الصحةرئيسية

اقتربنا من النهاية.. علاج مليون مريض بمبادرة فيروسC وفحص نصف مليون آخرين


كشف الدكتور جمال عصمت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مستشار منظمة الصحة العالمية، فى تصريح خاص لـ”اليوم السابع”، أن المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، هى المحرك الأساسى للقضاء على فيروس سى فى مصر بحلول 2020 ، وذلك من خلال فحص 57 مليون شخص بالغ فى 7 أشهر فقط هى عمر المبادرة، من أكتوبرعام 2018، وحتى إبريل 2019.

وأضاف أنه تم  اكتشاف 2 مليون، و200 ألف شخص يحملون أجسام مضادة لفيروس سى، وكان حوالى 70 % منهم، أى حوالى مليون ونصف، شخص تم التأكد من إصابتهم بالفيروس، من خلال تحليل الــ “بى سى أر”، وبالفعل بدأ مليون شخص منهم العلاج، ويتم حاليا استكمال باقى الفحوصات لنصف مليون شخص آخرين، والذين سيتم علاجهم خلال الشهور القليلة القادمة بعد استكمال باقى التحاليل.

وأكد أن المبادرة شملت جميع المحافظات المصرية، وتم العمل فى 5000 موقع فى هذه المحافظات، بفرق عمل وصل إلى 20 ألف فريق عمل متكامل، شمل الأطباء، والتمريض، ومدخلى البيانات الذين كان لهم دور كبير فى نجاح هذه المبادرة التى أبهرت العالم، والتى تعتبر أكبر انجاز صحى عالمى حتى الآن.

جاء ذلك خلال ختام المؤتمر الأفريقى الأول للقضاء على الفيروسات الكبدية مؤخرا، فى كمبالا بعاصمة أوغندا، والذى شاركت فيه الجمعيات الغير حكومية، والمنظمات الدولية والأطباء المهتمين بالفيروسات الكبدية، على مستوى إفريقيا، وحضر هذا المؤتمر 400 خبير من 27 دولة.

وأضاف أن الاستراتيجية المصرية لعلاج فيروس سي مرت بـ4 مراحل رئيسية منذ عام 2006 ، مع تشكيل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، المرحلة الأولى كانت عبارة عن علاج بعض المرضى الذين يناسبهم العلاج بالإنترفيرون، والريبافيرين، واستمرت هذه المرحلة من 2007، وحتى عام 2013، وكان يتم علاج حوالى 45 ألف مريض سنويا من خلال مراكز علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة فى كل المحافظات المصرية، وخلال هذه المرحلة تم تدريب الكوادر الطبية، بالإضافة إلى تفعيل التعاون ما بين وزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى وضع بروتوكول علاجى موحد استفاد منه أكثر من 350 ألف مريض بنسبة شفاء وصلت الى 60 % مع بناء شبكة للمعلومات تربط بين هذه المراكز المختلفة، بالإضافة إلى تخفيض كورس العلاج بالإنترفيرون، والحصول عليه بــ 10 % من سعره العالمى.

وأوضح أن كل هذه الغنجازات كانت المبرر للدخول فى المرحلة الثانية، وهى علاج كل المصابين بفيروس سي بواسطة العلاجات الحديثة، التى تؤخذ عن طريق الفم، والتى تم الحصول عليها بـ 1 % من ثمنها العالمى، نظرا للإنجازات التى تحققت فى المرحلة الأولى، وخلال هذه الفترة تم زيادة مراكز العلاج لتصل إلى أكثر من 150 مركزا، استطاعت بالتعاون بينها فى القضاء على قوائم الإنتظار ،اعتبارا من 1 أغسطس 2016، وبالتالى فقد تم علاج كل من تم تشخيصه فى السابق بأنه مصاب بفيروس سي، ومن هنا بدأت المرحلة الثالثة والتى كان الهدف منها هو عمل فحص لإكتشاف الحالات غير المعروفة، فى الأشخاص المعرضين للإصابة أكثر من غيرهم، مثل عائلات المصابين بفيروس سي أو العاملين بالحقل الطبى، أو المساجين، أو المرضى الذين يتعرضون للتدخلات الجراحية فى المستشفيات، وخلال هذه المرحلة فى عام 2017 تم فحص 3 مليون و300 ألف شخص.

وأضاف، اكتشفنا أن ربع مليون منهم مصابين بالفيروس، وتم علاجهم، وقبل بدء مبادرة الرئيس 100 مليون صحة، وهى المرحلة الرابعة للقضاء على فيروس سي فى مصر كان قد تم علاج 2 مليون شخص خلال المراحل السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *