-
الرئيس: حق مصر فى نهر النيل مسألة حياة وقضية وجود
-
السيسي يطالب مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية بتمويل التنمية بأفريقيا
-
الرئيس السيسي: الحل السياسى فى سوريا ضرورة ملحة
-
الرئيس: نحتاج قرارات جريئة تعيد حقوق الشعب الفلسطينى
-
السيسي: يجب رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب
-
الرئيس: على العالم احترام مبدأ الملكية الوطنية للحلول
-
السيسي يدعو العالم لتحقيق السلام والعمل الصالح للإنسانية ولتحقيق التنمية
-
الرئيس: دشنا مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار لبناء الدول بعد النزاعات
-
السيسي: يجب معالجة الخلل الفادح فى توزيع الثروة والسلطة بليبيا
-
الرئيس يؤكد ضرورة التمسك بتوافق “اوزوليني” وإعلان “سرت”
-
السيسي: يجب إزالة الظلم التاريخى الواقع على القارة الأفريقية
-
الرئيس: يجب محاسبة داعمى الإرهاب بالمال أو السلاح أو منابر الإعلام
-
السيسي: مصر لديها رؤية لمواجهة التحديات الدولية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن العالم يواجه تحديات صعبة تستدعى أن نفتح حوارا حول تطوير عملنا تحت مظلة الأمم المتحدة، وانطلاقا من إعلاء القيم السامية التى تم إنشاء المنظمة.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقدة فى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، أن مصر عضو مؤسس للأمم المتحدة وعدد من المنظمات مثل الاتحاد الأفريقى، مشددا على أن مصر لديها رؤية لمواجهة التحديات التى يشهدها العالم.
لدينا خطة طموحة للنهوض بالمجتمع والتصدى الحاسم للإرهاب
وقال الرئيس السيسي، إن احترام مبدأ الملكية الوطنية للحلول هو أمر حتمى لضمان منظومة العمل الدولى متعدد الأطراف.
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته، أن لمصر تجربة وطنية فى هذا الشأن، حيث أطلقت خطة طموحة للنهوض بمجتمعها على النحو الشامل بما فى ذلك التصدى الحاسم للإرهاب.
على العالم احترام مبدأ الملكية الوطنية للحلول
وشدد الرئيس، على أن احترام مبدأ الملكية الوطنية للحلول، انطلاقات من تجربة مصر للنهوض بمجتمعها على نحو شامل
يجب رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، تقديرًا للتحول الإيجابى الذى يشهده البلد الشقيق، وبما يمكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية والدولية تلبية لآمال شعبه، وأنا يأخذ المكانة التى يستحقها ضمن الأسرة الدولة.
وأضاف الرئيس خلال كلمته: “تابعتم النتائج الناجحة لتطبيق مبدأ الملكية الوطنية من خلال دور أفريقى فاعل، أثمر عن اتفاق السلام فى أفريقيا الوسطى وتصور مشترك بين الأطراف المختلفة فى السوادان لإدارة المرحلة الانتقالية”.
وأوضح السيسي، أن دول القارة على يقين بأهمية تطوير شراكات حقيقية وفعالة للتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية التى تواجهها، وللحصول على المعرفة والتكنولوجيا وتطوير الموارد البشرية الأفريقية، وتوفير التمويل والدعم السياسى، وهى أمور تعد أساسية لتحقيق أجندة القارة الأفريقية للتنمية 2063.
نحتاج قرارات جريئة تعيد حقوق الشعب الفلسطينى
وقال الرئيس، إن تصفية الأزمات الموروثة شرط أساسى لمواجهة أزمات منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى حل عادل مستند للقرارات الدولية وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية، خاصة أن استمرار الأزمة يعنى استمرار الاستنزاف لمقدرات منطقة الشرق الأوسط
وأضاف السيسي، أن العرب مفتحون على السلام العادل والشامل والمبادرة العربية للسلام لا تزال قائمة والفرصة سانحة للسلام فى الشرق الأوسط، موضحا أننا فى حاجة إلى قرارات جريئة تعيد الحق إلى الفلسطينيين وإقامة منظومة أمنية واقتصادية قوامها السلام العادل.
دشنا مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار لبناء الدول بعد النزاعات
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمام الأمم المتحدة: “على النطاق الإقليمى عملنا بحكم رئاستنا للاتحاد الأفريقى وبالمشاركة مع أشقائنا على ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية حتى يتثنى اعتماد مقاربة شاملة تستهدف إرساء دعائم التنمية من خلال رؤية قارية تستند إلى مقومات التاريخ المشترك ووحدة المصير”.
وأضاف السيسي: “الثقة فى قدرتنا تسير قدما نحو الاندماج وإعلاء مصالح شعوبنا وتعزيزا لهذا التوجه تم تدشين آلية جديدة فى القاهرة لهذا الغرض هى مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية، الذى سيركز على إعادة بناء الدول فى مرحلة ما بعد النزاعات”.
الحل السياسى فى سوريا ضرورة مُلحة
وقال الرئيس، إن الحل السياسى فى سوريا بات ضرورة ملحة، لا تحتمل المزيد من ضياع الوقت والاستمرار فى الحلقة المفرغة التى تعيشها سوريا منذ 8 أعوام.
ورحب الرئيس السيسي، بإعلان تشكيل اللجنة الدستورية، مطالبا بالبدء الفورى فى عملها كخطوة ضرورية نحو التوصل الى التسوية السياسية الشاملة وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 وبما يحقق وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وتماسك مؤسساتها ووقف نزيف الدم والقضاء التام على الإرهاب.
