بدء التشغيل التجريبى لأنفاق بورسعيد
متابعة /حسين الطنجير
عبور جديد لقناة السويس عبر أنفاق بورسعيد، وحلم طال انتظاره، نفذه 6000 عامل ومهندس مصري بدرجة مقاتلين، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والخبير العالمي، المهندس هاني عازر.
وسط فرحة عارمة بين الأهالى، مع إعلان التشغيل التجريبى للأنفاق التى تصل بين جنوب وشرق المدينة، ومنها إلى شمال سيناء، ليعم العمران فى أرجاء المنطقة بخلق شرايين جديدة تسهل حركة النقل والتجارة من وإلى البوابة الشرقية لمصر.
مشروع «أنفاق بورسعيد» نفذته تحالف مصري من شركتي المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاءات.
الإنجاز الجديد يختصر الطريق بين سيناء وشرق المدينة إلى “ربع ساعة” ويمثل بداية حقيقية للإعمار..
نفقى السيارات يمران أسفل قناة السويس بجنوب بورسعيد عند علامة الكيلو 19.150 ويشمل إجمالى طول النفق الواحد 3920 متراً، ويتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكرّرة، إلى جانب إنشاء مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14500 متر مربع، بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة كل يوم، كما تم استخدام تقنية تبريد حتى 25 درجة تحت الصفر، للتمكن من شق قنوات الاتصال بين النفقين، وهذا كان أحد أهم التحديات التى واجهت الحفر لملوحة التربة الشديدة.
وقد اختار الرئيس السيسى شراء ماكينات حفر الأنفاق لتكون مملوكة للقوات المسلحة، لترشيد تكلفة التنفيذ، بديلاً عن الاستئجار، وقرّر طرح الحفر لتنفيذه بسواعد مصرية مدنية 100%، وبإشراف رجال الهيئة الهندسية.
التشغيل التجريبى للأنفاق جرى بعد الانتهاء من فتحات الخروج الجانبية، التى تسمى فتحات الهروب، إلى جانب الانتهاء من اللوحات والأسهم الإرشادية للسيارات وأماكن الممرات وطفايات الحريق، وغيرها من العلامات المهمة لإرشاد السيارات، فضلاً عن انتهاء عمل الأسفلت النهائى لأرضية النفق، وكذلك الانتهاء من تشطيبات أعمال الكهرباء والكهروميكا، وربطها بأجهزة الكمبيوتر، كما تم تنفيذ مخارج النفق وبوابات الدخول والخروج، والتحصيل، وأجهزة الكشف على السيارات.
يبلغ القطر الداخلى لكل نفق 11.4 متر، وارتفاعه من فوق سطح الأرض 5.5 متر، وبه 4 ممرات طوارئ للهروب فى حالة الحوادث، وتقطع السيارة 20 دقيقة زمناً لعبور النفق، ويستوعب النفق الواحد 2000 سيارة فى الساعة، بمعدل عبور 40 ألف سيارة فى اليوم للنفق الواحد، ويبلغ وزن ماكينة حفر النفق 2420 طناً، وطولها يعادل 5 أدوار، بينما استخدم 2.5 مليون متر مكعب مواد محجرية لتحسين تربة النفق لسهولة العمل فى الحفر بسبب رخوية التربة، التى مثّلت تحدياً كبيراً أمام المصريين تغلبوا عليه، كما تغلبوا على التحديات الأخرى، مثل انبعاث غاز الميثان من باطن الأرض وتجميد التربة بمبردات وصلت درجة حرارتها إلى 25 درجة تحت الصفر.
حى جنوب بورسعيد، انتهى من إنشاء طريق فرعى يربط بين محور 30 يونيو لتقليل زمن التنقل بين شمال سيناء ومحافظات الدلتا حتى القاهرة.