أخبار الرياضة

“تونس تواجه نيجيريا الليله في منافسه قويه من أجل اقتناص المركز الثالث في بطوله كأس أمم إفريقيا مصر 2019

كتب:شعبان قنديل الفضالي
•في محاولة جاده من أجل إثبات الذات وتضميد الجراح، يختتم منتخبا تونس ونيجيريا لكرة القدم مشاركاتهما في بطولة كأس الأمم الأفريقية الثانية والثلاثين عندما يلتقيان اليوم الأربعاء في تمام الساعه التاسعه مساءا علي ستاد السلام لتحديد صاحب المركز الثالث بكأس أمم إفريقيا لكره القدم و المقامة حالياً في مصر.ولا تحظى مباراة تحديد المركز الثالث عادة باهتمام كبير من الفريقين المتنافسين فيها، إذ تمثل مواجهة تحصيل حاصل لكليهما، بعد ضياع فرصة المنافسة على اللقب، ولكن مباراة اليوم تتسم بأهمية بالغة لدى الفريقين بعد بطولة ناجحة لهما، وخروج مشرف من المربع الذهبي.ويتطلع كل من الفريقين إلى ختام جيد لهذه المسيرة الناجحة التي قدمها في البطولة، إضافة لكون المباراة فرصة مثالية أمام العديد من العناصر الشابة في كل من الفريقين لاكتساب مزيد من الخبرة.ولم تتردد جماهير كل من الفريقين في التصفيق وتشجيع منتخب بلادها عقب انتهاء مباراته في المربع الذهبي، إذ قدم كل من المنتخبين ما يستحق الإشادة والتحية، خاصة المنتخب التونسي، الذي سطع في مواجهة نظيره السنغالي، لكن بعض القرارات التحكيمية ربما ألقت بظلالها على نتيجة اللقاء.ورغم الهزيمة، اكتسب كل من المنتخبين التونسي والنيجيري خبرة جيدة من مباراته في المربع الذهبي، ويسعى إلى استغلالها في مباراة الغد بحثاً عن فوز ينهي به مسيرته في هذه النسخة المثيرة من البطولة الأفريقية.وكان المنتخب التونسي قد سقط أمام نظيره السنغالي بهدف نظيف في الوقت الإضافي جاء عبر النيران الصديقة، إذ ارتطمت الكرة برأس اللاعب التونسي ديلان برون وارتدت إلى داخل المرمى لتحبط آمال “نسور قرطاج” بعد مباراة رائعة قدمها الفريق، وكان بإمكانه حسمها في الوقت الأصلي، لكنه أهدر ركلة جزاء، مثلما أهدر منافسه السنغالي “أسود التيرانغا” ركلة جزاء في الوقت الأصلي.وعانى المنتخب التونسي من نظام حكم الفيديو المساعد (فار)، إذ احتسب الحكم ركلة جزاء للفريق في الشوط الإضافي الثاني، وكان من الممكن أن تدفع بالمباراة نحو ركلات الترجيح لكنه ألغى القرار بالعودة إلى تقنية (فار).
وكانت الهزيمة في المربع الذهبي هي الأولى لـ”نسور قرطاج” في البطولة، بعد ثلاثة تعادلات في الدور الأول، أعقبها التعادل مع غانا في دور الستة عشر، ليحسم المنتخب التونسي المباراة بركلات الترجيح، قبل أن يحرز الفريق الفوز الأول له في البطولة على حساب منتخب مدغشقر بثلاثية نظيفة في دور الثمانية.ويحتاج المنتخب التونسي إلى حسم مباراة الغد خلال الشوط الأول، في ظل معاناة معظم لاعبيه من الإجهاد بعد مباراتين في الأدوار الإقصائية أمام غانا والسنغال شهدتا وقتاً إضافياً.كما يحتاج الفريق إلى مزيد من التركيز في الشوط الثاني، إذ كانت جميع الأهداف التي اهتزت بها شباك “نسور قرطاج” في مباريات البطولة الحالية في الشوط الثاني من الوقت الأصلي أو في الوقت الإضافي.
وفي المقابل، يتطلع منتخب نيجيريا الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة إلى استعادة اتزانه سريعاً، بعد صدمة المربع الذهبي، إذ كانت المباراة أمام نظيره الجزائري في طريقها للانتهاء بالتعادل 1-1، بعدما سجل وليام إيكونج مدافع نيجيريا فى مرماه،لصالح محاربو الصحراء فى الدقيقت 40 بينما سجل هدف النسور الخضراء الوحيد أوديون إيجالو فى الدقيقة 73 من ركلة جزاء. ليخوض الفريقان وقتاً إضافياً، ولكن نجم المنتخب الجزائري رياض محرز وجه لطمة قويه كالصاعقة إلى “نسور” نيجيريا، و انتزع الفوز لـ”الخضر” في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة بهدف قاتل جاء من ركله حره مباشره سددها محرز بمهاره عاليه. تاريخيًا تعد هذه المباراة هي الخامسة التي تجمع المنتخبين في بطولة الأمم الأفريقية، حيث تواجها من قبل في أربع مباريات، كانت الغلبة لنسور نيجيريا في مباراتين، أما نسور قرطاج حققوا فوزًا وحيدًا، بينما تعادلا مرة واحدة.ويرجع أول لقاء جمع المنتخبين إلى نسخة غانا 1978، وكانت المباراة أيضًا على تحديد المركز الثالث، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليلجأ الفريقان إلى قرعة لتحديد الفائز بالمركز الثالث، لعدم وجود قانون ركلات الجزاء الترجيحية بعد.وكانت اَخر مباراة جمعتهما في نسخة 2006 التي أٌقيمت في مصر، وكانت بدور الثمانية، وتفوقت نسور نيجيريا عن طريق ضربات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة هدف لهدف .وتعد أكبر نتيجة بين المنتخبين، عندما تلاقوا في بطولة 2000 التي أقيمت بغانا ونيجيريا، وتفوقت النسور النيجيرية بنتيجة أربعة أهداف لهدفين.وكان الفوز الوحيد لمنتخب تونس، خلال بطولة 2004 التي اقيمت على الأراضي التونسية، وحقق نسور قرطاج الفوز في نصف النهائي بركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل في الوقت الأصلي.هذا و قد قرر الاتحاد الأفريقى لكرة القدم إجراء حفل مراسم تتويج الحائز على المركز الثالث لبطولة كأس أمم أفريقيا، مباشرة بعد انتهاء لقاء تونس ونيجيريا وتوزيع الميداليات.وتنص لوائح كأس الأمم الأفريقية على أنه حال انتهاء المباراة فى وقتها الأصلى بالتعادل سيكون الاحتكام مباشرة إلى ركلات الجزاء الترجيحية دون اللجوء إلى الوقتين الإضافيين على شوطين مدة كل منهما 15 دقيقة.وعين الاتحاد الأفريقى لكرة القدم المصرى جهاد جريشة لإدارة اللقاء، ويعاونه محمود أبو الرجال مساعدا أول والتشادى عيسى يايا مساعدا ثانيا و جوشوا بوندو من بوتسوانا حكما رابعا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *