الليله ..محاربو الصحراء يواجهون نسور نيجيريا في الدور النصف نهائي من بطوله كأس أمم إفريقيا مصر 2019 بعد 31 سنة

كتب:شعبان قنديل الفضالي
• يواجه المنتخب الجزائري نظيره المنتخب النيجيري،في الدور النصف نهائي من بطوله كأس أمم إفريقيا مصر 2019 حيث يطمح محاربو الصحراء في عبور عقبة نسور نيجيريا من أجل حجز بطاقه التأهل للمباراه النهائيه للبطولة، و في المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس السبت حول مباراه اليوم ،أكد المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي علي جاهزية فريقه لمواجهة نيجيريا اليوم الأحد في نصف نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر حاليا.وقال بلماضي أن منتخب الجزائر على بعد خطوتين من تحقيق اللقب “وهما في منتهى الصعوبة” مضيفا بأنه “لا يوجد فريق أفضل من الآخر بناء على تاريخه.. الأفضل في الملعب سيفوز”.وشدد على ضرورة الإعداد للمباراة بشكل جيد من الناحية النفسية مطالبا لاعبيه بتطبيق جميع التعليمات خاصة المتعلقة بالخطط الدفاعية.وتابع بلماضي “أتطلع لاستخدام خبرتي السابقة وقيادة اللاعبين نحو تحقيق الانتصارات والتتويج باللقب في نهاية المطاف”.من جانبه، قال المدير الفني لمنتخب نيجيريا لكرة القدم جيرنوت روهر في المؤتمر الصحفي ان منتخب الجزائر يقدم أداء متوازنا بين الدفاع والهجوم مؤكدا أن المباراة “لن تكون سهلة”.وأضاف جيرنوت “شاهدنا تكتيك منتخب الجزائر مع اللاعبين وعقدنا جلسة لتحليل أدائهم ونحاول أن نضع طريقة اللعب المناسبة لإيقافهم”.و سوف يستضيف استاد القاهرة الدولي المباراه التي ستجمع بين منتخبي الجزائر ونيجيريا في تمام الساعه التاسعه مساء اليوم الأحد في النصف نهائي البطوله الحاليه ، في الوقت الذي تعيد مباراة اليوم ذكريات نصف نهائي “كان 1988” بالمغرب وهي المباراة التي إنتهت بعد 120 دقيقة، وابتسم فيها الحظ لنيجيريا بركلات الترجيح (9-8).و يراهن مدرب الفريق جمال بلماضي على قدره لاعبيه علي مواصلة الملحمة الجزائريه في الملاعب المصرية،فبعد إقصاء فيلة كوت ديفوار،يتطلع الفريق إلي اصطياد نسور نيجيريا الذين تأهلوا إلى الدور نصف النهائي على حساب منتخب جنوب إفريقيا، وستكون الكتيبه الجزائريه بقياده القائد رياض محرز أمام اختبار صعب و مصيري من أجل مواصلة التحدي وكسب رهان “الكان”، و مباراه الغد هي مباراه قمه كبيره في العرس الإفريقي، و تذكرنا باللقاءات التاريخيه الحاسمه التي جمعت الجزائر بنيجيريا في أدوار متقدمة من “الكان”،حيث التقى المنتخبان 8 مرات في نهائيات “الكان”، منهم نهائيين، و لعبا مرة واحده في نصف النهائي و مرة أخرى في المباراة الترتيبية والبقية كانت في الدور الأول.و قد التقي المنتخبين في نصف نهائي بطوله بالمغرب في عام 1988، وهي المباراة التي اتسمت بالتنافس والندية، حيث كان النيجيريون أول من افتتح باب التسجيل في الدقيقه41 بعد خطأ في الدفاع بين شعيب والحارس دريد ،و كان الرد بقيادة المدرب الروسي روغوف قويا في الشوط الثاني، تمكنت الجزائر من تحقيق التعادل عن طريق معطار، وهذا قبل 4 دقائق من انتهاء التسعين دقيقة، ليلجأ المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين قبل أن يلعبا ركلات الترجيح التي كانت طويلة، لكنها ابتسمت في النهايه لصالح النيجيريين بنتيجه 9 ركلات مقابل 8، وهذا بعد أن ضيع الأخضر بلومي الركلة الأخيرة، علما أن المنتخب الوطني قد التقى في الثلث الأول من ذلك العام (1988) 3 مرات مع المنتخب النيجيري، منها مباراتين في إطار تصفيات التأهل إلى أولمبياد سيول 1988، حيث فاز “الخضر” بهدف لصف في ملعب عنابة وقعه وجاني، وخسروا في نيجيريا بثنائية نظيفة أقصتهم من الأولمبياد.