الليله في الدور نصف نهائي لكأس أمم إفريقيا 2019: “المنتخب التونسي في مواجهه صعبه و قويه أمام السنغال من اجل بلوغ النهائي الرابع في تاريخه”
كتب:شعبان قنديل الفضالي
•تنطلق اليوم الأحد منافسات الدور قبل النهائي لبطوله كأس أمم إفريقيا مصر 2019 حيث يلتقي في المباراه الأولي المنتخب التونسي لكرة القدم نظيره السنغالي بملعب 30 يونيو”الدفاع الجوي” بالقاهرة في تمام الساعة السادسه مساءا من أجل بلوغ الدور النهائي لكاس امم افريقيا للمرة الرابعة في تاريخه بعد سنوات 1965 و1996 و 2004 فيما يتطلع منتخب “اسود التيرينغا” إلى التأهل للمباراة النهائية للمرة الثانية بعد نهائي 2002.وستكون مواجهة اليوم مغايرة تماما للقاءات السابقة بالنظر الى قيمة المنافس الذي يضم في صفوفه مجموعة هامة من اللاعبين المحترفين في فرق اوروبية بارزة على غرار ساديو ماني مهاجم ليفربول الإنجليزي وشايخو كوياتي متوسط ميدان كريستال بلاس الانقليزي وكايتا بالدي مهاجم انتر ميلان الايطالي والمدافع الشاب لبرشلونة الاسباني مسوى فاغي.. والذي يعد من ابرز المرشحين لكاس الامم الافريقية (مصر 2019).ويخوض المنتخب السنغالي تحت قيادة الدولي “السابق اليو سيسي” للمرة الخامسة في تاريخه بعد سنوات 1965 و1990 و2002 و2006 ويحدوه امل كبير في التتويج باللقب لاول مرة في تاريخه وتاكيد صدارته القارية في تصنيف الاتحاد الدولي “فيفا”.واظهر زملاء ساديو ماني خلال هذه الدورة 32 من النهائيات القارية صلابة دفاعية كبيرة باعتباره لم يقبل سوى هدف وحيد خلال خسارته الوحيدة في الدور الاول امام الجزائر 0-1 ضمن المجموعة الثالثة.وكان الفريق السنغالي فاز في الدور الاول على تنزانيا 2-0 وكينيا 3-0 قبل التغلب على اوغندا 1-0 في الدور ثمن النهائي والبنين بنفس النتيجة في الدور ربع النهائي.ويدرك منتخب “نسور قرطاج” جيدا ان المهمة لن تكون سهلة مثلما كان الشان امام مدغشقر في الدور ربع النهائي الا انها غير مستحيلة لا سيما بعد الاستفاقة المسجلة من قبل زملاء يوسف المساكني في الدور ثمن النهائي باقصاء غانا بالركلات الترجيحية في الدور ثمن النهائي ثم مدغشقر في الدور ربع النهائي بثلاثية نظيفة.وبعد دور اول اكتفى فيه ابناء الفني الفرنسي الان جيراس بثلاثة تعادلات مع انغولا ومالي بذات النتيجة 1-1 وموريتانيا 0-0 دون تقديم اداء مقنع الا انه مع دخول المسابقة مرحلة الاقصاء المباشر بخروج المغلوب ظهر منتخب “نسور قرطاج” بوجه افضل وقدم اداء احسن بكثير من ذلك المقدم في الدور الاول وكانت البداية امام غانا احد ابرز منتخبات القارة السمراء قبل التاكيد ضد منتخب مدغشقر الذي شكل مفاجاة كبرى في دورة مصر باعتباره تمكن من انهاء الدور الاول في مشاركته الاولى بالنهائيات في المرتبة الاولى للمجموعة الثانية ب7 نقاط متقدما على كل من نيجيريا (6) وغينيا (4) وبورندي (0).واعطى النسق التصاعدي للمنتخب التونسي امالا كبيرة لمواصلة المسيرة الى ابعد حد ممكن خاصة بعد التعديلات التي قام بها الاطار الفني على مستوى التشكيلة الاساسية واستعادة الركائز الاساسية للمنتخب لكامل امكانياتهم البدنية والفنية على غرار لاعب الارتكاز الفرجاني ساسي ويوسف المساكني ووهبي الخزري في التنشيط الهجومي اضافة الى الدور الكبير الذي قدمه طه ياسين الخنيسي في الهجوم.
ولا شك ان الفوز العريض المحقق في الدور ربع النهائي ضد مدغشقر من شانه ان يزيد في شحذ همم اللاعبين ويعزز ثقتهم بانفسهم قبل المواجهة الصعبة المنتظرة امام المنتخب السنيغالي ويدفعهم الى مزيد البذل والعطاء من اجل بلوغ المحطة الاخيرة من السباق ولم لا احراز اللقب القاري الثاني.
ولعل ما سيعزز من حظوظ المنتخب التونسي في قدرته على كسب ورقة الترشح الى المباراة النهائية علاوة على الانضباط التكتيكي والعزيمة هي المساندة الجماهيرية الكبرى التي سيحظى بها زملاء الياس السخيري في القاهرة بعد ان قررت شركة الخطوط التونسية برمجة اربع رحلات جوية على اساس رحلتين أمس السبت ورحلتين اخريين اليوم الاحد لنقل مشجعي المنتخب الوطني.وسبق للمنتخبين التونسي والسنغالي ان تقابلا في النهائيات القارية في خمس مناسبات انتهت ثلاثة حوارات منها بالتعادل 0-0 في دورة 1965 و0-0 في نسخة 2002 و2-2 في دورة 2008 فيما فاز المنتخب التونسي في “كان 2004” بنتيجة 1-0 في الدور ربع النهائي وكان الفوز حليف المنتخب السنغالي في المواجهة الاخيرة 2-0 في دورة 2017.