السيسي يطالب مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية بتمويل التنمية بأفريقيا
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تتطلع بدورها فى تمويل التنمية بإفريقيا بأفضل وأيسر الشروط، مؤكدا أن القارة الأفريقية قارة الفرص التى يمكن أن تكون قاطرة جديدة للاقتصاد العالمى .
وأضاف السيسي، أن خاصة مع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية وتعزيز ترتيبات التكامل الإقليمى، ووضع استراتيجية طموحة للبنية التحتية، مشيرًا إلى مبادرة مصر بالدعوة لعقد منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة فى ديسمبر من العام الجارى، ليكون نموذجا لإطلاق الحوار بين الفاعليين الدوليين والإقليميين من القادة السياسيين والمؤسسات التمويلية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص لوضع المبادرات والآليات الدولية والإقليمية فى أفريقيا موضع التنفيذ.
حق مصر فى نهر النيل مسألة حياة وقضية وجود
وقال الرئيس السيسى، إن مصر سعت على مدار عقود على توثيق أواصر العلاقات مع دول حوض النيل، لافتا إلى أن مصر متفهمة لرغبة أثيوبيا فى بناء سد النهضة رغم أنها لم تقم بالدراسات الكافية حول هذا المشروع الضخم.
وأضاف السيسي، أن مصر بادرت للتواصل أثيوبيا من خلال اتفاق “إعلان المبادئ” وتم فشل هذا الاتفاق، موضحا أن مصر مازالت تأمل فى التواصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة لدول حوض النيل مصر والسودان وإثيوبيا.
وأوضح الرئيس السيسى، أن استمرار التعثر فى المفاوضات حول سد النهضة يؤثر على على الاستقرار والتنمية فى المنطقة بصفة عامة ومصر بصفة خاصة، مشددا على أن حق مصر فى نهر النيل مسألة حياة وقضية وجود، وهو ما يضع مسئولية على المجتمع الدولى لحث الأطراف التحلى بالمرونة لاستئناف التفاوض.
يجب معالجة الخلل الفادح فى توزيع الثروة والسلطة بليبيا
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الشعب الليبى الشقيق يعانى يوميا من ويلات النزاع المسلح، الذى يستوجب إيقافه، فقد آن الآوان بوقفة حاسمة تعالج جذور المشكلة الليبية بشكل كامل من خلال الالتزام بالتطبيق الكامل لعناصر خطة الأمم المتحدة التى اعتمدها مجلس الأمن فى أكتوبر 2017.
ودعا الرئيس السيسي، إلى معالجة الخلل الفادح فى توزيع الثروة والسلطة وغياب الرقابة الشعبية من خلال ممثلين منتخبين من الشعب الليبى على القرار السياسي والاقتصادى فى ليبيا مع ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية كافة والنأى بهذا الجار الشقيق عن فوضى المليليشيات والاستقواء بأطراف خارجية دخيلة.
يجب محاسبة داعمى الإرهاب بالمال أو السلاح أو منابر الإعلام
وقال الرئيس، إن آن الأوان لوقفة حاسمة تننهى الأزمة الممتدة فى اليمن من خلال تنفيذ الحل السياسى بمرجعياته المعروفة وإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية تسعى لتقويض الأمن القومى العربى ومواجهة التهديدات غير المسبوقة التى تعرضت لها منطقة الخليج العربى سواء فى صورة تهديدات الملاحة أو عبر التهديدات التى تعرضت لها المنشآت النفطية فى المملكة العربية السعودية الشقيقة
وأضاف السيسي، أنه ينطبق مبدأ ضرورة المعالجة الشاملة على أخطر تحديات العصر وهو الإرهاب، متابعًا: “لقد طالبت مصر دائما باتباع نهج شامل لمكافحة الإرهاب يقوم على ضرورة التصدى لجميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وأؤكد هنا ضرورة التزام الجميع بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وضرورة محاسبة داعمى الإرهاب بالمال أو السلاح أو بتوفير الملاذات الآمنة أو المنابر الإعلامية أو التورط فى تسهيل انتقال وسفر الإرهابيين”.
وتابع الرئيس السيسي: “من هذا المنبر أكرر استعداد مصر بما لديها من خبرات فى مكافحة الإرهاب وتكثيف تعاونها مع الدول الصديقة والأمم المتحدة”.
يجب إزالة الظلم التاريخى الواقع على القارة الأفريقية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2354 المعنى بتنفيذ الإطار الدولى الشامل، لمكافحة الخطاب الإرهابى، وهو القرار الصادر بناء على المبادرة المصرية لإعلاء قيم التسامح وتجديد الخطاب الدينى.
وقال السيسي، خلال كلمته، إنه يتعين العمل بجدية وإصرار لمعالجة القصور القائم فى تشكيل وعملية اتخاذ القرار بمجلس الأمن من خلال ضمان تحقيق التمثيل العادل والمتوازن بالمجلس، وارتباطا بذلك، وفيما يتعلق بقارتنا الأفريقية، فإنه يتعين العمل على إزالة الظلم التاريخى الواقع عليها.
وشدد الرئيس، على ضرورة التمسك بالموقف الأفريقى الموحد القائم على توافق “اوزوليني” وإعلان “سرت”، مطالبًا الأمم المتحدة بتبنى هذا الموقف العادل فى إطار المفاوضات الحكومية ذات الصلة.
السيسي يدعو العالم لتحقيق السلام والعمل الصالح للإنسانية ولتحقيق التنمية
واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمته، بتقديم دعوة للعالم للسعى لتحقيق السلام، وللعمل الصالح الإنسانية، وللتعاون التفاهم المشترك، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، مشددًا على أن ذلك هو السبيل الأمثل لما فيه صالح المجتمع الدولى، مضيفًا: “وفقنا الله جميعا لما فيه الخير لكل شعوبنا”.