الجماهير التونسيه تحتفل بفوز منتخبها بثلاثيه نظيفه علي نظيره منتخب مدغشقر بثلاثيه نظيفه و ينشدون “الليلة عيد”
كتب:شعبان قنديل الفضالي
• تجمع نحو 20 ألف تونسي مساء أمس الخميس أمام الملعب الأولمبي بالمنزه بالعاصمة التونسيه، حيث تم وضع شاشة عملاقة لمتابعة مباراة منتخبهم مع مدغشقر من أجل اقتناص آخر ابطاقات العبور للدور نصف النهائي لبكوله كأس أمم إفريقيا مصر 2019 .و لم يخيب المنتخب أمال جماهيره الغفيره و نجح في إيقاف مسيرة مدغشقر،عند الدور ربع نهائي البطوله و تأهل نسور قرطاج إلى المربع الذهبي للنسخة الثانية والثلاثين لكأس أمم إفريقيا، بثلاثية نظيفه لينشد التوانسه بأعلي صوت و من أعماق القلب، أغنية “الليلة عيد” فرحاً بتأهل فريقهم لمواجهه السنغال من أجل حجز بطاقه العبور للمباراة الختامية.أنصار “نسور قرطاج” منوا النفس بصحوة واستفاقة رفاق وهبي الخزري الذين تغلبوا على بدايتهم البطيئة بالعبور من الدور الأول بثلاثة تعادلات، قبل أن يتكرر ذات السيناريو في مباراة ثمن النهائي بتجاوز المنتخب الغاني بركلات الترجيح بعد تعادل آخر في الوقت القانوني للمواجهة.تقول “رانية” التي كانت رفقة ابنتها “سما” إنها اختارت ساحة الجماهير هذه لتعيش الأجواء بطريقة جديدة آملة في تحقيق الفوز والترشح..من جهته أكد “مراد” بأن مردود تونس في الشوط الأول لم يكن جيدًا وأن الحسم سيتحقق في الشوط الثاني وهو ما ساندته فيه والدته التي كانت رفقته بـ”زغرودة”جميله تعبيراً عن الفرح.الشوط الأول الذي شهد سيطرة تونسية لم يرافقها إحراز أي أهداف و لكن الحماهير كانت تتحرك مع كل كرة و محاولة من طه الخنيسي و وهبي الخزري و يوسف المساكني”.تصفيق و صيحات و هتافات من الحضور تعبر عن دعم و مسانده منتخبهم و تلويح بالأعلام وحمل للأطفال على الأعناق.شعارات عديدة رددها الحاضرون لعل أبرزها “ماناش مروحين”( لن نغادر المسابقة ولن نعود لتونس)، و”تونس يا تونس معك الله والنبي”.. و”جيبوها يا الأولاد جيبوها”( عودوا باللقب أيها الرجال).بداية الشوط الثاني كانت أقوى و أفضل من المنتخب التونسي حيث تعالت الصيحات فرحًا بتسجيل هدف أول عبر وهبي الخزري في الدقيقة 47 الذي أتت بعده إشارة الحكم المساعد بوجود تسلل.. قرار الحكم الكاميروني أليوم نيون لم يمنع الحاضرين من مواصلة التشجيع وانتظار معانقة الشباك، لتكون الدقيقة 52 موعدًا مع هدف افتتاح النتيجة عن طريق الفرجاني ساسي بمساعدة من الدفاع الملغاشي، الذي فشل في الصمود ومواصلة مسيرته الوردية في اطلالته القارية الأولى.انتفاضة المنتخب التونسي تواصلت ليأتي الهدف الثاني في الدقيقة 60 عبر القائد يوسف المساكني الذي اهتز معه المكان بقفزات وصيحات الحاضرين، ورغم اقتراب المباراة من نهايتها لم يتراجع الجميع عن التشجيع ،لعل و عسي أن ترتفع غله أهداف وهو ما حدث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع عبر نعيم السليتي الذي لم يرفض هدية زميله الخزري حيث أودعها الشباك وأضاف ثالث الأهداف لتونس.و مع نهايه اللقاء إنضمت وزيرة شؤون الشباب والرياضة سنية بن الشيخ إلي الجماهير، وقالت: “النتيجة الحاصلة بثلاثية دون مقابل هي رسالة من منتخبنا لكل من شكك فيه، منتخبنا قوي وسأكون رفقة أنصار النسور في نصف النهائي والنهائي إن شاء الله”.و بهذا الفوز ،تخلص المنتخب التونسي من عقدة ربع النهائي الذي لم يتخطاه منذ نسخة عام 2004 بتونس، ليلتحق بالسينغال ونيجيريا والجزائر في المربع الذهبي.وحقق المنتخب التونسي فوزًا هو الأعرض له في هذا الدور طيلة مشاركاته القارية مع حفاظه على سجله خاليًا من الهزائم في الدورة الحالية التي سجلت فيها تأهلها السابع في تاريخها لنصف النهائي.