تشهد غابات الأمازون المطيرة حالياً أسوأ حرائق الغابات التى لم تشهدها من قبل، وتعد هذه الغابات موطنا لأكثر من ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات، وكذلك مليون شخص من السكان الأصليين، وكشفت وكالة الفضاء “ناسا” أن الحرائق هائلة لدرجة أنه يمكن رؤيتها من الفضاء.
وبحسب موقع mirror البريطانى، تكشف الصور المروعة التى التقطها القمر الصناعى “أكوا” التابع لناسا عدة حرائق مشتعلة فى ولايات روندونيا وأمازوناس وبارا وماتو غروسو فى الفترة بين 11 أغسطس و13 أغسطس 2019، وقالت ناسا، “فى منطقة الأمازون تعد الحرائق نادرة على مدار العام لأن الطقس الرطب يمنعها من الانتشار”، ومع ذلك فى شهرى يوليو وأغسطس يزداد النشاط عادة بسبب وصول موسم الجفاف.
وأضافت الوكالة، “يستخدم الكثير من الناس النار للحفاظ على الأراضى الزراعية والمراعى أو لتطهير الأرض لأغراض أخرى، وعادة يبلغ النشاط ذروته فى أوائل سبتمبر ويتوقف معظمه بحلول نوفمبر”.
ووفقًا للمعهد الوطنى لبحوث الفضاء (INPE)، تم اكتشاف 72،843 حرائق غابات فى البلاد حتى الآن – تم رصد 9،507 حريق فى الأسبوع الماضى، وبشكل عام، كان إجمالى نشاط الحرائق فى Amazons و Rondonia أعلى بكثير من المتوسط، مقارنةً بالسنوات الخمس عشرة السابقة، وفقًا لقاعدة بيانات Global Fire Emissions.
ومع ذلك، كان النشاط النار فى الواقع أقل من المتوسط فى ماتو جروسو وPara، وكشفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى أيضًا عن صورة للحرائق التى التقطت من قمرها NOAA-20، وأوضحت: “فى هذه الصورة، التى التقطتها NOAA-20، يمكن رؤية الدخان الناجم عن هذه الحرائق بوضوح.
وأضافت :”هذا الدخان يمتص أشعة الشمس، ليس فقط لمنعه من الوصول إلى الأرض، ولكن أيضًا تبريد السطح وتسخين الغلاف الجوى، وهذه العملية يمكن أن تكبح تكوين السحب.”