و من بين المفارقات التي ميزت مباريات المنتخب الوطني مع نظيره النيجيري أنهما لعبا نهائيين في “الكان”، والبداية كانت في دورة 80 بنيجيريا، حيث عادت الكلمة للبلد المنظم بثلاثية نظيفة، حيث كان زملاء بلومي مرشحين للتتويج باللقب القاري بقيادة خالف محي الدين ورايكوف، بالنظر إلى المشوار المحقق في الدور الأول وفي مباراة نصف النهائي، إلا أن المباراة النهائية سارت في اتجاه واحد من ناحية النتيجة، ليثأر “الخضر” من نسور نيجيريا خلال دورة 90 بالجزائر، حين فاز أبناء كرمالي بالكأس الوحيدة بفضل الهدف الذي وقعه المهاجم شريف وجاني في (د38)، علما أنهما التقيا أيضا في الدور الأول من دورة 90، وعادت فيها الغلبة للجزائر ب 5 أهداف كاملة مقابل هدف واحد، حيث تناوب على تسجيل أهداف “الخضر” كل من ماجر (هدفان) ومناد (هدفان) وكذا عماني. في وقت سأمل الجزائريون ان يكون نصف نهائي هذا العام فرصة للمرور إلى الدور النهائي الذي سيكون الثالث من نوعه في مشوار “الخضر” مع “الكان”.
مباراة ترتيبية واحدة و 4 مواعيد في الدور الأول
من جانب آخر، فقد سبق للمنتخبين الوطني والنيجيري أن تقابلا 4 مرات في الدور الأول، بعضها كانت مهمة مثل خماسية دورة 90 التي مكنت أبناء كرمالي من دخل المنافسة بشكل جيد، وثنائية دورة 82 التي سهلت مهمة زملاء سرباح في تعزيز حظوظ التأهل، فيما كانت أخرى شكلية، على غرار التعادل السلبي في المباراة الثالثة من دورة 84، أما الخسارة في دورة 2002 بمالي فقد كانت مؤثرة، اثر خسارة أبناء ماجر في مباراة الافتتاح بهدف لصفر، ما انعكس سلبا على بقية المشوار، بدليل الخروج من بوابة الدور الأول، بينما المباراة الترتيبية التي جمعت المنتخبين في دورة 2010 بأنغولا فقد عادت للنيجيريين بهدف لصفر، وهذا بعد الإقصاء من الدور نصف النهائي أمام المنتخب المصري برباعية نظيفة، لتنبقى مباريات المنتخب الوطني مع نيجيريا دائما توفي بوعودها، وسط تفاؤل الجزائريين بتجاوز عقبة الدور نصف النهائي هذه المرة، و الوصول إلي النهائي الثالث في تاريخ الكرة الجزائرية. و إليكم نتائج مباريات “الخضر” ونيجيريا في نهائيات “الكان” منذ بطوله 1980:
– 80 بنيجيريا:
الجزائر 0 – نيجيريا 3 (الدور النهائي)
– 82 بليبيا:
الجزائر 2 – نيجيريا 1 (الدور الأول)
– 84 بكوت ديفوار:
الجزائر 0 – نيجيريا 0 (الدور الأول)
– 88 بالمغرب:
الجزائر 1 – نيجيريا 1 تأهّل نيجيريا بِركلات الترجيح (9-8) (الدور نصف النهائي)
– 90 بالجزائر:
الجزائر 5 – نيجيريا 1 (الدور الأول)
الجزائر 1 – نيجيريا 0 (الدور النهائي)
– 2002 بمالي:
الجزائر 0 – نيجيريا 1 (الدور الأول)
– 2010 بأنغولا:
الجزائر 0- نيجيريا 1 (المباراة الترتيبية)
-مصر 2019:
الجزائر ….ضد نيجيريا “تصف نهائي”
نتمني من قلوبنا الفوز لمنتخبنا العربي الجزائر و الوصول للمباراه النهائيه يوم 19 يوليو الجاري علي ستاد القاهره و إذا لم يحالفهم الحظ و خسروا أمام نيجيريا فعزائنا الوحيد أنهم حققوا أفضل النتائج و قدموا أروع العروض الكرويه.