خبير علاقات دولية: ترامب يمنح اليابان فرصه أخيرة قبل الحرب التجارية
أكد إبراهيم مطر، مدير وحده العلاقات الدولية بمركز سلمان زايد لدراسات الشرق الأوسط، أن كلمات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الموجهة لدولتي الصين واليابان لحمايته سفنها بمضيق هرمز، لإجبارهما على ضخ استثمارات تجارية.
وأضاف مطر، «إن أخر إستراتيجية خاصة بالأمن القومي الأمريكي والصادرة في 17 ديسمبر 2017، بتوقيع الرئيس ترامب نفسه، تنص على أن الولايات المتحدة تتعهد بحماية مصالح حلفائها ومن بينها حماية مصادر النفط في الخليج، وفي مناطق أخرى لصالح دول آسيا بالذات ومعظم دول أوروبا، إلى جانب حماية دولهم، خاصة في مناطق الباسيفيك في بحر الصين الجنوبي، وجنوباً عن طريق القوات الأمريكية المتمركزة في قواعد عسكرية بدولهم، ومنظومات الصواريخ الإستراتيجية، أو من خلال اتفاقيات دفاع مع خمس دول بآسيا، والباسيفيك أو من خلال الناتو».
وأشار إلى أن الرئيس طلب من اليابان وكوريا الجنوبية في أبريل 2018، دفع أموالاً ضخمة للإقتصاد الأمريكي مقابل منظومة الصواريخ الأمريكية.
كما أشار ترامب، إلى «إن الصين تحصل على 91% من نفطها عبر هرمز، واليابان تحصل على 62% من نفطها من الممر ذاته، وغالبية الدول كذلك، متسائلاً: لماذا تحمي الولايات المتحدة الأمريكية ممرات الشحن لدول أخرى على مدى سنوات مقابل صفر تعويضات؟».
ونوه مطر، إلى أن الرئيس ترامب، يضغط بشدة على الصين، وذلك في إطار حربه التجارية، خاصة بعد استعراض قوتها العسكرية الضخمة، وأنها لن تتورط في نشر قوات عسكرية لها خارج بحر الصين الجنوبي، لعدة اعتبارات أهمها: الحفاظ بكل قوة على قوتها الإقتصادية والتي تؤثر عليها.
وعلى نحو آخر الهند قد بادرت بإرسال سفينتان حربيتان لحماية سفنها التجارية في الخليج، خاصة إن العلاقة التجارية بين الهند والولايات المتحدة بدأت في التوتر نسبياً أيضاً.
وأضاف في تصريحات لـ«لمصري اليوم»،«إنه ليس وراء تصريحات الرئيس الأمريكي بعدم حماية سفن اليابان والصين وكوريا الجنوبية للحاملات النفطية، إلا دعاية لحملته الانتخابية الجديدة، والإصرار على توفير أموال ضخمة لخزينة بلاده، وإثارة ضجة إعلامية كبيرة في الوسط الأمريكي، كرجل قادر على التأثير في العالم لصالح بلاده، خاصة وأن الصين تمتلك أكبر احتياطي من النقد الأجنبي في العالم، بأكثر من 3 تريليون دولار، كما أن احتياطي بكين وحدها من الذهب سجل 78.525 مليار دولار مما يجعلها من أبرز الدول المؤثرة في القرار الإقتصادى العالمي» .
وتابع لو تم إغلاق المضيق لأصبح سعر برميل البترول 200 دولار، ولقامت الحرب مباشرة، وعنده ستصبح الدول المستوردة للنفط عاجزة عن سداد متطلباتها، وهو ما يهدد بالركود، وانهيار الاقتصاد للدول الآسيوية، لافتاً إلى أن هناك محوراً عالمياً مضاداً لأمريكا ألا وهى دول روسيا، الصين، الهند، إيران، باكستان، واليابان وهذا المحور يريد تقليص قوة أمريكا في آسيا وإضعافها اقتصادياً.