أخبار الرياضة

الجزائر و تونس تمنحان الكرة العربية قبلة الحياة في كأس أمم إفريقيا 2019 و عليهما الآمال معقوده في إستعاده البطوله الغائبه منذ تسعه أعوام

كتب:شعبان قنديل الفضالي
• بعد أن تم إسدال الستار على مباريات دور الستة عشر لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، 2019 المقامة حاليا في مصر، بمعرفه هويه المنتخبات المتأهله لدور ربع نهائي البطوله و هي” تونس و الجزائر و نيجيريا و مدغشقر و بنين و ساحل العاج جنوب إفريقيا و السنغال ” أصبحت الآمال في استعادة الكرة العربية لقب البطولة الغائب عن خزائنها منذ أكثر من تسعة أعوام معقودة على المنتخبين الجزائري والتونسي فقط.ورغم مشاركة خمسة منتخبات عربيه في البطوله و التي تجرى هذه النسخه بحضور 24 منتخبا، للمرة الأولى في تاريخ المسابقة منذ انطلاقها عام 1957، فإن التمثيل العربي في البطولة أصبح الآن مقصورا على الجزائر و تونس فقط.وكان المنتخب الموريتاني (المرابطون)، الذي شارك للمرة الأولى في أمم إفريقيا، أول المنتخبات العربية التي ودعت البطولة، بعدما خرج من مرحلة المجموعات، عقب تذيله ترتيب المجموعة الخامسة برصيد نقطتين فقط.
و جاءت الصدمه العربيه الأولي بخروح المنتخب المغربي من الدور الثاني للبطولة، عقب خسارته بركلات الترجيح 1-4 أمام المنتخب البنيني في مفاجأة مدوية لمحبي الكرة المغربية، خاصة وأنها أتت بعد الانطلاقة الرائعة لمنتخب أسود الأطلس في البطولة التي صعد لدور الستة عشر بها بعدما حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات.و لم تكد الجماهير العربيه تستفيق من صدمه المغرب حتي جاءت الصدمه الكبري ، بخروج المنتخب المصري مستضيف البطوله و حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس أمم إفريقيا برصيد سبعة ألقاب، حتي سقط الفراعنه بشكل غريب و عجيب بهدف نظيف أمام منتخب جنوب إفريقيا،التي صعدت للدور الثاني بعدما احتل الترتيب الرابع (الأخير) في قائمة أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بمرحلة المجموعات.ثم كانت الإنتصار الجزائري الكبير علي المنتخب الغيني بثلاثه أهداف نظيفه لتعيد رسم البسمه و الفرحه من جديد علي وجوه الجماهير العربيه ليواصل محاربو الصحراء تحقيق الأرقام القياسيه في البطوله حيث يمتلك منتخب الجزائر أقوى هجوم في البطولة حاليا، بعدما سجل لاعبوه تسعة أهداف حتى الآن، كما يتمتع بدفاع حديدي هو الأقوى أيضا في المسابقة، حيث يعد المنتخب الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه حاليا. .ثم تكتمل الفرحه بصعود منتخب تونس لدور الثمانية، بعدما أطاح بنظيره الغاني بركلات الترجيح 5-4 من دور الستة عشر، ليضع التونسيون حدا لتفوق منتخب النجوم السوداء عليهم، بعدما حقق منتخب نسور قرطاج أول انتصار في ثماني مواجهات جرت بين المنتخبين بأمم إفريقيا.وربما تشهد البطولة نهائيا عربيا خالصا بين الجزائر وتونس، في ظل ابتعاد كل منتخب عن طريق الآخر حتى المباراة النهائية، التي ستجرى في 19 يوليو الجاري باستاد القاهرة، غير أن مشواري المنتخبين لن يكون مفروشا بالورود نحو النهائي المنتظر، فالمنتخب الجزائري لديه مواجهة من نار أمام منتخب كوت ديفوار، المتوج بالبطولة عامي 1992 و2015، في دور الثمانية بعد غد الخميس بملعب السويس الجديد، في مواجهة هي الثامنة بينهما في بطولات أمم إفريقيا. ويمتلك منتخب كوت ديفوار الأفضلية خلال المواجهات السبع السابقة التي بدأت بين المنتخبين قبل 51 عاما، حيث حقق ثلاثة انتصارات مقابل فوزين للجزائر وخيم التعادل على لقاءين، لكن الفرصة ستكون مواتية للجزائريين في الثأر من خسارتهم 1-3 في آخر مواجهة جمعت بينهما في البطولة، عندما التقيا في دور الثمانية أيضا لنسخة البطولة عام 2015 في غينيا الاستوائية.وفي حال تخطي المنتخب الجزائري العقبة الإيفوارية، فسوف يلتقي في الدور قبل النهائي يوم الأحد القادم باستاد القاهرة الدولي مع الفائز من مباراة نيجيريا وجنوب إفريقيا، وهو لقاء لن يكون سهلا لمحاربي الصحراء بطبيعة الحال، في ظل عراقة المنتخبين اللذين سبق لهما الفوز بالبطولة.في المقابل، يلتقي المنتخب التونسي، الذي يتطلع هو الآخر للتتويج بلقبه الثاني في البطولة بعدما سبق أن فاز بها مرة وحيدة عام 2004، مع منتخب مدغشقر (الحصان الأسود للبطولة) بعد غد الخميس أيضا على ستاد السلام.ورغم صعود المنتخب التونسي لدور الثمانية، إلا أنه لم يحقق أي انتصار في المسابقة حتى الآن، بعدما تعادل في مبارياته الثلاث التي خاضها بمرحلة المجموعات أمام منتخبات أنغولا ومالي وموريتانيا، قبل أن يجتاز المنتخب الغاني بركلات الترجيح عقب تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.ويعتبر منتخب تونس الأعلى كعبا في مواجهاته الرسمية مع منتخب مدغشقر، حيث حقق انتصارين خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، فيما حقق المنتخب الملجاشي فوزا وحيدا بدورة الألعاب الإفريقية عام 1987 بالعاصمة الكينية نيروبي.وفي حال تأهل المنتخب التونسي للمربع الذهبي، سوف يضرب موعدا في الدور قبل النهائي يوم الأحد القادم باستاد الدفاع الجوي، مع الفائز من مباراة منتخبي السنغال، المدجج بالنجوم والذي يبحث عن تتويجه الأول بلقب البطولة، ومنتخب بنين الذي يشارك للمرة الأولى في دور الثمانية.ولم تشهد المسابقة أي نهائي عربي منذ نسخة البطولة عام 2004، عندما تغلبت تونس على المغرب 2-1 بالملعب الأولمبي في رادس،لهذا نتمني أن يكون طرفا نهائي كأس أمم إفريقيا مصر 2019 عربي خالص بصفاره مصريه !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *