضم القوات الجديدة إلى حوالي 1500 جندي إضافي أرسلوا في مايو الماضي، وتعتبر الصحيفة الأمريكية، أن عمليات إرسال ونشر القوات مجتمعة تثير حتماً توترات، لكن من الواضح أنها ليست بأي حال قوة هجومية.

وترجح «نيويورك تايمز» أنه إذا نشب صراع مباشر بين واشنطن وطهران، فستكون على الأرجح معركة جوية وبحرية متقطعة وليست حملة برية.

لكن ما يقلق واشنطن، بحسب «نيويورك تايمز»، هو الهجمات التي يشنها الحرس الثوري الإيراني أو وكلاء إيران ضد القوات أو المنشآت الأمريكية في المنطقة الأوسع، ومن هنا جاء هذا الانتشار الأخير.

وصرح وزير الدفاع الأمريكي مرة أخرى على أن واشنطن لا تريد صراعًا مع طهران، لكن التوترات لا تزال مرتفعة وأن أي سوء تقدير يمكن أن يؤدي إلى تصعيد خطير.

Image result for Gulf crisis: US sends more troops amid tanker tension with Iran

ماذا تظهر أحدث الصور؟

قبل الإعلان بفترة قصيرة، أصدر بنتاجون صوراً جديدة بما في ذلك بعض المزاعم لإظهار بقايا منجم غير منفجر على ناقلة النفط المملوكة لليابان التي تضررت في الهجمات، بحسب «بي بي سي».

ويبدو أن الصور تمت إزالتها من قبل أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، وقد أصدر بنتاجون بالفعل فيديو قيل إنه يعرض نفس الصور والمشاهد.

ويظهر أيضًا في أحدث الصور تلف واضح، أو فتحة، فوق الخط المائي لهيكل سفينة «كوكوكا كاريدجس».

ويقال إن هناك صورة أخرى تُظهر سفينة الحرس الثوري الإيراني بعد فترة وجيزة من تورطها في إزالة لغم ليمبيت limpet وهو نوع من الألغام البحرية التي تعلق على الهدف بواسطة المغناطيس، بحسب «بي بي سي».

وكانت الناقلة الأخرى التي لحقت بها أضرار في الهجمات هي ناقلة النفط النرويجية «فرونت ألتير».

ورجحت الولايات المتحدة تورط إيران في الهجمات الأخيرة و4 هجمات أخرى خارج مضيق هرمز في مايو، وهي مزاعم نفتها إيران.

Image result for Gulf crisis: US sends more troops amid tanker tension with Iran

كيف ترى القوى الأخرى الموقف؟

حثت الصين الولايات المتحدة على تقليل الضغط وعلى إيران التمسك بالاتفاق النووي، محذرة من «صندوق باندورا» في المنطقة، وصندوق باندورا في الميثولوجيا الإغريقية هو صندوق كانت تملكه باندورا وكان مليئا بكل الشرور في الدنيا، بحسب شبكة «سي أن أن» الأمريكية.

كما دعت روسيا، التي تعتبر طرف آخر في الاتفاق النووي إلى ضبط النفس، ووصفت الإجراءات الأمريكية بأنها «استفزازية».

كما أن تلقي السعودية باللوم على إيران في الهجمات على ناقلي النفط، بينما قالت المملكة المتحدة إنها «شبه أكيدة» أن إيران كانت وراء التفجيرات.

لكن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، حذر من القفز إلى الاستنتاجات وأيد دعوات الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل.

Image result for Gulf crisis: US sends more troops amid tanker tension with Iran

ما سبب التوترات الجديدة؟

في عام 2015، وافقت إيران على اتفاق تاريخي مع القوى العالمية لكبح تطورها النووي. ووافقت على الحد من تخصيب اليورانيوم، والذي يستخدم في صنع وقود المفاعلات وكذلك الأسلحة النووية، وغيرها من التدابير في مقابل تخفيف العقوبات. لكن ترامب تخلى عن الاتفاق النووي العام الماضي وبدأ في إعادة فرض العقوبات.

ووفقا لمجلة «فورين بوليسي» السياسية الأمريكية، شلت هذه الخطوة الاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على النفط، وقد استجابت إيران بتقليص التزاماتها النووية.

وفي حديثه إلى التليفزيون الإيراني، قال الرئيس روحاني إن المجتمع الدولي يمكن أن يرى أن الولايات المتحدة، وليست إيران، هي التي تتصرف بشكل سيئ. وقال «إيران ملتزمة بتوقيعها واتفاقاتها الدولية والولايات المتحدة هي التي تقف ضدنا اليوم بانسحابها من جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية».

وقالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في وقت سابق إنها في طريقها لتجاوز القيود المتفق عليها على مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب بحلول 27 يونيو. لكن إيران قالت إنه «ما زال هناك وقت» لكي تتصرف الدول الأوروبية وتحمي إيران من العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها.

Map of tanker attacks incident

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *