هناء السيد
أكد النائب عضو مجلس الأمه الكويتى عضو البرلمان العربى علي الدقباسي سعي الكويت الدؤوب وعلى رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، لدعم وتعزيز العمل العربي المشترك والدفع به إلى آفاق أرحب. جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة العامة الأولى لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، إن الكويت مستمرة في انتهاج هذه السياسة على كل المستويات، بدءا من سمو أمير البلاد وصولا الى كل السلطات “لدعم الأمن القومي العربي والدفع باتجاه إنعاش العمل العربي المشترك والمحافظة على مصالح الشعوب والدول العربية”.
ولفت إلى دعوات سمو الشيخ صباح الأحمد لدى افتتاح الفصل التشريعي الجديد لمجلس الامة قبل أيام، والتي “عبرت عن سياسة الكويت بشكل واضح وإيجابي باستمرار دعمها للمجتمعات العربية، وأيضا للعمل العربي المشترك .
وشدد الدقباسي على أهمية قضية المياه بالنسبة لمصر، ومشاركتها القلق والتضامن معها إزاء هذا المشهد، داعيا كل عربي الى تبني هذه الفكرة باعتبار أن “قضية المياه بالنسبة لمصر هي قضية وجود وقضية ارواح
وقال يجب ان نكون متضامنين فيما يتصل بهذا الموضوع، ولابد ان نمارس جميعا كل انواع العمل من اجل تحقيق مصالح مصر التي هي بالتبعية مصالح الامة العربية الاسلامية”.
وأوضح أن الكل يعلم ان العمل العربي “ليس على ما يرام وأنه لا سبيل ولا خيار للدول العربية الا تعزيز الامن القومي، بالتعاون والعمل والمحافظة على مصالح شعوبها”.
وأعرب عن الامل باستصدار البرلمان قرارات تدفع بهذا الاتجاه، مؤكدا أن الكويت حريصة على تطبيق السياسة التي ينتهجها سمو امير البلاد والرامية الى السلام وتعزيز الامن في المنطقة والمحافظة على المصالح المشروعة والمتاحة.
وشدد الدقباسي في الوقت ذاته على أن القضية الفلسطينية تمثل اهتماما كبيرا للعالمين العربي والاسلامي، لاسيما في ظل الانتهاكات المستمرة للكيان الصهيوني، مبينا أن عدم تطبيق القانون الدولي وعدم محاسبته بمنزلة اشارة مرور خضراء للتصرفات غير المقبولة إنسانيا قبل ان تكون قانونيا”.
وأشار إلى تطرق الاجتماع الى قضية رفع اسم السودان من “قائمة الإرهاب”، وأيضا الملف المتصل بقضية المياه بالنسبة إلى مصر، مبينا ان هناك ايضا تقارير اعدتها اللجان البرلمانية وينتظر ان تناقش اليوم ويتخذ بشأنها قرارات.
وأضاف: “حتى نكون اكثر وضوحا وصدقا، آن الأوان لفتح صفحة جديدة من العمل العربي المشترك الفاعل والبعيد عن الاجتماعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
واوضح الدقباسي أن “الشعوب العربية تريد عملا عربيا موحدا وآمنا وقوميا حقيقيا، واهتماما من الاشقاء في كل الاتجاهات، والانتباه الى ما يحاك ضد الامة ومصالحها وسيادتها واستقرارها”، مضيفا: “وهذا مشهد واضح، خاصة مع توسعات الكيان الصهيوني في الاراضي العربية المحتلة”.
من جهته، أكد النائب خالد العتيبي أن قرارات البرلمان العربي تمثل الشعوب العربية في تطلعها الى المستقبل ومواجهة مشكلات الحاضر.
وقال العتيبي، إن الجلسة ناقشت عدة موضوعات ابرزها تقرير جرى التصويت عليه “بالإجماع” لرفع اسم السودان من “قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
وأشار الى مشروع قرار للتضامن مع السودان ومصر لحماية أمنهما المائي، الى جانب مناقشة مشروع الميزانية العامة للبرلمان، مضيفاً أن اللجنة الاقتصادية بحثت بعض الملاحظات التي كانت في دور الانعقاد الماضي والعمل على ايجاد الحلول لها، خلال “الانعقاد” الحالي.
وذكر ان الجلسة العامة للبرلمان هذا العام مطروح عليها العديد من الموضوعات والقضايا والتطورات و”الملفات الشائكة”، في ظل ما يدور بالعراق ولبنان واليمن ودول اخرى.
وقال العتيبي: “أعتقد ان الحل يكمن في الشعوب، ونحن بدورنا نمثل هذه الشعوب في البرلمان العربي”، مضيفا: “وجميع القرارات التي تخرج من البرلمان العربي تمثل الشعب العربي
