الامين العام للمجلس الوطني للثقافه والفنون والآداب بالكويت اقامه اسابيع ثقافيه بمصر
هناء السيد
اكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الدكتور كامل سليمان العبد الجليل، أن التعاون الثقافي بين مصر والكويت، يعد أحد أهم دعائم العلاقات بين البلدين الشقيقين على مدار تاريخهما.
وأضاف العبد الجليل – إن التعاون الثقافي المصري الكويتي يتميز بالتنوع في مختلف المجالات، إذ يتضمن المهرجانات الفنية والموسيقية، ومعارض الفنون التشكيلية والحرف اليدوية التراثية، فضلا عن توقيع عشرات البروتوكولات بين الجانبين فى المجال الثقافي.
وأعرب العبدالجليل عن سعادته للمشاركة في فعالية “صالون بيت الكويت الثقافي”، التي ينظمها المكتب الثقافي الكويتي في القاهرة ، تحت عنوان واقع العلاقات الثقافية بين الكويت ومصر، مشيرا إلى أنه سيستعرض خلالها تاريخ العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين.
وشارك في الصالون الدكتور عيسى الأنصاري الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، وكوكبة من الأدباء وأساتذة الجامعات.
وقال العبد الجليل ان احتفلنا اليوم بتوقيع بروتوكول التعاون وافتتاح الركن الخاص بالمجلس بمكتبة المكتب الثقافي بما من شانه تعزير التفاهم والتعاون والعمل المشترك ” بين الجانبين.
واوضح ان هذا التعاون قائم ومستمر ولكن يتم تأطيره بشكل موثق ورسمي مشيرا الى ان المجلس سيقدم للمكتب من خلال البروتوكول الاصدارات الكويتية والانشطة المختلفة التي من شأنها اثراء الساحة في مجال خدمة الطلبة الكويتيين وتعريف المثقفين والمفكرين والادباء والاعلاميين المصريين باخر تلك الاصدارات .
وأشاد بدور المكتب الثقافي الكويتي في مصر والذي لم يتوقف نشاطه عند خدمة الطلبة بل امتد الى أعمال وأنشطة ثقافية تساهم في تعميق العلاقات بين الكويت ومصر .
وأكد العبد الجليل ان العلاقات الكويتية المصرية الثقافية علاقات “راسخة وحية ومتفاعلة ولم تقف طوال التاريخ بل زادت في التوطيد بالاخاء والتضامن والمودة وتبادل المنافع ذات المصالح المشتركة بالاعتزاز والعرفان ” .
واستذكر في هذا الاطار افتتاح مبنى بيت الطلبة الكويتي في مصر عام 1958 بحضور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ونائبه وقتها أنور السادات وعدد من أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو .
وتابع “عندما تشارك القيادة المصرية في افتتاح بيت للطلبة الكويتيين بالقاهرة فهذا يدل على أنها تعتز وتدعم وتؤيد الجهود الكويتية الثقافية والطلابية التي تعمل من أجل مد الجسور بين البلدين الشقيقين”.
وأعتبر ان مصر تمثل “قلب العالم العربي والعمق الاستراتيجي للثقافة والسياسة والاقتصاد والفكر والمعلم الأول للأمة العربية لأن تنهض وتتقدم” مؤكدا حرصه على الالتقاء بالمثقفين والصحافيين والاعلاميين والمفكرين المصريين.
وأشار الى أن بدايات حركة التنوير والنهضة الفكرية بالكويت ارتبطت ارتباطا وثيقا بعلماء ومفكرين وأدباء مصريين .
من جهته أكد مدير المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة الدكتور أحمد المطيري على هامش الندوة أهمية توقيع بروتوكول التعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معتبرا اياه بداية رائعة للصالون الثقافي في العام الأكاديمي الجديد.
وأوضح ان البروتوكول يأتي لتعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين بحيث يزود المكتب الثقافي المجلس الوطني برسائل الماجستير والدكتوراة الخاصة بالطلبة الكويتيين لتكون جزءا من كتبه ونشرها للجمهور.
وحول الندوة قال المطيري “حرصنا على تسليط الضوء على العلاقات الثقافية الكويتية المصرية تاريخيا والحديث عن مستقبل تلك العلاقات بين الجانبين”.
وأشار الى أن الندوة شهدت كذلك استعراض وجهة النظر المصرية حول تلك العلاقات الثقافية من خلال كلمة لعميد كلية الآداب بجامعة القاهرة والعضو السابق في هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة الكويت الدكتور أحمد الشربيني.
وقال المطيري ان الموسم السابق للصالون الثقافي كان حافلا بالانشطة ومنها الاحتفال بمرور 60 عاما على اصدار اول عدد لمجلة العربي واقامة فعالية ثقافية تتعلق بجودة التعليم بالجامعات فضلا عن استضافة كبار المسؤولين في المجالات الثقافية والفنية والاعلامية .