الأدب
لوحات تحت مقصلة القضاء.. أحكام قضائية بسبب أعمال فنية آخرها لوحة دافنشى
قضت محكمة إيطالية بالسماح للوحة الرجل الفيتروفى لفنان عصر النهضة الشهير ليوناردو دافنشى بالسفر إلى باريس لعرضها فى معرض أعمال الفنان الإيطالى الذى من المقرر افتتاحه 24 أكتوبر الجارى فى متحف اللوفر، بمناسبة مرور 500 عام على رحيله.
وجاء الحكم الأخير معاكسا للحكم الذى حكمت به المحكمة الإيطالية الأسبوع الماضى، بوقف سفر اللوحة خارج البلاد، لتدهور حالتها، لتنهى بذلك المحكمة جدلا استمر عامين.
ولم يكن الحكم الجدل القضائى الاخير بسبب “الرجل الفيتروفى” جديد فيما يخص اللوحات الفنية، فكان هناك العديد من القضايا التى شهدتها ساحات المحاكم العالمية، بسبب لوحات ومعارض فنية، ومن أبرز تلك الوقائع:
أصل العالم
أسدل الستار على نزاع قانونى استمر ثمانى سنوات بين “فيس بوك” ومعلم بمدرسة فرنسية تم إغلاق حسابه لمشاركته لوحة للفنان جوستاف كوربيت لعام 1866، والمعروفة بـ”أصل العالم” وهى تصوير واقعى عن قرب يوضح الأعضاء التناسلية لامرأة.
وبحسب ما نشره “artnet news” أقام المدرس ويدعى “دوراند” دعوى قضائية أمام محكمة مدنية فى باريس لإعادة تنشيط حسابه على “فيس بوك”، وطالب موقع التواصل الاجتماعى الشهير بدفع مبلغ قدره 20000 يورو (22،550 دولار) كتعويض، وفى مارس 2018، قضت المحكمة بأن موقع “فيس بوك” كان على خطأ فى إغلاق حساب دوراند، لكن القرار أضاف أنه نظرا لأن المعلم اشترك فى فيس بوك تحت اسم مستعار، وبهذا يكون انتهك شروط الخدمة ولا يحق له الحصول على تعويضات.
الموناليزا السويسرية
اشتد مؤخرا نزاع قضائى على ملكية نسخة من لوحة الموناليزا الشهيرة المنسوبة لفنان عصر النهضة ليوناردو دافنشى، حيث تمتلك رابطة دولية اللوحة بشكل مشترك، لكن الآن ورثه شخص اشترى ربع حصة فيها يطالبون بمعرفة مكان اللوحة وهويات مالكيها الآخرين المجهولين من أجل استعادة السيطرة على اهتمامهم بالعمل.
وأسست الرابطة مؤسسة الموناليزا فى سويسرا منذ عقد من الزمن للبحث عن اللوحة وترويجها، والمعروفة باسم إيزلورث موناليزا، ولكن عندما اتصل محامى الورثة، جيوفانى بروتى، بالمؤسسة، أكد أنهم “لم يحصلوا على إجابة منهم سوى أنهم لا يعرفوا مكان اللوحة، ولا من هم أصحابها، وقال فى تصريحات لموقع “أرت.نت نيوز”: “نحن مجرد باحثين يقومون بأعمال الإسناد”.
لوحة بيسارو
كما كان حسم القضاء الفرنسي، فى عام 2017، الجدل حول ملكية لوحة للرسام الدانمركي الفرنسي كاميل بيسارو، وفصل بين أحقية ورثة هاوي جمع يهودي وقع ضحية عملية نهب خلال الاحتلال النازي لفرنسا وبين زوجين أمريكيين يملكان اللوحة.
أعاد القضاء الفرنسي ملكية لوحة “القطاف” للرسام الدانماركي الفرنسي كاميل بيسارو لورثة هاوي جمع أعمال فنية يهودي، صودرت مجموعته خلال الاحتلال النازي لفرنسا في الحرب العالمية الثانية. وبعد فقدانها لعقود اقتناها بشكل قانوني زوجان أمريكيان خلال مزاد عام 1995.
وقال رون سوفر محامي الزوجين الأمريكيين تول اللذين اشتريا العمل في مقابل 800 ألف دولار خلال مزاد لدار كريستيز في نيويورك سنة 1995 “موكلاي سيصابان بخيبة أمل كبيرة لعدم التمكن من استعادة هذه اللوحة التي يبديان تعلقا كبيرا بها. هما سيطعنان حتما بالحكم”.
معرض بانسكى أمام القضاء
فى نوفمبر الماضى، وجد فنان الشارع البريطاني الشهير بانكسي نفسه في قلب نزاع قضائي في بلجيكا رغما عنه بعد أن توصل القضاء إلى خروقات في عقود التأمين تخص 58 من أعماله، قضية خروقات التأمين هذه اكتشفها عارض في بروكسل وقدمها إلى العدالة.
وقال دفاع الجمعية التي تقوم بعرض أعمال بانسكي “أنا وكيل جمعية صغيرة وكل ما قامت به هو توفير مساحة للعرض. أردنا حماية أنفسنا من خطر جسيم”.
وتوصف هذه القضية النادرة بالمعقدة لأن معرض “بانكسي أنوثورايزد، بانكسي غير المرخص” الذي افتتح بداية الشهر الجاري في موقع مخصص لفنون الشارع تديره جمعية “ستروكار” يعد معرضا غير مرخص وبدون موافقة الفنان كما يعبر عنه اسمه.