أخبار الرياضة

منتخب مصر الأقوى في إفريقيا و صاحب الضيافه و كل الأرقام القياسية يخرج من دور ال 16 في كأس أمم إفريقيا 2019 مبكراً.تري ما هي أسباب الخروج المهين و الغروض الباهته؟

كتب:شعبان قنديل الفضالي
•خرج المنتخب المصري من بطولة كأس الأمم الأفريقية من دور الستة عشر بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا بهدف دون رد علي ستاد القاهره وسط جماهيره الغفيره التي كانت تمني النفس بتحقيق اللقب الثامن لمنتخب مصر .و منذ مباراته الأولي في إفتتاح البطوله أمام زيمبابوي لم تقدم مصر الأداء المقنع و الممتع ،نعم نجح الفريق في الفوز علي منافسه بهدف نظيف عن طريق نجمه محمود ترزيجيه .و حقق المنتخب المصري الفوز الثاني له علي الكونغو بثنائيه محمد صلاح و أحمد المحمدي ثم اختتم دور المجموعات يتغلبه علي اوغندا بهدفين نظيفين عن طريق أحمد المحمدي و محمد صلاح بعد أداء سيئ رغم الفوز و كان يمكن أن يصاب مرماه بأكثر من هدف لولا تألق محمد الشناوي الغير عادي ليحتل المنتخب قمه المجموعه الأولي برصيد 9 نقاط و العلامه الكامله و بشباك نظيفه ،يتأهل لدور ال 16 للبطوله و يواجه جنوب إفريقيا الذي كان قد اختير من ضمن أفضل فرق احتلت المركز الثالث و يسقط بهدف دون رد في مباراه ضعيفه أضاع فيها لاعبوه مصر العديد من الفرص، لتودع المسابقة من الأدوار الإقصائية.وجاءت ردود الفعل غاضبة داخل الشارع المصري،و أصيبت الجماهير المصريه بصدمه عنيفه نتيجه هذا الخروج المبكر الذي لم يكن مفاجئ بالنسبه للذين تابعو المستوي الهزيل الذي قدمه المنتخب رغم الفوز في 3 مباريات متتاليه و لكنه كان فوزاً وهمياً و كان من نتائجه، أن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، هاني أبو ريدة، أعلن استقالته من منصبه هو وجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد،كما تم إقالة خافير أجيري و جهازه الفني بالكامل بعد الفشل الذريع و السريع ، الذي تشير بعض التقارير إلى أنه كان الأعلى أجرا بين جميع مدربي منتخبات البطولة، من منصبه بعد دقائق من خسارة مصر أمام جنوب أفريقيا. لكن بعد انتهاء البطوله ،تعالوا بنا نناقش سوياً أسباب هذا الخروج المهين و المبكر جدا للمنتخب المصري من البطولة التي يحمل الرقم القياسي للفوز بلقبها؟
• أخطاء في اختيارات اللاعبين و التوظيف الخاطئ لهم:
-كذلك أخطاء الجهاز الفني في اختيارات اللاعبين، وعدم ضم العديد من الأسماء البارزة في الدوري المصري من أصحاب الخبرات الدوليه و المواهب المتميزه مثل رمضان صبحي وعمرو السولية ومحمد هاني، و محمود كهربا وعبد الله جمعة، و الاستعانة بلاعبين غير مؤهلين للمشاركات الدوليه في البطولات الكبري مع المنتخب الوطني حتي بعض المحترفين مثل محمد النني الذي يلعب في أرسنال الإنجليزي، إلا أنه لا يشارك معه إلا نادرا ،لهذا لم يقدم مستواه المعروف عنه و كان أحد أسباب ضعف خط وسط المنتخب المصري”. و لم تكن هناك معايير منطقيه و واقعيه عند إختيار من يمثل منتخب مصر و يبدو أن هناك أشياء أخري لا نعرفها للإختيار و كان هناك نوع من المجاملات في الإختيارات لبعض اللاعبين مثل عبد الله السعيد و مروان محسن و الونش و أحمد حسن كوكا .لذلك فإن سوء الاختيارات أدي إلي ضعف مقاعد البدلاء، وبالتالي لم يكن هناك لاعب واحد من البدلاء لديه القدره علي تغيير نتيجه مباراه او أحداث الفارق في النتيجه.
