أخبار نهائي كأس أمم إفريقيا مصر 2019 بين محاربو الصحراء و أسود التيرنيجا : ” كوليالي يغيب عن السنغال للإيقاف و طريق «رياض – بغداد» سالك لتتويج الجزائر باللقب”
كتب:شعبان قنديل الفضالئ
•يغيب كاليدو كوليبالي المدافع الفذ عن منتخب السنغال في مباراه نهائي كأس أمم إفريقيا مصر 2019 بسبب الإيقاف إثر تلقيه الإنذار الثاني في مباراه النصف نهائي أمام تونس و يعتبر كوليبالي واحداً من أفضل مدافعي العالم و هو كاليدو كوليبالي، و غياب هذا المدافع ،يفتح الباب على مصراعيه أمام مهاجمي الجزائر، رياض محرز وبغداد بونجاح، للاختراق والتسجيل في مرمي السنغال و «أسود التيرانغا» وتعني «حسن الضيافة» في لغة قبائل وولوف التي تقطن السنغال – سيفتقدون لاعبهم العملاق (195 سنتيمتراً) والبالغ وزنه 89 كيلوغراماً ،اما عمره فهو 28 عاما، المحترف في نابولي الإيطالي، وأحد أفضل ثلاثة مدافعين في العالم، لاعب ليفربول الإنجليزي، الهولندي فان دايك، وقائد ريال مدريد الإسباني سيرجيو راموس، في وقت تحلم البلاد البالغ تعداد سكانها 15 مليون نسمة برفع الكأس السمراء للمرة الأولى في تاريخها.وقدم كوليبالي خلال البطولة الإفريقية الحالية معطيات فنية عالية الجودة، إذ حصل على درجة تقييم مرتفعة في المباريات الست الماضية التي خاضها جميعاً (570 دقيقة) و كانت نسبة التمرير الناجح في تلك المباريات 76.9% و إجمالي التقييم 7.13.وكان عاملاً مباشراً في حرمان الخصوم من التسجيل في الشباك السنغالية، التي لم تهتز سوى مرة واحدة أمام الجزائر، وتحديداً في الجولة الثانية من الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة، ما يؤكد صلابة الترسانة الدفاعية السنغالية طوال البطولة. والمتتبع لمسيرة كوليبالي الكروية يدرك مدى أهميته لأي فريق، لاسيما أنه خطف الأضواء مع نابولي في 131 مباراة منذ أن ارتدى قميص النادي في 2014 حتى الآن، وسجل معه ثمانية أهداف، كما نال اللاعب إشادات واسعة في 35 مباراة دولية مثّل فيها السنغال منذ عام 2015، ويشكل غيابه عن نهائي «كان 2019» ضربة موجعة لخطط المدرب، أليو سيسيه (المدافع السنغالي السابق).ويقول زميله لاعب وسط منتخب السنغال، بادو ندياي، عقب الانتصار على تونس بعد وقت إضافي: «من المؤسف أننا سنلعب من دون كاليدو، إنه من العناصر الأساسية في هذا الفريق، وهو لاعب يمنحننا الكثير، لكننا سنلعب من أجله».وفي المقابل، تبدو كفة المنتخب الجزائري راجحة لاغتنام فرصة غياب كوليبالي، خصوصاً أمام رأس الحربة بغداد بونجاح، الذي سجل هدفاً يتيماً في أول مباراة بدور المجموعات، وصام بعدها عن التهديف، ولعل غياب نجم نابولي سيمنحه حرية أكبر للاختراق من العمق والمشاكسة والتسجيل لاستعادة الثقة، التي اهتزت في اللقاء «الخطير» للجزائر أمام ساحل العاج، بالدور ربع النهائي الذي شهد إهداره ضربة جزاء خلال الوقت الأصلي، أدخلته نوبة بكاء استمرت حتى الخلاص الصعب وتجاوز الأزمة بركلات الترجيح.أما الكابتن، رياض محرز، فستكون مهمته أسهل للاندفاع من خارج المنطقة ومحاولة التسجيل لتتويج بلاده بكأس ثانية، بعد 29 سنة عجاف مرت على اللقب الوحيد في خزائن الجزائر، وكذلك المنافسة على لقب هداف البطولة، الذي يقترب من النيجيري إيغالو المنفرد بصدارة الهدافين (أربعة أهداف). ويمتلك فنان مانشستر سيتي إمكانات عالية لرسم الفرحة على وجوه الجماهير، التي احتفلت طويلا بقذيفته في مرمى نيجيريا بنصف النهائي، وإعلانه الفوز وبلوغ النهائي في الدقيقة 90.فهل يكون طريق «رياض – بغداد» سالكاً في غياب كوليبالي؟ أم أن هناك رأياً آخر للمدرب سيسيه الذي يرغب في وضع مطبات وحواجز حديدية تمنع الجزائريين من الوصول للمرمى السنغالي؟