أبو الغبط يناقش مع المبعوث الأمريكي سبل مساندة عملية الانتقال السلمي في السودان
هناء السيد
استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ظهر اليوم الخميس 27 يونيو السفير دونالد بوث المبعوث الخاص الأمريكي إلى السودان والذي يقوم حالياً بزيارة للقاهرة.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط استعرض مع المبعوث الأمريكي مجمل تطورات المشهد السياسي في السودان في ظل الجهود العربية والإقليمية والدولية المبذولة لمساندة الأشقاء السودانيين من أجل التوصل إلى توافق وطني عريض يخرج البلاد من أزمتها الراهنة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن أبو الغيط قام في هذا الصدد باطلاع المبعوث الأمريكي على نتائج الزيارة التي كان قد قام بها إلى الخرطوم يوم 16 يونيو والتي التقى خلالها رئيس المجلس العسكري الانتقالي وقيادات القوى والحركات السياسية والمدنية لتشجيع الأطراف السودانية على استئناف الحوار والعودة إلى مائدة التفاوض بما يكفل الاتفاق على الترتيبات التوافقية المطلوبة لإتمام عملية الانتقال السلمي للسلطة، والتي شدد أبو الغيط على أنها يجب أن تتم في سياق وطني خالص، وتحترم استقلال وسيادة السودان، وتلبي تطلعات كافة أطياف شعبه.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أبو الغيط تناول أيضاً مع المبعوث الأمريكي الجهد الذي تنوي الجامعة الاضطلاع به خلال المرحلة المقبلة في سبيل استعادة جسور الثقة بين الأطراف السودانية وتقريب وجهات النظر بينها ودعوتها إلى تجنب التصعيد، بما يدعم هدف الوصول إلى التوافق الوطني المنشود، وبما في ذلك عبر إيفاد وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة سيتوجه مجدداً إلى الخرطوم لمتابعة الاتصالات التي تجريها الجامعة مع المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية والمدنية؛ وعبر أبو الغيط للمبعوث الأمريكي عن ترحيب الجامعة بتنسيق جهودها ومساعيها الحميدة مع مختلف الدول والمنظمات الدولية والإقليمية الحريصة على أمن واستقرار السودان والمساندة لعملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وأوضح المتحدث الرسمي في ختام تصريحه أن المبعوث الأمريكي – الذي أنهى لتوه زيارته الثانية للخرطوم – عبر من ناحيته عن حرص الإدارة الأمريكية على التشاور مع الجامعة العربية والتعرف على رؤية الأمين العام فيما يخص الوضع الراهن في السودان، وذلك تأسيساً على المصلحة المشتركة التي تجمعهما في دعم السودان وشعبه خلال هذه المرحلة الدقيقة واهتمام الجانب الأمريكي بأن يكون هناك تنسيق بين مختلف الجهود التي تبذلها الدول والمنظمات المهتمة لدعم السودانيين من أجل التوصل إلى حل وطني وتوافقي لإتمام الانتقال السلمي للسلطة في البلاد.
—————