صديق البيئة وعدو للتدخين.. من هو مايكل بلومبرج المرشح المحتمل لرئاسة أمريكا
في مفاجأة من العيار الثقيل، تراجع الملياردير الديمقراطي، عمدة مدينة نيويورك السابق مايكل بلومبرج عن قراره بالعزوف عن المشاركة في الانتخابات الأمريكية 2020، وسط توقعات بتغيير بوصلة التوقعات لتلك الانتخابات، التي كانت تدور حول منافسة انتخابية سهلة وولاية رئاسية ثانية مضمونة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
“بلومبرج” شغل منصب رئيس بلدية نيويورك لمدة 12 عامًا ، وكان أحد قراراته المعروفة حظر التدخين في الحانات بالمدينة عام 2003، حيث قد خصص سابقا 160 مليون دولار لمكافحة السجائر الإلكترونية، بعد إصابة 450 شخصا بأمراض الرئة فى 33 ولاية بسببها.
وقال بلومبيرج إن التدخين آفة المراهقين الجديدة فى كل مكان، كما يتمنى حظر السجائر الإلكترونية أو على الأقل وقف تسويق منتجات السجائر الإلكترونية للقاصرين.
واستطاع أن يحصل على احترام سكان نيويورك، حيث كان صاحب عقلية اقتصادية تجارية ناجحة وهو رابع رئيس لبلدية نيويورك يخدم لمدة 3 فترات.
تبرع المرشح المحتمل في العام الماضي بـ 4.5 مليون دولار أمريكي لأمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ، بعد أن أعلن ترامب في 2017 عن خططه للانسحاب من اتفاقية تغير المناخ الدولية.
كما تبرع مرة أخرى لأمانة الأمم المتحدة بمبلغ 5.5 مليون دولار أمريكي لاتفاقية تغير المناخ الدولية للعام الثاني ليسد الالتزام الذي أهملته ادارة ترامب.
قال عمدة مدينة نيويورك السابق بلومبرج – في بيان نقلته صحيفة “ذي هيل” الأمريكية ـ “إن الولايات المتحدة تعهدت بالوفاء بالأهداف الواردة في اتفاق باريس للمناخ، فإذا كانت الحكومة الفيدرالية لن تفي بنصيبها من الاتفاق فإن الشعب الأمريكي يجب عليه ذلك”.
وأضاف: “بينما يعمل العُمد وحكامُ الولايات وقادة الأعمال والمواطنون في جميع أنحاء البلاد لضمان وفائنا بالأهداف المناخية، فإن مؤسستنا ستغطي مجددا الفارق في التمويل الفيدرالي المقدم للأمم المتحدة”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ.
وقال بيان أصدره هاورد ولفسون، المستشار السياسى للملياردير الديمقراطى مايكل بلومبرج، إن الأخير “قلقا بشأن قوة وصمود مرشحي الرئاسة الديموقراطيين في الانتخابات القادمة أمام ترامب”، موضحاً أن بلومبرج لم يتخذ قراره النهائي بشأن الترشح من عدمه، إلا أنه من المتوقع أن يتقدم للاقتراع في الانتخابات الداخلية للحزب الديمقراطى المقررة في 3 مارس القادم بولاية ألاباما“.
وعلى الرغم من علاقاته السياسية القوية وسجله الحافل، إلا أنه من غير الواضح إذا كان ترشيح بلومبرج سيكون موضع ترحيب من قبل مؤسسة الحزب الديمقراطي أم لا، إلا أن الوضع الحالى للحزب يجعله فى أضعف مراحله منذ الهزيمة المدوية التى تلقتها هيلارى كلينتون فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام الرئيس دونالد ترامب.