اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له زيارته الرسمية إلى دولة الكويت التي بدأت أمس السبت، وشهدت العديد من المباحثات الرسمية بقصر بيان، وتناولت العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وسبل دفعها إلى آفاق أوسع وأرحب، فضلا عن مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام.
استقبال حافل على مستوى القادة والشعب
نشر السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، صورًا من لحظة وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي مطار الكويت، واستقباله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح له في المطار، حيث تزينت أبراج الكويت، اليوم، والتي تّعد أحد أبرز المعالم بالكويت، بالعلم المصري.
أيضا استقبل الشعب الكويتي الرئيس السيسي بالترحيب حيث كانت تغريدات قطاع كبير من الشعب الكويتي على “تويتر” – الموقع المفضل لدى الكويتيين عن باقي مواقع التواصل الاجتماعي – ترحيب بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال محمد أحمد الملا: “عسى هالابتسامة ما تفارقك يا بوناصر، وقدوم ضيف الكويت الكبير الرئيس السيسي هي فرحة لنا جميعا، فخامة الرئيس السيسي يصل إلى أرض وطنه الكويت، وسمو الأمير حفظه الله في استقباله، الصورة تعبر عن التقارب والمحبة بين مصر والكويت”، في حين قال نايف مجبل العسكر: “الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهل الكويت والشعب الكويتي يرحب بك في الكويت”.
بينما قال خالد عابر البذالى: “أعز من جانا الريّس السيسي، بين أهلك وناسك، ضيف سيدي صاحب السمو منور الكويت يا ريّس”، في حين قال نواف: “الكويت ومصر دائما جنبا إلى جنب، وألف شكر الأمير والشعب الكويتي على حفاوة الاستقبال لرئيس جمهورية مصر العربية، وتحيا الكويت وتحيا مصر”.
وقال محمد فضل الشمري: “نورت الكويت يا زعيم، وأهلا وسهلا فيك عزيز وغالي عندنا وعند أمير الإنسانية صباح الأحمد الصباح، الكويت ترحب بالرئيس السيسي”، في حين قال محمد حمد: “أهلا وسهلا ومرحبا بضيف صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في بلدك الثاني، الكويت ومصر شعب واحد وبلد واحد”.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت، وهي الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014، في وقت تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تناميا ملحوظا في مختلف المجالات، حيث كانت الزيارة الأولى للرئيس السيسي إلى الكويت في الخامس من يناير 2015، بينما كانت زيارته الثانية في السابع من مايو 2017.
وكانت شوارع الكويت تزيّنت بالأعلام المصرية والكويتية استعدادا لزيارة الرئيس السيسي، حيث انتشرت أعلام البلدين بالشوارع الرئيسية بالكويت، ابتداء من مطار الكويت الدولي، مرورا بشارعي الاستقلال، والخليج العربي، وطريق 55، إضافة إلى قصر البيان الذي سيشهد المباحثات الرسمية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
لقاءات على هامش القمة
استقبل الرئيس السيسي في مقر إقامته بالكويت، الشيخ الفريق خالد الجراح الصباح خالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي.
واستقبل أيضا مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، وذلك خلال الزيارة التي يجريها لدولة الكويت الشقيقة، حيث تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، لا سيما على المستوى البرلماني.
وأيضا التقى الشيخ الفريق خالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي.
القمة الثنائية
التقى الرئيس السيسي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، حيث عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وتطرقت المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على المستوى الاقتصادي، في ضوء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي شهد تبني إصلاحات مكّنت مصر من تحقيق تطورات إيجابية ملموسة على المستوى التنموي، وتشييد بنية تحتية متطورة، وتحسين بيئة الاستثمار، حيث ناقش الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في ضوء المزايا والحوافز التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد.
كما تناولت المباحثات تطورات عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تأكيد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك؛ لمواجهة التحديات المختلفة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، في ضوء تعدد وخطورة الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية الشقيقة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي وصل مساء أمس السبت والوفد الرسمي المرافق له إلى الكويت، في زيارة رسمية تستغرق يومين، حيث كان في استقباله بمطار الكويت الدولي، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.