“شباب بيحب بلده”.. شباب ينظمون مبادرة للتخلص من البلاستيك بأسوان
“شباب بيحب بلده” شعار رفعه مجموعة من الشباب والفتيات داخل محافظة أسوان، لحماية البيئة من أضرار استخدام البلاستيك والحفاظ على الصورة السياحية أمام أنظار العالم داخل أسوان خاصة ومصر عامة، من خلال المبادرة التى أطلقوها بالنزول إلى الشوارع وعلى ضفاف النيل لجمع مخلفات القمامة وخاصة البلاستيك، وتوعية المواطنين بذلك، دون خجل أو مقابل مادى نظير العمل التطوعى.
وقالت منى محمد أسامة، لـ”اليوم السابع”، إنها من المهتمين بالبيئة والحفاظ عليها، وبدءوا المبادرة بمجموعة الأفكار والتجهيزات المتعلقة بالمبادرة، ثم بدأت فعلياً على أرض الواقع مع بداية شهر أبريل الماضى، ورصدنا أماكن تجمعات القمامة وخاصة البلاستيك لأنه ضار جداً بالبيئة ويتحلل فى سنوات طويلة قد تصل لـ400 سنة، كما أن له أضرار كبيرة جداً سواء بالبشر أو بالكائنات التى تعيش فى المياه أو خارجها، لافتةً إلى أن عدد المشاركين فى المبادرة وصل لـ20 شاب وفتاة منهم 10 أساسين ثابتين والباقى بحسب ظروف ارتباطاتهم، موضحةً بأنهم لا ينتمون لأى جهة أو مؤسسة ولكنهم شباب “بيحب بلده ومهتم بالبيئة” بحسب وصفها.
وأشارت إلى أن أضرار البلاستيك كبيرة جداً على الصحة ، مشيرةً إلى أن أعضاء المبادرة نزلوا إلى الشوارع فى مناطق مختلفة من أسوان، وفى كل مرة تحدثوا مع المواطنين حول أضرار البلاستيك لتوعيتهم بمخاطرها وتجنب الاستخدام المفرط للبلاستيك، وكان هناك تجاوب لعدد كبير من المواطنين إلا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التفاعل والتوعية “على حد وصفها”.
وتابعت منى أسامة، الحديث عن المبادرة، قائلةً إنهم يستهدفون الأماكن القريبة والمطلة على النيل داخل مدينة أسوان، ومن المقرر الاستمرار فى المبادرة لتشمل مناطق خارج مدينة أسوان بباقى المدن الأخرى المطلة على النيل مثل دراو وكوم أمبو وإدفو، بهدف القضاء على هذه الظاهرة من أقصى جنوب مصر، لأن أسوان هى نقطة بداية النيل بالنسبة لمصر كلها وعليه فإن أى تلوث للنيل قد يجرى مع النيل إلى باقى الجمهورية، لذلك نحن نحاول منع أى تلوث من أسوان حماية لباقى مصر.
وأضاف محمد يوسف، أحد المشاركين فى مبادرة “ضد البلاستيك”، أن مشاركته فى المبادرة جاءت لاهتمامه بالبيئة ومحاولة الحد من استخدامات البلاستيك المنتشر استخدامه فى المنازل والمأكولات والمشروبات وغير ذلك، وكان لا يجد من يدعم اهتماماته بشيئ ملموس على أرض الواقع، ولكن شجعه وجود مجموعة من الشباب خرجوا فى مبادرة مجتمعية ليست هادفة للربح أو سياسات معينة، لافتاً إلى أن المبادرة تحتوى على جزء خاص بتوعية المواطنين وجزء آخر بحملات النظافة، موضحاً بأنهم يواصلون الحملة مع محاولة انتشارها سواء على أرض الواقع أو الترويج لها من خلال صفحات التواصل الاجتماعى.
وأوضحت فاطمة عبد الرازق، أنها المرة الأولى التى تشارك مع أعضاء مبادرة “ضد البلاستيك”، وهدفها هو إنقاذ مياه النيل من أضرار البلاستيك ومخلفاته التى تلوث النهر بشكل كبير، بجانب الأضرار الأخرى التى تؤدى إلى موت الأسماك، وأيضاً يعطى انطباعاً سيئاً للدعاية السياحية داخل مصر، مناشدة الشباب وخاصة الفتيات لتشجيع أنفسهم والمشاركة فى المبادرة لحماية مصر من التلوث حتى تخرج بالصورة اللائقة لها أمام أنظار العالم.
وعلقت آية عادل، من المشاركات فى المبادرة، بأنها تشجعت فى المشاركة والنزول إلى الشوارع دون الخجل لحماية البيئة من تلوث البلاستيك الذى يقضى على الطاقة الحيوية فى النيل، والحفاظ على الصورة السياحية داخل أسوان ومدن مصر عامة، لافتةً إلى أن المشاركة فى الغالب تكون كل يوم جمعة من الأسبوع فى مناطق مختلفة داخل محافظة أسوان.