•ضعف اتحاد كرة القدم و فشله في إدارة المنتخب:
-إتحاد كرة القدم المصري هو المسؤول الأساسي عن فشل المنتخب في البطوله الافريقية، فهو من أقال المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر من منصبه وجعله كبش فداء للإخفاق في نهائيات كأس العالم 2014 بروسيا، وتعاقد مع أجيري بمقابل مادي هو الأعلى في أفريقيا، رغم إتهامه في قضايا تلاعب في نتائج المباريات في إسبانيا! كما أن رضوخ الاتحاد لضغوط اللاعبين و تراجعه في قرار استبعاد عمرو ورده من المنتخب المصري رغم تورطه في قضايا أخلاقية جعل الاتحاد في موقف ضعيف أمام اللاعبين و هو شيئ غريب أن يكون لاعبي الفريق أقوي من الاتحاد ،لهذا فإن جماهير كره القدم توقعت سقوط المنتخب سريعاً نتيجه هذه القرارات الغير حكيمه و الغير مسئوله ،ثم حدث السقوط المدوي و أعلن هاني ابو ريده رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم،استقالته هو وجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بعد خروج مصر مباشره من البطولة.لم تكن هناك ضوابط و لا نظام صارم يتم تطبيقه علي كل اللاعبين بغض النظر عن قيمه و مكانه ذلك اللاعب .
•سوء الإدارة الفنية داخل الفريق :
-خافير أجيري كان الأعلى أجرا بين جميع مدربي البطولة ،و رغم ذلك كان اضعفهم فنياً و تعرض لانتقادات لاذعة بسبب عدم قدرته علي إدارته للمباريات بشكل سليم و صحيح وإصراره على الدفع بتشكيله معينه من اللاعبين الغير قادرين علي تقديم مستويات جيده ،أمثال عبد الله السعيد و النني و كان مصرا علي الدفع بهم رغم تراجع مستواهما، لم يكن لديه القدره علي قراءه الفرق الأخري و بالتالي وضع الخطه المناسبه للتعامل معها ،تغييراته تنقصها الخبره و الموضوعيه و لم تربط أبدأ أحداث المباراه و ترك لاعبي الفريق يفعلون ما يشاءون و لم تكن تشعر بوجود مدير فني خارج الملعب .هو مدير فني ليس لديه رؤيه ثاقبه او أفكار فنيه تخدم الفريق و تطور من أداء لاعبيه . و عانى منتخب مصر من الأخطاء الفردية الدفاعية الواضحه وغياب الروح القتالية عن اللاعبين، بجانب فشل خافيير أجيري في فرض الانضباط التكتيكي، و عدم قدرته علي توظيف قدرات اللاعبين بشكل جماعي لخدمة المنتخب و كان معظم أداء لاعبيه فردياً.
آجيرى لم يستطع احتواء أزمات لاعبى المنتخب، خاصة أزمة عمرو وردة والسوشيال ميديا، وظهرت شخصيته الضعيفة، وترك الحبل على الغارب لمجلس إدارة اتحاد الكرة.
•ندرة المواهب في الجيل الحالي:
-لم يعد المنتخب يضم مواهب كرويه تتمتع بقدارت فنيه عاليه مثل جيل محمد ابو تريكه و عصام الحضري و أحمد حسن و حسني عبد ربه و أحمد فتحي و محمد زيدان و وائل جمعه و محمد شوقي الذين نجحوا بقياده حسن شحاته في الفوز بثلاث بطولات متتاليه أعوام 2006 و2008 و2010
الجيل الحالي لا يضم الكثير محمد الشناوي أفضل حارس مرمي في دور المجموعات و طارق حامد لاعب خط الوسط الذي قدم مستويات رائعه و كان من أبرز لاعبي المنتخب.و حتي المواهب الموجودة في الفرق المصريه تم استبعادها من المنتخب لأسباب مجهوله.
•محمد صلاح خارج السيطرة:
-حيث قضى محمد صلاح حوالي 10 أيام فى أجازه في مدينه الغردقه سبح خلالها في البحر و اصطاد السمك و ذلك أثناء معسكر الإعداد للمنتخب بالتنسيق مع المدرب المكسيكى والجبلاية دون الوضع فى الاعتبار أنه فى مهمة قومية.كما أن محمد صلاح فرض رؤيته و كلمته على الجهاز الفنى و إتحاد وأعاد عمرو وردة إلي المنتخب بعد استبعاده، بالإنفاق مع زملائه في الفريق من أجل فرض رؤيتهم دون الاكتراث لوجود جهاز فنى و غيره..
و بعد الخساره أمام جنوب أفريقيا و الخروج المبكر من البطوله ترك منتخب مصر وارءه 5 أرقام سلبية :
-1- أول خساره يتجرعها منتخب مصر داخل الملاعب المصريه بعد 13 مباراة في كأس الأمم الإفريقية و هي الخسارة الأولى التي يتلقاها المنتخب الوطني على أرضه في كأس أمم أفريقيا، منذ 33 عامًا حيث كانت آخر هزيمه أمام السنغال بهدف نظيف في افتتاح بطولة عام 1986 التي استضافتها مصر، و فازت بها مصر بقياده مايكل سميث.
-2- استمرار غياب كأس أمم أفريقيا عن خزائن بطولات منتخب مصر منذ آخر بطوله فاز بها حسن شحاته في عام 2010و التي جاءت على حساب منتخب غانا في النهائي،فشل أبناء النيل في تحقيق أي لقب آخر في البطولة،كما فشل في التأهل للبطوله أعوام 2012، 2013، 2015، و شارك في النسخه الماضيه 2017 و خسر في النهائي أمام الكاميرون بهدفين لهدف .
-3- إستمرار صيام المهاجمين عن إحراز أي أهداف
منذ أن أحرز محمد ناجي جدو، رأس حربه المنتخب الصريح هدف التتويج بكأس أمم أفريقيا في شباك غانا بالنهائي، ولم يسجل أي مهاجم مصري آخر أهدافًا في البطولة و عندما شاركت مصر في نسخة 2017، التي سجل خلالها محمد صلاح وعبد الله السعيد ومحمود كهربا ومحمد النني أهداف المنتخب، بالإضافة إلى تسجيل محمود تريزيجيه ومحمد صلاح وأحمد المحمدي أهداف المنتخب في نسخة 2019، وهي القائمة التي تخلو تمامًا من اسم أي مهاجم مصري و في نسخه 2017 -2019 ، شارك المهاجمين مروان محسن وأحمد حسن كوكا و أخيرا أحمد علي، وفشل جميعهم في تسجيل أي أهداف
-4- لم ينجح لاعبو منتخب مصر في التسجيل لأول مره بعد 8 مباريات في مرمي جنوب أفريقيا ، لتخرج شباك “الأولاد” نظيفة، إذ فشل محمود تريزيجيه على وجه التحديد في ترجمة فرصتين خطيرتين إلى أهداف وهذه هي المره الأولى التي يفشل بها منتخب مصر في تسجيل أي أهداف منذ مباراة مالي في افتتاح كأس أمم أفريقيا 2017، ليخوض بعدها المنتخب المصري 8 مباريات في نسختي 2017 و2019، سجل خلالهم جميعًا، قبل أن يفشل في التسجيل في مباراه جنوب إفريقيا.
-5- عدم الفوز على جنوب أفريقيا منذ 21 عامًا ،فقد كان آخر إنتصار رسمي على منتخب جنوب أفريقيا، في عام 1998، خلال نهائي كأس أمم أفريقيا الذي جمع المنتخبين، وتغلب الفراعنة حينها على “البافانا بافانا”، بهدفين نظيفين، أحرزهما أحمد حسن وطارق مصطفى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *